سفر القضاة

1: 1 و كان بعد موت يشوع ان بني اسرائيل سالوا الرب قائلين من منا يصعد الى الكنعانيين اولا لمحاربتهم

1: 2 فقال الرب يهوذا يصعد هوذا قد دفعت الارض ليده

1: 3 فقال يهوذا لشمعون اخيه اصعد معي في قرعتي لكي نحارب الكنعانيين فاصعد انا ايضا معك في قرعتك فذهب شمعون معه

1: 4 فصعد يهوذا و دفع الرب الكنعانيين و الفرزيين بيدهم فضربوا منهم في بازق عشرة الاف رجل

1: 5 و وجدوا ادوني بازق في بازق فحاربوه و ضربوا الكنعانيين و الفرزيين

1: 6 فهرب ادوني بازق فتبعوه و امسكوه و قطعوا اباهم يديه و رجليه

1: 7 فقال ادوني بازق سبعون ملكا مقطوعة اباهم ايديهم و ارجلهم كانوا يلتقطون تحت مائدتي كما فعلت كذلك جازاني الله و اتوا به الى اورشليم فمات هناك

1: 8 و حارب بنو يهوذا اورشليم و اخذوها و ضربوها بحد السيف و اشعلوا المدينة بالنار

1: 9 و بعد ذلك نزل بنو يهوذا لمحاربة الكنعانيين سكان الجبل و الجنوب و السهل

1: 10 و سار يهوذا على الكنعانيين الساكنين في حبرون و كان اسم حبرون قبلا قرية اربع و ضربوا شيشاي و اخيمان و تلماي

1: 11 و سار من هناك على سكان دبير و اسم دبير قبلا قرية سفر

1: 12 فقال كالب الذي يضرب قرية سفر و ياخذها اعطيه عكسة ابنتي امراة

1: 13 فاخذها عثنيئيل بن قناز اخو كالب الاصغر منه فاعطاه عكسة ابنته امراة

1: 14 و كان عند دخولها انها غرته بطلب حقل من ابيها فنزلت عن الحمار فقال لها كالب ما لك

1: 15 فقالت له اعطني بركة لانك اعطيتني ارض الجنوب فاعطني ينابيع ماء فاعطاها كالب الينابيع العليا و الينابيع السفلى

1: 16 و بنو القيني حمي موسى صعدوا من مدينة النخل مع بني يهوذا الى برية يهوذا التي في جنوبي عراد و ذهبوا و سكنوا مع الشعب

1: 17 و ذهب يهوذا مع شمعون اخيه و ضربوا الكنعانيين سكان صفاة و حرموها و دعوا اسم المدينة حرمة

1: 18 و اخذ يهوذا غزة و تخومها و اشقلون و تخومها و عقرون و تخومها

1: 19 و كان الرب مع يهوذا فملك الجبل و لكن لم يطرد سكان الوادي لان لهم مركبات حديد

1: 20 و اعطوا لكالب حبرون كما تكلم موسى فطرد من هناك بني عناق الثلاثة

1: 21 و بنو بنيامين لم يطردوا اليبوسيين سكان اورشليم فسكن اليبوسيون مع بني بنيامين في اورشليم الى هذا اليوم

1: 22 و صعد بيت يوسف ايضا الى بيت ايل و الرب معهم

1: 23 و استكشف بيت يوسف عن بيت ايل و كان اسم المدينة قبلا لوز

1: 24 فراى المراقبون رجلا خارجا من المدينة فقالوا له ارنا مدخل المدينة فنعمل معك معروفا

1: 25 فاراهم مدخل المدينة فضربوا المدينة بحد السيف و اما الرجل و كل عشيرته فاطلقوهم

1: 26 فانطلق الرجل الى ارض الحثيين و بنى مدينة و دعا اسمها لوز و هو اسمها الى هذا اليوم

1: 27 و لم يطرد منسى اهل بيت شان و قراها و لا اهل تعنك و قراها و لا سكان دور و قراها و لا سكان يبلعام و قراها و لا سكان مجدو و قراها فعزم الكنعانيون على السكن في تلك الارض

1: 28 و كان لما تشدد اسرائيل انه وضع الكنعانيين تحت الجزية و لم يطردهم طردا

1: 29 و افرايم لم يطرد الكنعانيين الساكنين في جازر فسكن الكنعانيون في وسطه في جازر

1: 30 زبولون لم يطرد سكان قطرون و لا سكان نهلول فسكن الكنعانيون في وسطه و كانوا تحت الجزية

1: 31 و لم يطرد اشير سكان عكو و لا سكان صيدون و احلب و اكزيب و حلبة و افيق و رحوب

1: 32 فسكن الاشيريون في وسط الكنعانيين سكان الارض لانهم لم يطردوهم

1: 33 و نفتالي لم يطرد سكان بيت شمس و لا سكان بيت عناة بل سكن في وسط الكنعانيين سكان الارض فكان سكان بيت شمس و بيت عناة تحت الجزية لهم

1: 34 و حصر الاموريون بني دان في الجبل لانهم لم يدعوهم ينزلون الى الوادي

1: 35 فعزم الاموريون على السكن في جبل حارس في ايلون و في شعلبيم و قويت يد بيت يوسف فكانوا تحت الجزية

1: 36 و كان تخم الاموريين من عقبة عقربيم من سالع فصاعدا

2: 1 و صعد ملاك الرب من الجلجال الى بوكيم و قال قد اصعدتكم من مصر و اتيت بكم الى الارض التي اقسمت لابائكم و قلت لا انكث عهدي معكم الى الابد

2: 2 و انتم فلا تقطعوا عهدا مع سكان هذه الارض اهدموا مذابحهم و لم تسمعوا لصوتي فماذا عملتم

2: 3 فقلت ايضا لا اطردهم من امامكم بل يكونون لكم مضايقين و تكون الهتهم لكم شركا

2: 4 و كان لما تكلم ملاك الرب بهذا الكلام الى جميع بني اسرائيل ان الشعب رفعوا صوتهم و بكوا

2: 5 فدعوا اسم ذلك المكان بوكيم و ذبحوا هناك للرب

2: 6 و صرف يشوع الشعب فذهب بنو اسرائيل كل واحد الى ملكه لاجل امتلاك الارض

2: 7 و عبد الشعب الرب كل ايام يشوع و كل ايام الشيوخ الذين طالت ايامهم بعد يشوع الذين راوا كل عمل الرب العظيم الذي عمل لاسرائيل

2: 8 و مات يشوع بن نون عبد الرب ابن مئة و عشر سنين

2: 9 فدفنوه في تخم ملكه في تمنة حارس في جبل افرايم شمالي جبل جاعش

2: 10 و كل ذلك الجيل ايضا انضم الى ابائه و قام بعدهم جيل اخر لم يعرف الرب و لا العمل الذي عمل لاسرائيل

2: 11 و فعل بنو اسرائيل الشر في عيني الرب و عبدوا البعليم

2: 12 و تركوا الرب اله ابائهم الذي اخرجهم من ارض مصر و ساروا وراء الهة اخرى من الهة الشعوب الذين حولهم و سجدوا لها و اغاظوا الرب

2: 13 تركوا الرب و عبدوا البعل و عشتاروث

2: 14 فحمي غضب الرب على اسرائيل فدفعهم بايدي ناهبين نهبوهم و باعهم بيد اعدائهم حولهم و لم يقدروا بعد على الوقوف امام اعدائهم

2: 15 حيثما خرجوا كانت يد الرب عليهم للشر كما تكلم الرب و كما اقسم الرب لهم فضاق بهم الامر جدا

2: 16 و اقام الرب قضاة فخلصوهم من يد ناهبيهم

2: 17 و لقضاتهم ايضا لم يسمعوا بل زنوا وراء الهة اخرى و سجدوا لها حادوا سريعا عن الطريق التي سار بها اباؤهم لسمع وصايا الرب لم يفعلوا هكذا

2: 18 و حينما اقام الرب لهم قضاة كان الرب مع القاضي و خلصهم من يد اعدائهم كل ايام القاضي لان الرب ندم من اجل انينهم بسبب مضايقيهم و زاحميهم

2: 19 و عند موت القاضي كانوا يرجعون و يفسدون اكثر من ابائهم بالذهاب وراء الهة اخرى ليعبدوها و يسجدوا لها لم يكفوا عن افعالهم و طريقهم القاسية

2: 20 فحمي غضب الرب على اسرائيل و قال من اجل ان هذا الشعب قد تعدوا عهدي الذي اوصيت به اباءهم و لم يسمعوا لصوتي

2: 21 فانا ايضا لا اعود اطرد انسانا من امامهم من الامم الذين تركهم يشوع عند موته

2: 22 لكي امتحن بهم اسرائيل ايحفظون طريق الرب ليسلكوا بها كما حفظها اباؤهم ام لا

2: 23 فترك الرب اولئك الامم و لم يطردهم سريعا و لم يدفعهم بيد يشوع

3: 1 فهؤلاء هم الامم الذين تركهم الرب ليمتحن بهم اسرائيل كل الذين لم يعرفوا جميع حروب كنعان

3: 2 انما لمعرفة اجيال بني اسرائيل لتعليمهم الحرب الذين لم يعرفوها قبل فقط

3: 3 اقطاب الفلسطينيين الخمسة و جميع الكنعانيين و الصيدونيين و الحويين سكان جبل لبنان من جبل بعل حرمون الى مدخل حماة

3: 4 كانوا لامتحان اسرائيل بهم لكي يعلم هل يسمعون وصايا الرب التي اوصى بها اباءهم عن يد موسى

3: 5 فسكن بنو اسرائيل في وسط الكنعانيين و الحثيين و الاموريين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين

3: 6 و اتخذوا بناتهم لانفسهم نساء و اعطوا بناتهم لبنيهم و عبدوا الهتهم

3: 7 فعمل بنو اسرائيل الشر في عيني الرب و نسوا الرب الههم و عبدوا البعليم و السواري

3: 8 فحمي غضب الرب على اسرائيل فباعهم بيد كوشان رشعتايم ملك ارام النهرين فعبد بنو اسرائيل كوشان رشعتايم ثماني سنين

3: 9 و صرخ بنو اسرائيل الى الرب فاقام الرب مخلصا لبني اسرائيل فخلصهم عثنيئيل بن قناز اخا كالب الاصغر

3: 10 فكان عليه روح الرب و قضى لاسرائيل و خرج للحرب فدفع الرب ليده كوشان رشعتايم ملك ارام و اعتزت يده على كوشان رشعتايم

3: 11 و استراحت الارض اربعين سنة و مات عثنيئيل بن قناز

3: 12 و عاد بنو اسرائيل يعملون الشر في عيني الرب فشدد الرب عجلون ملك مواب على اسرائيل لانهم عملوا الشر في عيني الرب

3: 13 فجمع اليه بني عمون و عماليق و سار و ضرب اسرائيل و امتلكوا مدينة النخل

3: 14 فعبد بنو اسرائيل عجلون ملك مواب ثماني عشرة سنة

3: 15 و صرخ بنو اسرائيل الى الرب فاقام لهم الرب مخلصا اهود بن جيرا البنياميني رجلا اعسر فارسل بنو اسرائيل بيده هدية لعجلون ملك مواب

3: 16 فعمل اهود لنفسه سيفا ذا حدين طوله ذراع و تقلده تحت ثيابه على فخذه اليمنى

3: 17 و قدم الهدية لعجلون ملك مواب و كان عجلون رجلا سمينا جدا

3: 18 و كان لما انتهى من تقديم الهدية صرف القوم حاملي الهدية

3: 19 و اما هو فرجع من عند المنحوتات التي لدى الجلجال و قال لي كلام سر اليك ايها الملك فقال صه و خرج من عنده جميع الواقفين لديه

3: 20 فدخل اليه اهود و هو جالس في علية برود كانت له وحده و قال اهود عندي كلام الله اليك فقام عن الكرسي

3: 21 فمد اهود يده اليسرى و اخذ السيف عن فخذه اليمنى و ضربه في بطنه

3: 22 فدخل القائم ايضا وراء النصل و طبق الشحم وراء النصل لانه لم يجذب السيف من بطنه و خرج من الحتار

3: 23 فخرج اهود من الرواق و اغلق ابواب العلية وراءه و اقفلها

3: 24 و لما خرج جاء عبيده و نظروا و اذا ابواب العلية مقفلة فقالوا انه مغط رجليه في مخدع البرود

3: 25 فلبثوا حتى خجلوا و اذا هو لا يفتح ابواب العلية فاخذوا المفتاح و فتحوا و اذا سيدهم ساقط على الارض ميتا

3: 26 و اما اهود فنجا اذ هم مبهوتون و عبر المنحوتات و نجا الى سعيرة

3: 27 و كان عند مجيئه انه ضرب بالبوق في جبل افرايم فنزل معه بنو اسرائيل عن الجبل و هو قدامهم

3: 28 و قال لهم اتبعوني لان الرب قد دفع اعداءكم الموابيين ليدكم فنزلوا وراءه و اخذوا مخاوض الاردن الى مواب و لم يدعوا احدا يعبر

3: 29 فضربوا من مواب في ذلك الوقت نحو عشرة الاف رجل كل نشيط و كل ذي باس و لم ينج احد

3: 30 فذل الموابيون في ذلك اليوم تحت يد اسرائيل و استراحت الارض ثمانين سنة

3: 31 و كان بعده شمجر بن عناة فضرب من الفلسطينيين ست مئة رجل بمنساس البقر و هو ايضا خلص اسرائيل

4: 1 و عاد بنو اسرائيل يعملون الشر في عيني الرب بعد موت اهود

4: 2 فباعهم الرب بيد يابين ملك كنعان الذي ملك في حاصور و رئيس جيشه سيسرا و هو ساكن في حروشة الامم

4: 3 فصرخ بنو اسرائيل الى الرب لانه كان له تسع مئة مركبة من حديد و هو ضايق بني اسرائيل بشدة عشرين سنة

4: 4 و دبورة امراة نبية زوجة لفيدوت هي قاضية اسرائيل في ذلك الوقت

4: 5 و هي جالسة تحت نخلة دبورة بين الرامة و بيت ايل في جبل افرايم و كان بنو اسرائيل يصعدون اليها للقضاء

4: 6 فارسلت و دعت باراق بن ابينوعم من قادش نفتالي و قالت له الم يامر الرب اله اسرائيل اذهب و ازحف الى جبل تابور و خذ معك عشرة الاف رجل من بني نفتالي و من بني زبولون

4: 7 فاجذب اليك الى نهر قيشون سيسرا رئيس جيش يابين بمركباته و جمهوره و ادفعه ليدك

4: 8 فقال لها باراق ان ذهبت معي اذهب و ان لم تذهبي معي فلا اذهب

4: 9 فقالت اني اذهب معك غير انه لا يكون لك فخر في الطريق التي انت سائر فيها لان الرب يبيع سيسرا بيد امراة فقامت دبورة و ذهبت مع باراق الى قادش

4: 10 و دعا باراق زبولون و نفتالي الى قادش و صعد و معه عشرة الاف رجل و صعدت دبورة معه

4: 11 و حابر القيني انفرد من قاين من بني حوباب حمي موسى و خيم حتى الى بلوطة في صعنايم التي عند قادش

4: 12 و اخبروا سيسرا بانه قد صعد باراق بن ابينوعم الى جبل تابور

4: 13 فدعا سيسرا جميع مركباته تسع مئة مركبة من حديد و جميع الشعب الذين معه من حروشة الامم الى نهر قيشون

4: 14 فقالت دبورة لباراق قم لان هذا هو اليوم الذي دفع فيه الرب سيسرا ليدك الم يخرج الرب قدامك فنزل باراق من جبل تابور و وراءه عشرة الاف رجل

4: 15 فازعج الرب سيسرا و كل المركبات و كل الجيش بحد السيف امام باراق فنزل سيسرا عن المركبة و هرب على رجليه

4: 16 و تبع باراق المركبات و الجيش الى حروشة الامم و سقط كل جيش سيسرا بحد السيف لم يبق و لا واحد

4: 17 و اما سيسرا فهرب على رجليه الى خيمة ياعيل امراة حابر القيني لانه كان صلح بين يابين ملك حاصور و بيت حابر القيني

4: 18 فخرجت ياعيل لاستقبال سيسرا و قالت له مل يا سيدي مل الي لا تخف فمال اليها الى الخيمة و غطته باللحاف

4: 19 فقال لها اسقيني قليل ماء لاني قد عطشت ففتحت وطب اللبن و اسقته ثم غطته

4: 20 فقال لها قفي بباب الخيمة و يكون اذا جاء احد و سالك اهنا رجل انك تقولين لا

4: 21 فاخذت ياعيل امراة حابر وتد الخيمة و جعلت الميتدة في يدها و قارت اليه و ضربت الوتد في صدغه فنفذ الى الارض و هو متثقل في النوم و متعب فمات

4: 22 و اذا بباراق يطارد سيسرا فخرجت ياعيل لاستقباله و قالت له تعال فاريك الرجل الذي انت طالبه فجاء اليها و اذا سيسرا ساقط ميتا و الوتد في صدغه

4: 23 فاذل الله في ذلك اليوم يابين ملك كنعان امام بني اسرائيل

4: 24 و اخذت يد بني اسرائيل تتزايد و تقسو على يابين ملك كنعان حتى قرضوا يابين ملك كنعان

5: 1 فترنمت دبورة و باراق بن ابينوعم في ذلك اليوم قائلين

5: 2 لاجل قيادة القواد في اسرائيل لاجل انتداب الشعب باركوا الرب

5: 3 اسمعوا ايها الملوك و اصغوا ايها العظماء انا انا للرب اترنم ازمر للرب اله اسرائيل

5: 4 يا رب بخروجك من سعير بصعودك من صحراء ادوم الارض ارتعدت السماوات ايضا قطرت كذلك السحب قطرت ماء

5: 5 تزلزلت الجبال من وجه الرب و سيناء هذا من وجه الرب اله اسرائيل

5: 6 في ايام شمجر بن عناة في ايام ياعيل استراحت الطرق و عابرو السبل ساروا في مسالك معوجة

5: 7 خذل الحكام في اسرائيل خذلوا حتى قمت انا دبورة قمت اما في اسرائيل

5: 8 اختار الهة حديثة حينئذ حرب الابواب هل كان يرى مجن او رمح في اربعين الفا من اسرائيل

5: 9 قلبي نحو قضاة اسرائيل المنتدبين في الشعب باركوا الرب

5: 10 ايها الراكبون الاتن الصحر الجالسون على طنافس و السالكون في الطريق سبحوا

5: 11 من صوت المحاصين بين الاحواض هناك يثنون على حق الرب حق حكامه في اسرائيل حينئذ نزل شعب الرب الى الابواب

5: 12 استيقظي استيقظي يا دبورة استيقظي استيقظي و تكلمي بنشيد قم يا باراق و اسب سبيك يا ابن ابينوعم

5: 13 حينئذ تسلط الشارد على عظماء الشعب الرب سلطني على الجبابرة

5: 14 جاء من افرايم الذين مقرهم بين عماليق و بعدك بنيامين مع قومك من ماكير نزل قضاة و من زبولون ماسكون بقضيب القائد

5: 15 و الرؤساء في يساكر مع دبورة و كما يساكر هكذا باراق اندفع الى الوادي وراءه على مساقي راوبين اقضية قلب عظيمة

5: 16 لماذا اقمت بين الحظائر لسمع الصفير للقطعان لدى مساقي راوبين مباحث قلب عظيمة

5: 17 جلعاد في عبر الاردن سكن و دان لماذا استوطن لدى السفن و اشير اقام على ساحل البحر و في فرضه سكن

5: 18 زبولون شعب اهان نفسه الى الموت مع نفتالي على روابي الحقل

5: 19 جاء ملوك حاربوا حينئذ حارب ملوك كنعان في تعنك على مياه مجدو بضع فضة لم ياخذوا

5: 20 من السماوات حاربوا الكواكب من حبكها حاربت سيسرا

5: 21 نهر قيشون جرفهم نهر وقائع نهر قيشون دوسي يا نفسي بعز

5: 22 حينئذ ضربت اعقاب الخيل من السوق سوق اقويائه

5: 23 العنوا ميروز قال ملاك الرب العنوا ساكنيها لعنا لانهم لم ياتوا لمعونة الرب معونة الرب بين الجبابرة

5: 24 تبارك على النساء ياعيل امراة حابر القيني على النساء في الخيام تبارك

5: 25 طلب ماء فاعطته لبنا في قصعة العظماء قدمت زبدة

5: 26 مدت يدها الى الوتد و يمينها الى مضراب العملة و ضربت سيسرا و سحقت راسه شدخت و خرقت صدغه

5: 27 بين رجليها انطرح سقط اضطجع بين رجليها انطرح سقط حيث انطرح فهناك سقط مقتولا

5: 28 من الكوة اشرفت و ولولت ام سيسرا من الشباك لماذا ابطات مركباته عن المجيء لماذا تاخرت خطوات مراكبه

5: 29 فاجابتها احكم سيداتها بل هي ردت جوابا لنفسها

5: 30 الم يجدوا و يقسموا الغنيمة فتاة او فتاتين لكل رجل غنيمة ثياب مصبوغة لسيسرا غنيمة ثياب مصبوغة مطرزة ثياب مصبوغة مطرزة الوجهين غنيمة لعنقي

5: 31 هكذا يبيد جميع اعدائك يا رب و احباؤه كخروج الشمس في جبروتها و استراحت الارض اربعين سنة

6: 1 و عمل بنو اسرائيل الشر في عيني الرب فدفعهم الرب ليد مديان سبع سنين

6: 2 فاعتزت يد مديان على اسرائيل بسبب المديانيين عمل بنو اسرائيل لانفسهم الكهوف التي في الجبال و المغاير و الحصون

6: 3 و اذا زرع اسرائيل كان يصعد المديانيون و العمالقة و بنو المشرق يصعدون عليهم

6: 4 و ينزلون عليهم و يتلفون غلة الارض الى مجيئك الى غزة و لا يتركون لاسرائيل قوت الحياة و لا غنما و لا بقرا و لا حميرا

6: 5 لانهم كانوا يصعدون بمواشيهم و خيامهم و يجيئون كالجراد في الكثرة و ليس لهم و لجمالهم عدد و دخلوا الارض لكي يخربوها

6: 6 فذل اسرائيل جدا من قبل المديانيين و صرخ بنو اسرائيل الى الرب

6: 7 و كان لما صرخ بنو اسرائيل الى الرب بسبب المديانيين

6: 8 ان الرب ارسل رجلا نبيا الى بني اسرائيل فقال لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل اني قد اصعدتكم من مصر و اخرجتكم من بيت العبودية

6: 9 و انقذتكم من يد المصريين و من يد جميع مضايقيكم و طردتهم من امامكم و اعطيتكم ارضهم

6: 10 و قلت لكم انا الرب الهكم لا تخافوا الهة الاموريين الذين انتم ساكنون ارضهم و لم تسمعوا لصوتي

6: 11 و اتى ملاك الرب و جلس تحت البطمة التي في عفرة التي ليواش الابيعزري و ابنه جدعون كان يخبط حنطة في المعصرة لكي يهربها من المديانيين

6: 12 فظهر له ملاك الرب و قال له الرب معك يا جبار الباس

6: 13 فقال له جدعون اسالك يا سيدي اذا كان الرب معنا فلماذا اصابتنا كل هذه و اين كل عجائبه التي اخبرنا بها اباؤنا قائلين الم يصعدنا الرب من مصر و الان قد رفضنا الرب و جعلنا في كف مديان

6: 14 فالتفت اليه الرب و قال اذهب بقوتك هذه و خلص اسرائيل من كف مديان اما ارسلتك

6: 15 فقال له اسالك يا سيدي بماذا اخلص اسرائيل ها عشيرتي هي الذلى في منسى و انا الاصغر في بيت ابي

6: 16 فقال له الرب اني اكون معك و ستضرب المديانيين كرجل واحد

6: 17 فقال له ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فاصنع لي علامة انك انت تكلمني

6: 18 لا تبرح من ههنا حتى اتي اليك و اخرج تقدمتي و اضعها امامك فقال اني ابقى حتى ترجع

6: 19 فدخل جدعون و عمل جدي معزى و ايفة دقيق فطيرا اما اللحم فوضعه في سل و اما المرق فوضعه في قدر و خرج بها اليه الى تحت البطمة و قدمها

6: 20 فقال له ملاك الله خذ اللحم و الفطير و ضعهما على تلك الصخرة و اسكب المرق ففعل كذلك

6: 21 فمد ملاك الرب طرف العكاز الذي بيده و مس اللحم و الفطير فصعدت نار من الصخرة و اكلت اللحم و الفطير و ذهب ملاك الرب عن عينيه

6: 22 فراى جدعون انه ملاك الرب فقال جدعون اه يا سيدي الرب لاني قد رايت ملاك الرب وجها لوجه

6: 23 فقال له الرب السلام لك لا تخف لا تموت

6: 24 فبنى جدعون هناك مذبحا للرب و دعاه يهوه شلوم الى هذا اليوم لم يزل في عفرة الابيعزريين

6: 25 و كان في تلك الليلة ان الرب قال له خذ ثور البقر الذي لابيك و ثورا ثانيا ابن سبع سنين و اهدم مذبح البعل الذي لابيك و اقطع السارية التي عنده

6: 26 و ابن مذبحا للرب الهك على راس هذا الحصن بترتيب و خذ الثور الثاني و اصعد محرقة على حطب السارية التي تقطعها

6: 27 فاخذ جدعون عشرة رجال من عبيده و عمل كما كلمه الرب و اذ كان يخاف من بيت ابيه و اهل المدينة ان يعمل ذلك نهارا فعمله ليلا

6: 28 فبكر اهل المدينة في الغد و اذا بمذبح البعل قد هدم و السارية التي عنده قد قطعت و الثور الثاني قد اصعد على المذبح الذي بني

6: 29 فقالوا الواحد لصاحبه من عمل هذا الامر فسالوا و بحثوا فقالوا ان جدعون بن يواش قد فعل هذا الامر

6: 30 فقال اهل المدينة ليواش اخرج ابنك لكي يموت لانه هدم مذبح البعل و قطع السارية التي عنده

6: 31 فقال يواش لجميع القائمين عليه انتم تقاتلون للبعل ام انتم تخلصونه من يقاتل له يقتل في هذا الصباح ان كان الها فليقاتل لنفسه لان مذبحه قد هدم

6: 32 فدعاه في ذلك اليوم يربعل قائلا ليقاتله البعل لانه قد هدم مذبحه

6: 33 و اجتمع جميع المديانيين و العمالقة و بني المشرق معا و عبروا و نزلوا في وادي يزرعيل

6: 34 و لبس روح الرب جدعون فضرب بالبوق فاجتمع ابيعزر وراءه

6: 35 و ارسل رسلا الى جميع منسى فاجتمع هو ايضا وراءه و ارسل رسلا الى اشير و زبولون و نفتالي فصعدوا للقائهم

6: 36 و قال جدعون لله ان كنت تخلص بيدي اسرائيل كما تكلمت

6: 37 فها اني واضع جزة الصوف في البيدر فان كان طل على الجزة وحدها و جفاف على الارض كلها علمت انك تخلص بيدي اسرائيل كما تكلمت

6: 38 و كان كذلك فبكر في الغد و ضغط الجزة و عصر طلا من الجزة ملء قصعة ماء

6: 39 فقال جدعون لله لا يحم غضبك علي فاتكلم هذه المرة فقط امتحن هذه المرة فقط بالجزة فليكن جفاف في الجزة وحدها و على كل الارض ليكن طل

6: 40 ففعل الله كذلك في تلك الليلة فكان جفاف في الجزة وحدها و على الارض كلها كان طل

7: 1 فبكر يربعل اي جدعون و كل الشعب الذي معه و نزلوا على عين حرود و كان جيش المديانيين شماليهم عند تل مورة في الوادي

7: 2 و قال الرب لجدعون ان الشعب الذي معك كثير علي لادفع المديانيين بيدهم لئلا يفتخر علي اسرائيل قائلا يدي خلصتني

7: 3 و الان ناد في اذان الشعب قائلا من كان خائفا و مرتعدا فليرجع و ينصرف من جبل جلعاد فرجع من الشعب اثنان و عشرون الفا و بقي عشرة الاف

7: 4 و قال الرب لجدعون لم يزل الشعب كثيرا انزل بهم الى الماء فانقيهم لك هناك و يكون ان الذي اقول لك عنه هذا يذهب معك فهو يذهب معك و كل من اقول لك عنه هذا لا يذهب معك فهو لا يذهب

7: 5 فنزل بالشعب الى الماء و قال الرب لجدعون كل من يلغ بلسانه من الماء كما يلغ الكلب فاوقفه وحده و كذا كل من جثا على ركبتيه للشرب

7: 6 و كان عدد الذين ولغوا بيدهم الى فمهم ثلاث مئة رجل و اما باقي الشعب جميعا فجثوا على ركبهم لشرب الماء

7: 7 فقال الرب لجدعون بالثلاث مئة الرجل الذين ولغوا اخلصكم و ادفع المديانيين ليدك و اما سائر الشعب فليذهبوا كل واحد الى مكانه

7: 8 فاخذ الشعب زادا بيدهم مع ابواقهم و ارسل سائر رجال اسرائيل كل واحد الى خيمته و امسك الثلاث مئة الرجل و كانت محلة المديانيين تحته في الوادي

7: 9 و كان في تلك الليلة ان الرب قال له قم انزل الى المحلة لاني قد دفعتها الى يدك

7: 10 و ان كنت خائفا من النزول فانزل انت و فورة غلامك الى المحلة

7: 11 و تسمع ما يتكلمون به و بعد تتشدد يداك و تنزل الى المحلة فنزل هو و فورة غلامه الى اخر المتجهزين الذين في المحلة

7: 12 و كان المديانيون و العمالقة و كل بني المشرق حالين في الوادي كالجراد في الكثرة و جمالهم لا عدد لها كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة

7: 13 و جاء جدعون فاذا رجل يخبر صاحبه بحلم و يقول هوذا قد حلمت حلما و اذا رغيف خبز شعير يتدحرج في محلة المديانيين و جاء الى الخيمة و ضربها فسقطت و قلبها الى فوق فسقطت الخيمة

7: 14 فاجاب صاحبه و قال ليس ذلك الا سيف جدعون بن يواش رجل اسرائيل قد دفع الله الى يده المديانيين و كل الجيش

7: 15 و كان لما سمع جدعون خبر الحلم و تفسيره انه سجد و رجع الى محلة اسرائيل و قال قوموا لان الرب قد دفع الى يدكم جيش المديانيين

7: 16 و قسم الثلاث مئة الرجل الى ثلاث فرق و جعل ابواقا في ايديهم كلهم و جرارا فارغة و مصابيح في وسط الجرار

7: 17 و قال لهم انظروا الي و افعلوا كذلك و ها انا ات الى طرف المحلة فيكون كما افعل انكم هكذا تفعلون

7: 18 و متى ضربت بالبوق انا و كل الذين معي فاضربوا انتم ايضا بالابواق حول كل المحلة و قولوا للرب و لجدعون

7: 19 فجاء جدعون و المئة الرجل الذين معه الى طرف المحلة في اول الهزيع الاوسط و كانوا اذ ذاك قد اقاموا الحراس فضربوا بالابواق و كسروا الجرار التي بايديهم

7: 20 فضربت الفرق الثلاث بالابواق و كسروا الجرار و امسكوا المصابيح بايديهم اليسرى و الابواق بايديهم اليمنى ليضربوا بها و صرخوا سيف للرب و لجدعون

7: 21 و وقفوا كل واحد في مكانه حول المحلة فركض كل الجيش و صرخوا و هربوا

7: 22 و ضرب الثلاث المئين بالابواق و جعل الرب سيف كل واحد بصاحبه و بكل الجيش فهرب الجيش الى بيت شطة الى صردة حتى الى حافة ابل محولة الى طباة

7: 23 فاجتمع رجال اسرائيل من نفتالي و من اشير و من كل منسى و تبعوا المديانيين

7: 24 فارسل جدعون رسلا الى كل جبل افرايم قائلا انزلوا للقاء المديانيين و خذوا منهم المياه الى بيت بارة و الاردن فاجتمع كل رجال افرايم و اخذوا المياه الى بيت بارة و الاردن

7: 25 و امسكوا اميري المديانيين غرابا و ذئبا و قتلوا غرابا على صخرة غراب و اما ذئب فقتلوه في معصرة ذئب و تبعوا المديانيين و اتوا براسي غراب و ذئب الى جدعون من عبر الاردن

8: 1 و قال له رجال افرايم ما هذا الامر الذي فعلت بنا اذ لم تدعنا عند ذهابك لمحاربة المديانيين و خاصموه بشدة

8: 2 فقال لهم ماذا فعلت الان نظيركم اليس خصاصة افرايم خيرا من قطاف ابيعزر

8: 3 ليدكم دفع الله اميري المديانيين غرابا و ذئبا و ماذا قدرت ان اعمل نظيركم حينئذ ارتخت روحهم عنه عندما تكلم بهذا الكلام

8: 4 و جاء جدعون الى الاردن و عبر هو و الثلاث مئة الرجل الذين معه معيين و مطاردين

8: 5 فقال لاهل سكوت اعطوا ارغفة خبز للقوم الذين معي لانهم معيون و انا ساع وراء زبح و صلمناع ملكي مديان

8: 6 فقال رؤساء سكوت هل ايدي زبح و صلمناع بيدك الان حتى نعطي جندك خبزا

8: 7 فقال جدعون لذلك عندما يدفع الرب زبح و صلمناع بيدي ادرس لحمكم مع اشواك البرية بالنوارج

8: 8 و صعد من هناك الى فنوئيل و كلمهم هكذا فاجابه اهل فنوئيل كما اجاب اهل سكوت

8: 9 فكلم ايضا اهل فنوئيل قائلا عند رجوعي بسلام اهدم هذا البرج

8: 10 و كان زبح و صلمناع في قرقر و جيشهما معهما نحو خمسة عشر الفا كل الباقين من جميع جيش بني المشرق و الذين سقطوا مئة و عشرون الف رجل مخترطي السيف

8: 11 و صعد جدعون في طريق ساكني الخيام شرقي نوبح و يجبهة و ضرب الجيش و كان الجيش مطمئنا

8: 12 فهرب زبح و صلمناع فتبعهما و امسك ملكي مديان زبح و صلمناع و ازعج كل الجيش

8: 13 و رجع جدعون بن يواش من الحرب من عند عقبة حارس

8: 14 و امسك غلاما من اهل سكوت و ساله فكتب له رؤساء سكوت و شيوخها سبعة و سبعين رجلا

8: 15 و دخل الى اهل سكوت و قال هوذا زبح و صلمناع اللذان عيرتموني بهما قائلين هل ايدي زبح صلمناع بيدك الان حتى نعطي رجالك المعيين خبزا

8: 16 و اخذ شيوخ المدينة و اشواك البرية و النوارج و علم بها اهل سكوت

8: 17 و هدم برج فنوئيل و قتل رجال المدينة

8: 18 و قال لزبح و صلمناع كيف الرجال الذين قتلتماهم في تابور فقالا مثلهم مثلك كل واحد كصورة اولاد ملك

8: 19 فقال هم اخوتي بنو امي حي هو الرب لو استحييتماهم لما قتلتكما

8: 20 و قال ليثر بكره قم اقتلهما فلم يخترط الغلام سيفه لانه خاف بما انه فتى بعد

8: 21 فقال زبح و صلمناع قم انت و قع علينا لانه مثل الرجل بطشه فقام جدعون و قتل زبح و صلمناع و اخذ الاهلة التي في اعناق جمالهما

8: 22 و قال رجال اسرائيل لجدعون تسلط علينا انت و ابنك و ابن ابنك لانك قد خلصتنا من يد مديان

8: 23 فقال لهم جدعون لا اتسلط انا عليكم و لا يتسلط ابني عليكم الرب يتسلط عليكم

8: 24 ثم قال لهم جدعون اطلب منكم طلبة ان تعطوني كل واحد اقراط غنيمته لانه كان لهم اقراط ذهب لانهم اسمعيليون

8: 25 فقالوا اننا نعطي و فرشوا رداء و طرحوا عليه كل واحد اقراط غنيمته

8: 26 و كان وزن اقراط الذهب التي طلب الفا و سبع مئة شاقل ذهبا ما عدا الاهلة و الحلق و اثواب الارجوان التي على ملوك مديان و ما عدا القلائد التي في اعناق جمالهم

8: 27 فصنع جدعون منها افودا و جعله في مدينته في عفرة و زنى كل اسرائيل وراءه هناك فكان ذلك لجدعون و بيته فخا

8: 28 و ذل مديان امام بني اسرائيل و لم يعودوا يرفعون رؤسهم و استراحت الارض اربعين سنة في ايام جدعون

8: 29 و ذهب يربعل بن يواش و اقام في بيته

8: 30 و كان لجدعون سبعون ولدا خارجون من صلبه لانه كانت له نساء كثيرات

8: 31 و سريته التي في شكيم ولدت له هي ايضا ابنا فسماه ابيمالك

8: 32 و مات جدعون بن يواش بشيبة صالحة و دفن في قبر يواش ابيه في عفرة ابيعزر

8: 33 و كان بعد موت جدعون ان بني اسرائيل رجعوا و زنوا وراء البعليم و جعلوا لهم بعل بريث الها

8: 34 و لم يذكر بنو اسرائيل الرب الههم الذي انقذهم من يد جميع اعدائهم من حولهم

8: 35 و لم يعملوا معروفا مع بيت يربعل جدعون نظير كل الخير الذي عمل مع اسرائيل

9: 1 و ذهب ابيمالك بن يربعل الى شكيم الى اخوة امه و كلمهم و جميع عشيرة بيت ابي امه قائلا

9: 2 تكلموا الان في اذان جميع اهل شكيم ايما هو خير لكم اان يتسلط عليكم سبعون رجلا جميع بني يربعل ام ان يتسلط عليكم رجل واحد و اذكروا اني انا عظمكم و لحمكم

9: 3 فتكلم اخوة امه عنه في اذان كل اهل شكيم بجميع هذا الكلام فمال قلبهم وراء ابيمالك لانهم قالوا اخونا هو

9: 4 و اعطوه سبعين شاقل فضة من بيت بعل بريث فاستاجر بها ابيمالك رجالا بطالين طائشين فسعوا وراءه

9: 5 ثم جاء الى بيت ابيه في عفرة و قتل اخوته بني يربعل سبعين رجلا على حجر واحد و بقي يوثام بن يربعل الاصغر لانه اختبا

9: 6 فاجتمع جميع اهل شكيم و كل سكان القلعة و ذهبوا و جعلوا ابيمالك ملكا عند بلوطة النصب الذي في شكيم

9: 7 و اخبروا يوثام فذهب و وقف على راس جبل جرزيم و رفع صوته و نادى و قال لهم اسمعوا لي يا اهل شكيم يسمع لكم الله

9: 8 مرة ذهبت الاشجار لتمسح عليها ملكا فقالت للزيتونة املكي علينا

9: 9 فقالت لها الزيتونة ااترك دهني الذي به يكرمون بي الله و الناس و اذهب لكي املك على الاشجار

9: 10 ثم قالت الاشجار للتينة تعالي انت و املكي علينا

9: 11 فقالت لها التينة ااترك حلاوتي و ثمري الطيب و اذهب لكي املك على الاشجار

9: 12 فقالت الاشجار للكرمة تعالي انت املكي علينا

9: 13 فقالت لها الكرمة ااترك مسطاري الذي يفرح الله و الناس و اذهب لكي املك على الاشجار

9: 14 ثم قالت جميع الاشجار للعوسج تعال انت و املك علينا

9: 15 فقال العوسج للاشجار ان كنتم بالحق تمسحونني عليكم ملكا فتعالوا و احتموا تحت ظلي و الا فتخرج نار من العوسج و تاكل ارز لبنان

9: 16 فالان ان كنتم قد عملتم بالحق و الصحة اذ جعلتم ابيمالك ملكا و ان كنتم قد فعلتم خيرا مع يربعل و مع بيته و ان كنتم قد فعلتم له حسب عمل يديه

9: 17 لان ابي قد حارب عنكم و خاطر بنفسه و انقذكم من يد مديان

9: 18 و انتم قد قمتم اليوم على بيت ابي و قتلتم بنيه سبعين رجلا على حجر واحد و ملكتم ابيمالك ابن امته على اهل شكيم لانه اخوكم

9: 19 فان كنتم قد عملتم بالحق و الصحة مع يربعل و مع بيته في هذا اليوم فافرحوا انتم بابيمالك و ليفرح هو ايضا بكم

9: 20 و الا فتخرج نار من ابيمالك و تاكل اهل شكيم و سكان القلعة و تخرج نار من اهل شكيم و من سكان القلعة و تاكل ابيمالك

9: 21 ثم هرب يوثام و فر و ذهب الى بئر و اقام هناك من وجه ابيمالك اخيه

9: 22 فتراس ابيمالك على اسرائيل ثلاث سنين

9: 23 و ارسل الرب روحا رديا بين ابيمالك و اهل شكيم فغدر اهل شكيم بابيمالك

9: 24 لياتي ظلم بني يربعل السبعين و يجلب دمهم على ابيمالك اخيهم الذي قتلهم و على اهل شكيم الذين شددوا يديه لقتل اخوته

9: 25 فوضع له اهل شكيم كمينا على رؤوس الجبال و كانوا يستلبون كل من عبر بهم في الطريق فاخبر ابيمالك

9: 26 و جاء جعل بن عابد مع اخوته و عبروا الى شكيم فوثق به اهل شكيم

9: 27 و خرجوا الى الحقل و قطفوا كرومهم و داسوا و صنعوا تمجيدا و دخلوا بيت الههم و اكلوا و شربوا و لعنوا ابيمالك

9: 28 فقال جعل بن عابد من هو ابيمالك و من هو شكيم حتى نخدمه اما هو ابن يربعل و زبول وكيله اخدموا رجال حمور ابي شكيم فلماذا نخدمه نحن

9: 29 من يجعل هذا الشعب بيدي فاعزل ابيمالك و قال لابيمالك كثر جندك و اخرج

9: 30 و لما سمع زبول رئيس المدينة كلام جعل بن عابد حمي غضبه

9: 31 و ارسل رسلا الى ابيمالك في ترمة يقول هوذا جعل بن عابد و اخوته قد اتوا الى شكيم و ها هم يهيجون المدينة ضدك

9: 32 فالان قم ليلا انت و الشعب الذي معك و اكمن في الحقل

9: 33 و يكون في الصباح عند شروق الشمس انك تبكر و تقتحم المدينة و ها هو و الشعب الذي معه يخرجون اليك فتفعل به حسبما تجده يدك

9: 34 فقام ابيمالك و كل الشعب الذي معه ليلا و كمنوا لشكيم اربع فرق

9: 35 فخرج جعل بن عابد و وقف في مدخل باب المدينة فقام ابيمالك و الشعب الذي معه من المكمن

9: 36 و راى جعل الشعب فقال لزبول هوذا شعب نازل عن رؤوس الجبال فقال له زبول انك ترى ظل الجبال كانه اناس

9: 37 فعاد جعل و تكلم ايضا قائلا هوذا شعب نازل من عند اعالي الارض و فرقة واحدة اتية عن طريق بلوطة العائفين

9: 38 فقال له زبول اين الان فوك الذي قلت به من هو ابيمالك حتى نخدمه اليس هذا هو الشعب الذي رذلته فاخرج الان و حاربه

9: 39 فخرج جعل امام اهل شكيم و حارب ابيمالك

9: 40 فهزمه ابيمالك فهرب من قدامه و سقط قتلى كثيرون حتى عند مدخل الباب

9: 41 فاقام ابيمالك في ارومة و طرد زبول جعلا و اخوته عن الاقامة في شكيم

9: 42 و كان في الغد ان الشعب خرج الى الحقل و اخبروا ابيمالك

9: 43 فاخذ القوم و قسمهم الى ثلاث فرق و كمن في الحقل و نظر و اذا الشعب يخرج من المدينة فقام عليهم و ضربهم

9: 44 و ابيمالك و الفرقة التي معه اقتحموا و وقفوا في مدخل باب المدينة و اما الفرقتان فهجمتا على كل من في الحقل و ضربتاه

9: 45 و حارب ابيمالك المدينة كل ذلك اليوم و اخذ المدينة و قتل الشعب الذي بها و هدم المدينة و زرعها ملحا

9: 46 و سمع كل اهل برج شكيم فدخلوا الى صرح بيت ايل بريث

9: 47 فاخبر ابيمالك ان كل اهل برج شكيم قد اجتمعوا

9: 48 فصعد ابيمالك الى جبل صلمون هو و كل الشعب الذي معه و اخذ ابيمالك الفؤوس بيده و قطع غصن شجر و رفعه و وضعه على كتفه و قال للشعب الذي معه ما رايتموني افعله فاسرعوا افعلوا مثلي

9: 49 فقطع الشعب ايضا كل واحد غصنا و ساروا وراء ابيمالك و وضعوها على الصرح و احرقوا عليهم الصرح بالنار فمات ايضا جميع اهل برج شكيم نحو الف رجل و امراة

9: 50 ثم ذهب ابيمالك الى تاباص و نزل في تاباص و اخذها

9: 51 و كان برج قوي في وسط المدينة فهرب اليه جميع الرجال و النساء و كل اهل المدينة و اغلقوا ورائهم و صعدوا الى سطح البرج

9: 52 فجاء ابيمالك الى البرج و حاربه و اقترب الى باب البرج ليحرقه بالنار

9: 53 فطرحت امراة قطعة رحى على راس ابيمالك فشجت جمجمته

9: 54 فدعا حالا الغلام حامل عدته و قال له اخترط سيفك و اقتلني لئلا يقولوا عني قتلته امراة فطعنه الغلام فمات

9: 55 و لما راى رجال اسرائيل ان ابيمالك قد مات ذهب كل واحد الى مكانه

9: 56 فرد الله شر ابيمالك الذي فعله بابيه لقتله اخوته السبعين

9: 57 و كل شر اهل شكيم رده الله على رؤوسهم و اتت عليهم لعنة يوثام بن يربعل

10: 1 و قام بعد ابيمالك لتخليص اسرائيل تولع بن فواة بن دودو رجل من يساكر كان ساكنا في شامير في جبل افرايم

10: 2 فقضى لاسرائيل ثلاثا و عشرين سنة و مات و دفن في شامير

10: 3 ثم قام بعده يائير الجلعادي فقضى لاسرائيل اثنتين و عشرين سنة

10: 4 و كان له ثلاثون ولدا يركبون على ثلاثين جحشا و لهم ثلاثون مدينة منهم يدعونها حووث يائير الى هذا اليوم هي في ارض جلعاد

10: 5 و مات يائير و دفن في قامون

10: 6 و عاد بنو اسرائيل يعملون الشر في عيني الرب و عبدوا البعليم و العشتاروث و الهة ارام و الهة صيدون و الهة مواب و الهة بني عمون و الهة الفلسطينيين و تركوا الرب و لم يعبدوه

10: 7 فحمي غضب الرب على اسرائيل و باعهم بيد الفلسطينيين و بيد بني عمون

10: 8 فحطموا و رضضوا بني اسرائيل في تلك السنة ثماني عشرة سنة جميع بني اسرائيل الذين في عبر الاردن في ارض الاموريين الذين في جلعاد

10: 9 و عبر بنو عمون الاردن ليحاربوا ايضا يهوذا و بنيامين و بيت افرايم فتضايق اسرائيل جدا

10: 10 فصرخ بنو اسرائيل الى الرب قائلين اخطانا اليك لاننا تركنا الهنا و عبدنا البعليم

10: 11 فقال الرب لبني اسرائيل اليس من المصريين و الاموريين و بني عمون و الفلسطينيين خلصتكم

10: 12 و الصيدونيون و العمالقة و المعونيون قد ضايقوكم فصرختم الي فخلصتكم من ايديهم

10: 13 و انتم قد تركتموني و عبدتم الهة اخرى لذلك لا اعود اخلصكم

10: 14 امضوا و اصرخوا الى الالهة التي اخترتموها لتخلصكم هي في زمان ضيقكم

10: 15 فقال بنو اسرائيل للرب اخطانا فافعل بنا كل ما يحسن في عينيك انما انقذنا هذا اليوم

10: 16 و ازالوا الالهة الغريبة من وسطهم و عبدوا الرب فضاقت نفسه بسبب مشقة اسرائيل

10: 17 فاجتمع بنو عمون و نزلوا في جلعاد و اجتمع بنو اسرائيل و نزلوا في المصفاة

10: 18 فقال الشعب رؤساء جلعاد الواحد لصاحبه اي هو الرجل الذي يبتدئ بمحاربة بني عمون فانه يكون راسا لجميع سكان جلعاد

11: 1 و كان يفتاح الجلعادي جبار باس و هو ابن امراة زانية و جلعاد ولد يفتاح

11: 2 ثم ولدت امراة جلعاد له بنين فلما كبر بنو المراة طردوا يفتاح و قالوا له لا ترث في بيت ابينا لانك انت ابن امراة اخرى

11: 3 فهرب يفتاح من وجه اخوته و اقام في ارض طوب فاجتمع الى يفتاح رجال بطالون و كانوا يخرجون معه

11: 4 و كان بعد ايام ان بني عمون حاربوا اسرائيل

11: 5 و لما حارب بنو عمون اسرائيل ذهب شيوخ جلعاد لياتوا بيفتاح من ارض طوب

11: 6 و قالوا ليفتاح تعال و كن لنا قائدا فنحارب بني عمون

11: 7 فقال يفتاح لشيوخ جلعاد اما ابغضتموني انتم و طردتموني من بيت ابي فلماذا اتيتم الي الان اذ تضايقتم

11: 8 فقال شيوخ جلعاد ليفتاح لذلك قد رجعنا الان اليك لتذهب معنا و تحارب بني عمون و تكون لنا راسا لكل سكان جلعاد

11: 9 فقال يفتاح لشيوخ جلعاد اذا ارجعتموني لمحاربة بني عمون و دفعهم الرب امامي فانا اكون لكم راسا

11: 10 فقال شيوخ جلعاد ليفتاح الرب يكون سامعا بيننا ان كنا لا نفعل هكذا حسب كلامك

11: 11 فذهب يفتاح مع شيوخ جلعاد و جعله الشعب عليهم راسا و قائدا فتكلم يفتاح بجميع كلامه امام الرب في المصفاة

11: 12 فارسل يفتاح رسلا الى ملك بني عمون يقول ما لي و لك انك اتيت الي للمحاربة في ارضي

11: 13 فقال ملك بني عمون لرسل يفتاح لان اسرائيل قد اخذ ارضي عند صعوده من مصر من ارنون الى اليبوق و الى الاردن فالان ردها بسلام

11: 14 و عاد ايضا يفتاح و ارسل رسلا الى ملك بني عمون

11: 15 و قال له هكذا يقول يفتاح لم ياخذ اسرائيل ارض مواب و لا ارض بني عمون

11: 16 لانه عند صعود اسرائيل من مصر سار في القفر الى بحر سوف و اتى الى قادش

11: 17 و ارسل اسرائيل رسلا الى ملك ادوم قائلا دعني اعبر في ارضك فلم يسمع ملك ادوم فارسل ايضا الى ملك مواب فلم يرض فاقام اسرائيل في قادش

11: 18 و سار في القفر و دار بارض ادوم و ارض مواب و اتى من مشرق الشمس الى ارض مواب و نزل في عبر ارنون و لم ياتوا الى تخم مواب لان ارنون تخم مواب

11: 19 ثم ارسل اسرائيل رسلا الى سيحون ملك الاموريين ملك حشبون و قال له اسرائيل دعني اعبر في ارضك الى مكاني

11: 20 و لم يامن سيحون لاسرائيل ان يعبر في تخمه بل جمع سيحون كل شعبه و نزلوا في ياهص و حاربوا اسرائيل

11: 21 فدفع الرب اله اسرائيل سيحون و كل شعبه ليد اسرائيل فضربوهم و امتلك اسرائيل كل ارض الاموريين سكان تلك الارض

11: 22 فامتلكوا كل تخم الاموريين من ارنون الى اليبوق و من القفر الى الاردن

11: 23 و الان الرب اله اسرائيل قد طرد الاموريين من امام شعبه اسرائيل افانت تمتلكه

11: 24 اليس ما يملكك اياه كموش الهك تمتلك و جميع الذين طردهم الرب الهنا من امامنا فاياه نمتلك

11: 25 و الان فهل انت خير من بالاق بن صفور ملك مواب فهل خاصم اسرائيل او حاربهم محاربة

11: 26 حين اقام اسرائيل في حشبون و قراها و عروعير و قراها و كل المدن التي على جانب ارنون ثلاث مئة سنة فلماذا لم تستردها في تلك المدة

11: 27 فانا لم اخطئ اليك و اما انت فانك تفعل بي شرا بمحاربتي ليقض الرب القاضي اليوم بين بني اسرائيل و بني عمون

11: 28 فلم يسمع ملك بني عمون لكلام يفتاح الذي ارسل اليه

11: 29 فكان روح الرب على يفتاح فعبر جلعاد و منسى و عبر مصفاة جلعاد و من مصفاة جلعاد عبر الى بني عمون

11: 30 و نذر يفتاح نذرا للرب قائلا ان دفعت بني عمون ليدي

11: 31 فالخارج الذي يخرج من ابواب بيتي للقائي عند رجوعي بالسلامة من عند بني عمون يكون للرب و اصعده محرقة

11: 32 ثم عبر يفتاح الى بني عمون لمحاربتهم فدفعهم الرب ليده

11: 33 فضربهم من عروعير الى مجيئك الى منيت عشرين مدينة و الى ابل الكروم ضربة عظيمة جدا فذل بني عمون امام بني اسرائيل

11: 34 ثم اتى يفتاح الى المصفاة الى بيته و اذا بابنته خارجة للقائه بدفوف و رقص و هي وحيدة لم يكن له ابن و لا ابنة غيرها

11: 35 و كان لما راها انه مزق ثيابه و قال اه يا بنتي قد احزنتني حزنا و صرت بين مكدري لاني قد فتحت فمي الى الرب و لا يمكنني الرجوع

11: 36 فقالت له يا ابي هل فتحت فاك الى الرب فافعل بي كما خرج من فيك بما ان الرب قد انتقم لك من اعدائك بني عمون

11: 37 ثم قالت لابيها فليفعل لي هذا الامر اتركني شهرين فاذهب و انزل على الجبال و ابكي عذراويتي انا و صاحباتي

11: 38 فقال اذهبي و ارسلها الى شهرين فذهبت هي و صاحباتها و بكت عذراويتها على الجبال

11: 39 و كان عند نهاية الشهرين انها رجعت الى ابيها ففعل بها نذره الذي نذر و هي لم تعرف رجلا فصارت عادة في اسرائيل

11: 40 ان بنات اسرائيل يذهبن من سنة الى سنة لينحن على بنت يفتاح الجلعادي اربعة ايام في السنة

12: 1 و اجتمع رجال افرايم و عبروا الى جهة الشمال و قالوا ليفتاح لماذا عبرت لمحاربة بني عمون و لم تدعنا للذهاب معك نحرق بيتك عليك بالنار

12: 2 فقال لهم يفتاح صاحب خصام شديد كنت انا و شعبي مع بني عمون و ناديتكم فلم تخلصوني من يدهم

12: 3 و لما رايت انكم لا تخلصون وضعت نفسي في يدي و عبرت الى بني عمون فدفعهم الرب ليدي فلماذا صعدتم علي اليوم هذا لمحاربتي

12: 4 و جمع يفتاح كل رجال جلعاد و حارب افرايم فضرب رجال جلعاد افرايم لانهم قالوا انتم منفلتو افرايم جلعاد بين افرايم و منسى

12: 5 فاخذ الجلعاديون مخاوض الاردن لافرايم و كان اذ قال منفلتو افرايم دعوني اعبر كان رجال جلعاد يقولون له اانت افرايمي فان قال لا

12: 6 كانوا يقولون له قل اذا شبولت فيقول سبولت و لم يتحفظ للفظ بحق فكانوا ياخذونه و يذبحونه على مخاوض الاردن فسقط في ذلك الوقت من افرايم اثنان و اربعون الفا

12: 7 و قضى يفتاح لاسرائيل ست سنين و مات يفتاح الجلعادي و دفن في احدى مدن جلعاد

12: 8 و قضى بعده لاسرائيل ابصان من بيت لحم

12: 9 و كان له ثلاثون ابنا و ثلاثون ابنة ارسلهن الى الخارج و اتى من الخارج بثلاثين ابنة لبنيه و قضى لاسرائيل سبع سنين

12: 10 و مات ابصان و دفن في بيت لحم

12: 11 و قضى بعده لاسرائيل ايلون الزبولوني قضى لاسرائيل عشر سنين

12: 12 و مات ايلون الزبولوني و دفن في ايلون في ارض زبولون

12: 13 و قضى بعده لاسرائيل عبدون بن هليل الفرعتوني

12: 14 و كان له اربعون ابنا و ثلاثون حفيدا يركبون على سبعين جحشا قضى لاسرائيل ثماني سنين

12: 15 و مات عبدون بن هليل الفرعتوني و دفن في فرعتون في ارض افرايم في جبل العمالقة

13: 1 ثم عاد بنو اسرائيل يعملون الشر في عيني الرب فدفعهم الرب ليد الفلسطينيين اربعين سنة

13: 2 و كان رجل من صرعة من عشيرة الدانيين اسمه منوح و امراته عاقر لم تلد

13: 3 فتراءى ملاك الرب للمراة و قال لها ها انت عاقر لم تلدي و لكنك تحبلين و تلدين ابنا

13: 4 و الان فاحذري و لا تشربي خمرا و لا مسكرا و لا تاكلي شيئا نجسا

13: 5 فها انك تحبلين و تلدين ابنا و لا يعل موسى راسه لان الصبي يكون نذيرا لله من البطن و هو يبدا يخلص اسرائيل من يد الفلسطينيين

13: 6 فدخلت المراة و كلمت رجلها قائلة جاء الي رجل الله و منظره كمنظر ملاك الله مرهب جدا و لم اساله من اين هو و لا هو اخبرني عن اسمه

13: 7 و قال لي ها انت تحبلين و تلدين ابنا و الان فلا تشربي خمرا و لا مسكرا و لا تاكلي شيئا نجسا لان الصبي يكون نذيرا لله من البطن الى يوم موته

13: 8 فصلى منوح الى الرب و قال اسالك يا سيدي ان ياتي ايضا الينا رجل الله الذي ارسلته و يعلمنا ماذا نعمل للصبي الذي يولد

13: 9 فسمع الله لصوت منوح فجاء ملاك الله ايضا الى المراة و هي جالسة في الحقل و منوح رجلها ليس معها

13: 10 فاسرعت المراة و ركضت و اخبرت رجلها و قالت له هوذا قد تراءى لي الرجل الذي جاء الي ذلك اليوم

13: 11 فقام منوح و سار وراء امراته و جاء الى الرجل و قال له اانت الرجل الذي تكلم مع المراة فقال انا هو

13: 12 فقال منوح عند مجيء كلامك ماذا يكون حكم الصبي و معاملته

13: 13 فقال ملاك الرب لمنوح من كل ما قلت للمراة فلتحتفظ

13: 14 من كل ما يخرج من جفنة الخمر لا تاكل و خمرا و مسكرا لا تشرب و كل نجس لا تاكل لتحذر من كل ما اوصيتها

13: 15 فقال منوح لملاك الرب دعنا نعوقك و نعمل لك جدي معزى

13: 16 فقال ملاك الرب لمنوح و لو عوقتني لا اكل من خبزك و ان عملت محرقة فللرب اصعدها لان منوح لم يعلم انه ملاك الرب

13: 17 فقال منوح لملاك الرب ما اسمك حتى اذا جاء كلامك نكرمك

13: 18 فقال له ملاك الرب لماذا تسال عن اسمي و هو عجيب

13: 19 فاخذ منوح جدي المعزى و التقدمة و اصعدهما على الصخرة للرب فعمل عملا عجيبا و منوح و امراته ينظران

13: 20 فكان عند صعود اللهيب عن المذبح نحو السماء ان ملاك الرب صعد في لهيب المذبح و منوح و امراته ينظران فسقطا على وجهيهما الى الارض

13: 21 و لم يعد ملاك الرب يتراءى لمنوح و امراته حينئذ عرف منوح انه ملاك الرب

13: 22 فقال منوح لامراته نموت موتا لاننا قد راينا الله

13: 23 فقالت له امراته لو اراد الرب ان يميتنا لما اخذ من يدنا محرقة و تقدمة و لما ارانا كل هذه و لما كان في مثل هذا الوقت اسمعنا مثل هذه

13: 24 فولدت المراة ابنا و دعت اسمه شمشون فكبر الصبي و باركه الرب

13: 25 و ابتدا روح الرب يحركه في محلة دان بين صرعة و اشتاول

14: 1 و نزل شمشون الى تمنة و راى امراة في تمنة من بنات الفلسطينيين

14: 2 فصعد و اخبر اباه و امه و قال قد رايت امراة في تمنة من بنات الفلسطينيين فالان خذاها لي امراة

14: 3 فقال له ابوه و امه اليس في بنات اخوتك و في كل شعبي امراة حتى انك ذاهب لتاخذ امراة من الفلسطينيين الغلف فقال شمشون لابيه اياها خذ لي لانها حسنت في عيني

14: 4 و لم يعلم ابوه و امه ان ذلك من الرب لانه كان يطلب علة على الفلسطينيين و في ذلك الوقت كان الفلسطينيون متسلطين على اسرائيل

14: 5 فنزل شمشون و ابوه و امه التي تمنة و اتوا الى كروم تمنة و اذا بشبل اسد يزمجر للقائه

14: 6 فحل عليه روح الرب فشقه كشق الجدي و ليس في يده شيء و لم يخبر اباه و امه بما فعل

14: 7 فنزل و كلم المراة فحسنت في عيني شمشون

14: 8 و لما رجع بعد ايام لكي ياخذها مال لكي يرى رمة الاسد و اذا دبر من النحل في جوف الاسد مع عسل

14: 9 فاشتار منه على كفيه و كان يمشي و ياكل و ذهب الى ابيه و امه و اعطاهما فاكلا و لم يخبرهما انه من جوف الاسد اشتار العسل

14: 10 و نزل ابوه الى المراة فعمل هناك شمشون وليمة لانه هكذا كان يفعل الفتيان

14: 11 فلما راوه احضروا ثلاثين من الاصحاب فكانوا معه

14: 12 فقال لهم شمشون لاحاجينكم احجية فاذا حللتموها لي في سبعة ايام الوليمة و اصبتموها اعطيكم ثلاثين قميصا و ثلاثين حلة ثياب

14: 13 و ان لم تقدروا ان تحلوها لي تعطوني انتم ثلاثين قميصا و ثلاثين حلة ثياب فقالوا له حاج احجيتك فنسمعها

14: 14 فقال لهم من الاكل خرج اكل و من الجافي خرجت حلاوة فلم يستطيعوا ان يحلوا الاحجية في ثلاثة ايام

14: 15 و كان في اليوم السابع انهم قالوا لامراة شمشون تملقي رجلك لكي يظهر لنا الاحجية لئلا نحرقك و بيت ابيك بنار التسلبونا دعوتمونا ام لا

14: 16 فبكت امراة شمشون لديه و قالت انما كرهتني و لا تحبني قد حاجيت بني شعبي احجية و اياي لم تخبر فقال لها هوذا ابي و امي لم اخبرهما فهل اياك اخبر

14: 17 فبكت لديه السبعة الايام التي فيها كانت لهم الوليمة و كان في اليوم السابع انه اخبرها لانها ضايقته فاظهرت الاحجية لبني شعبها

14: 18 فقال له رجال المدينة في اليوم السابع قبل غروب الشمس اي شيء احلى من العسل و ما اجفى من الاسد فقال لهم لو لم تحرثوا على عجلتي لما وجدتم احجيتي

14: 19 و حل عليه روح الرب فنزل الى اشقلون و قتل منهم ثلاثين رجلا و اخذ سلبهم و اعطى الحلل لمظهري الاحجية و حمي غضبه و صعد الى بيت ابيه

14: 20 فصارت امراة شمشون لصاحبه الذي كان يصاحبه

15: 1 و كان بعد مدة في ايام حصاد الحنطة ان شمشون افتقد امراته بجدي معزى و قال ادخل الى امراتي الى حجرتها و لكن اباها لم يدعه ان يدخل

15: 2 و قال ابوها اني قلت انك قد كرهتها فاعطيتها لصاحبك اليست اختها الصغيرة احسن منها فلتكن لك عوضا عنها

15: 3 فقال لهم شمشون اني بريء الان من الفلسطينيين اذا عملت بهم شرا

15: 4 و ذهب شمشون و امسك ثلاث مئة ابن اوى و اخذ مشاعل و جعل ذنبا الى ذنب و وضع مشعلا بين كل ذنبين في الوسط

15: 5 ثم اضرم المشاعل نارا و اطلقها بين زروع الفلسطينيين فاحرق الاكداس و الزرع و كروم الزيتون

15: 6 فقال الفلسطينيون من فعل هذا فقالوا شمشون صهر التمني لانه اخذ امراته و اعطاها لصاحبه فصعد الفلسطينيون و احرقوها و اباها بالنار

15: 7 فقال لهم شمشون و لو فعلتم هذا فاني انتقم منكم و بعد اكف

15: 8 و ضربهم ساقا على فخذ ضربا عظيما ثم نزل و اقام في شق صخرة عيطم

15: 9 و صعد الفلسطينيون و نزلوا في يهوذا و تفرقوا في لحي

15: 10 فقال رجال يهوذا لماذا صعدتم علينا فقالوا صعدنا لكي نوثق شمشون لنفعل به كما فعل بنا

15: 11 فنزل ثلاثة الاف رجل من يهوذا الى شق صخرة عيطم و قالوا لشمشون اما علمت ان الفلسطينيين متسلطون علينا فماذا فعلت بنا فقال لهم كما فعلوا بي هكذا فعلت بهم

15: 12 فقالوا له نزلنا لكي نوثقك و نسلمك الى يد الفلسطينيين فقال لهم شمشون احلفوا لي انكم انتم لا تقعون علي

15: 13 فكلموه قائلين كلا و لكننا نوثقك و نسلمك الى يدهم و قتلا لا نقتلك فاوثقوه بحبلين جديدين و اصعدوه من الصخرة

15: 14 و لما جاء الى لحي صاح الفلسطينيين للقائه فحل عليه روح الرب فكان الحبلان اللذان على ذراعيه ككتان احرق بالنار فانحل الوثاق عن يديه

15: 15 و وجد لحي حمار طريا فمد يده و اخذه و ضرب به الف رجل

15: 16 فقال شمشون بلحي حمار كومة كومتين بلحي حمار قتلت الف رجل

15: 17 و لما فرغ من الكلام رمى اللحي من يده و دعا ذلك المكان رمت لحي

15: 18 ثم عطش جدا فدعا الرب و قال انك قد جعلت بيد عبدك هذا الخلاص العظيم و الان اموت من العطش و اسقط بيد الغلف

15: 19 فشق الله الكفة التي في لحي فخرج منها ماء فشرب و رجعت روحه فانتعش لذلك دعا اسمه عين هقوري التي في لحي الى هذا اليوم

15: 20 و قضى لاسرائيل في ايام الفلسطينيين عشرين سنة

16: 1 ثم ذهب شمشون الى غزة و راى هناك امراة زانية فدخل اليها

16: 2 فقيل للغزيين قد اتى شمشون الى هنا فاحاطوا به و كمنوا له الليل كله عند باب المدينة فهداوا الليل كله قائلين عند ضوء الصباح نقتله

16: 3 فاضطجع شمشون الى نصف الليل ثم قام في نصف الليل و اخذ مصراعي باب المدينة و القائمتين و قلعهما مع العارضة و وضعها على كتفيه و صعد بها الى راس الجبل الذي مقابل حبرون

16: 4 و كان بعد ذلك انه احب امراة في وادي سورق اسمها دليلة

16: 5 فصعد اليها اقطاب الفلسطينيين و قالوا لها تملقيه و انظري بماذا قوته العظيمة و بماذا نتمكن منه لكي نوثقه لاذلاله فنعطيك كل واحد الفا و مئة شاقل فضة

16: 6 فقالت دليلة لشمشون اخبرني بماذا قوتك العظيمة و بماذا توثق لاذلالك

16: 7 فقال لها شمشون اذا اوثقوني بسبعة اوتار طرية لم تجف اضعف و اصير كواحد من الناس

16: 8 فاصعد لها اقطاب الفلسطينيين سبعة اوتار طرية لم تجف فاوثقته بها

16: 9 و الكمين لابث عندها في الحجرة فقالت له الفلسطينيين عليك يا شمشون فقطع الاوتار كما يقطع فتيل المشاقة اذا شم النار و لم تعلم قوته

16: 10 فقالت دليلة لشمشون ها قد ختلتني و كلمتني بالكذب فاخبرني الان بماذا توثق

16: 11 فقال لها اذا اوثقوني بحبال جديدة لم تستعمل اضعف و اصير كواحد من الناس

16: 12 فاخذت دليلة حبالا جديدة و اوثقته بها و قالت له الفلسطينيون عليك يا شمشون و الكمين لابث في الحجرة فقطعها عن ذراعيه كخيط

16: 13 فقالت دليلة لشمشون حتى الان ختلتني و كلمتني بالكذب فاخبرني بماذا توثق فقال لها اذا ضفرت سبع خصل راسي مع السدى

16: 14 فمكنتها بالوتد و قالت له الفلسطينيون عليك يا شمشون فانتبه من نومه و قلع وتد النسيج و السدى

16: 15 فقالت له كيف تقول احبك و قلبك ليس معي هوذا ثلاث مرات قد ختلتني و لم تخبرني بماذا قوتك العظيمة

16: 16 و لما كانت تضايقه بكلامها كل يوم و الحت عليه ضاقت نفسه الى الموت

16: 17 فكشف لها كل قلبه و قال لها لم يعل موسى راسي لاني نذير الله من بطن امي فان حلقت تفارقني قوتي و اضعف و اصير كاحد الناس

16: 18 و لما رات دليلة انه قد اخبرها بكل ما بقلبه ارسلت فدعت اقطاب الفلسطينيين و قالت اصعدوا هذه المرة فانه قد كشف لي كل قلبه فصعد اليها اقطاب الفلسطينيين و اصعدوا الفضة بيدهم

16: 19 و انامته على ركبتيها و دعت رجلا و حلقت سبع خصل راسه و ابتدات باذلاله و فارقته قوته

16: 20 و قالت الفلسطينيون عليك يا شمشون فانتبه من نومه و قال اخرج حسب كل مرة و انتفض و لم يعلم ان الرب قد فارقه

16: 21 فاخذه الفلسطينيون و قلعوا عينيه و نزلوا به الى غزة و اوثقوه بسلاسل نحاس و كان يطحن في بيت السجن

16: 22 و ابتدا شعر راسه ينبت بعد ان حلق

16: 23 و اما اقطاب الفلسطينيين فاجتمعوا ليذبحوا ذبيحة عظيمة لداجون الههم و يفرحوا و قالوا قد دفع الهنا ليدنا شمشون عدونا

16: 24 و لما راه الشعب مجدوا الههم لانهم قالوا قد دفع الهنا ليدنا عدونا الذي خرب ارضنا و كثر قتلانا

16: 25 و كان لما طابت قلوبهم انهم قالوا ادعوا شمشون ليلعب لنا فدعوا شمشون من بيت السجن فلعب امامهم و اوقفوه بين الاعمدة

16: 26 فقال شمشون للغلام الماسك بيده دعني المس الاعمدة التي البيت قائم عليها لاستند عليها

16: 27 و كان البيت مملؤا رجالا و نساء و كان هناك جميع اقطاب الفلسطينيين و على السطح نحو ثلاثة الاف رجل و امراة ينظرون لعب شمشون

16: 28 فدعا شمشون الرب و قال يا سيدي الرب اذكرني و شددني يا الله هذه المرة فقط فانتقم نقمة واحدة عن عيني من الفلسطينيين

16: 29 و قبض شمشون على العمودين المتوسطين اللذين كان البيت قائما عليهما و استند عليهما الواحد بيمينه و اخر بيساره

16: 30 و قال شمشون لتمت نفسي مع الفلسطينيين و انحنى بقوة فسقط البيت على الاقطاب و على كل الشعب الذي فيه فكان الموتى الذين اماتهم في موته اكثر من الذين اماتهم في حياته

16: 31 فنزل اخوته و كل بيت ابيه و حملوه و صعدوا به و دفنوه بين صرعة و اشتاول في قبر منوح ابيه و هو قضى لاسرائيل عشرين سنة

17: 1 و كان رجل من جبل افرايم اسمه ميخا

17: 2 فقال لامه ان الالف و المئة شاقل الفضة التي اخذت منك و انت لعنت و قلت ايضا في اذني هوذا الفضة معي انا اخذتها فقالت امه مبارك انت من الرب يا ابني

17: 3 فرد الالف و المئة الشاقل الفضة لامه فقالت امه تقديسا قدست الفضة للرب من يدي لابني لعمل تمثال منحوت و تمثال مسبوك فالان اردها لك

17: 4 فرد الفضة لامه فاخذت امه مئتي شاقل فضة و اعطتها للصائغ فعملها تمثالا منحوتا و تمثالا مسبوكا و كانا في بيت ميخا

17: 5 و كان للرجل ميخا بيت للالهة فعمل افودا و ترافيم و ملا يد واحد من بنيه فصار له كاهنا

17: 6 و في تلك الايام لم يكن ملك في اسرائيل كان كل واحد يعمل ما يحسن في عينيه

17: 7 و كان غلام من بيت لحم يهوذا من عشيرة يهوذا و هو لاوي متغرب هناك

17: 8 فذهب الرجل من المدينة من بيت لحم يهوذا لكي يتغرب حيثما اتفق فاتى الى جبل افرايم الى بيت ميخا و هو اخذ في طريقه

17: 9 فقال له ميخا من اين اتيت فقال له انا لاوي من بيت لحم يهوذا و انا ذاهب لكي اتغرب حيثما اتفق

17: 10 فقال له ميخا اقم عندي و كن لي ابا و كاهنا و انا اعطيك عشرة شواقل فضة في السنة و حلة ثياب و قوتك فذهب معه اللاوي

17: 11 فرضي اللاوي بالاقامة مع الرجل و كان الغلام له كاحد بنيه

17: 12 فملا ميخا يد اللاوي و كان الغلام له كاهنا و كان في بيت ميخا

17: 13 فقال ميخا الان علمت ان الرب يحسن الي لانه صار لي اللاوي كاهنا

18: 1 و في تلك الايام لم يكن ملك في اسرائيل و في تلك الايام كان سبط الدانيين يطلب له ملكا للسكنى لانه الى ذلك اليوم لم يقع له نصيب في وسط اسباط اسرائيل

18: 2 فارسل بنو دان من عشيرتهم خمسة رجال منهم رجالا بني باس من صرعة و من اشتاول لتجسس الارض و فحصها و قالوا لهم اذهبوا افحصوا الارض فجاءوا الى جبل افرايم الى بيت ميخا و باتوا هناك

18: 3 و بينما هم عند بيت ميخا عرفوا صوت الغلام اللاوي فمالوا الى هناك و قالوا له من جاء بك الى هنا و ماذا انت عامل في هذا المكان و مالك هنا

18: 4 فقال لهم كذا و كذا عمل لي ميخا و قد استاجرني فصرت له كاهنا

18: 5 فقالوا له اسال اذن من الله لنعلم هل ينجح طريقنا الذي نحن سائرون فيه

18: 6 فقال لهم الكاهن اذهبوا بسلام امام الرب طريقكم الذي تسيرون فيه

18: 7 فذهب الخمسة الرجال و جاءوا الى لايش و راوا الشعب الذين فيها ساكنين بطمانينة كعادة الصيدونيين مستريحين مطمئنين و ليس في الارض مؤذ بامر وارث رياسة و هم بعيدون عن الصيدونيين و ليس لهم امر مع انسان

18: 8 و جاءوا الى اخوتهم الى صرعة و اشتاول فقال لهم اخوتهم ما انتم

18: 9 فقالوا قوموا نصعد اليهم لاننا راينا الارض و هوذا هي جيدة جدا و انتم ساكتون لا تتكاسلوا عن الذهاب لتدخلوا و تملكوا الارض

18: 10 عند مجيئكم تاتون الى شعب مطمئن و الارض واسعة الطرفين ان الله قد دفعها ليدكم مكان ليس فيه عوز لشيء مما في الارض

18: 11 فارتحل من هناك من عشيرة الدانيين من صرعة و من اشتاول ست مئة رجل متسلحين بعدة الحرب

18: 12 و صعدوا و حلوا في قرية يعاريم في يهوذا لذلك دعوا ذلك المكان محلة دان الى هذا اليوم هوذا هي وراء قرية يعاريم

18: 13 و عبروا من هناك الى جبل افرايم و جاءوا الى بيت ميخا

18: 14 فاجاب الخمسة الرجال الذين ذهبوا لتجسس ارض لايش و قالوا لاخوتهم اتعلمون ان في هذه البيوت افودا و ترافيم و تمثالا منحوتا و تمثالا مسبوكا فالان اعلموا ما تفعلون

18: 15 فمالوا الى هناك و جاءوا الى بيت الغلام اللاوي بيت ميخا و سلموا عليه

18: 16 و الست مئة الرجل المتسلحون بعدتهم للحرب واقفون عند مدخل الباب هؤلاء من بني دان

18: 17 فصعد الخمسة الرجال الذين ذهبوا لتجسس الارض و دخلوا الى هناك و اخذوا التمثال المنحوت و الافود و الترافيم و التمثال المسبوك و الكاهن واقف عند مدخل الباب مع الست مئة الرجل المتسلحين بعدة الحرب

18: 18 و هؤلاء دخلوا بيت ميخا و اخذوا التمثال المنحوت و الافود و الترافيم و التمثال المسبوك فقال لهم الكاهن ماذا تفعلون

18: 19 فقالوا له اخرس ضع يدك على فمك و اذهب معنا و كن لنا ابا و كاهنا اهو خير لك ان تكون كاهنا لبيت رجل واحد ام ان تكون كاهنا لسبط و لعشيرة في اسرائيل

18: 20 فطاب قلب الكاهن و اخذ الافود و الترافيم و التمثال المنحوت و دخل في وسط الشعب

18: 21 ثم انصرفوا و ذهبوا و وضعوا الاطفال و الماشية و الثقل قدامهم

18: 22 و لما ابتعدوا عن بيت ميخا اجتمع الرجال الذين في البيوت التي عند بيت ميخا و ادركوا بني دان

18: 23 و صاحوا الى بني دان فالتفتوا و قالوا لميخا ما لك صرخت

18: 24 فقال الهتي التي عملت قد اخذتموها مع الكاهن و ذهبتم فماذا لي بعد و ما هذا تقولون لي ما لك

18: 25 فقال له بنو دان لا تسمع صوتك بيننا لئلا يقع بكم رجال انفسهم مرة فتنزع نفسك و انفس بيتك

18: 26 و سار بنو دان في طريقهم و لما راى ميخا انهم اشد منه انصرف و رجع الى بيته

18: 27 و اما هم فاخذوا ما صنع ميخا و الكاهن الذي كان له و جاءوا الى لايش الى شعب مستريح مطمئن و ضربوهم بحد السيف و احرقوا المدينة بالنار

18: 28 و لم يكن من ينقذ لانها بعيدة عن صيدون و لم يكن لهم امر مع انسان و هي في الوادي الذي لبيت رحوب فبنوا المدينة و سكنوا بها

18: 29 و دعوا اسم المدينة دان باسم دان ابيهم الذي ولد لاسرائيل و لكن اسم المدينة اولا لايش

18: 30 و اقام بنو دان لانفسهم التمثال المنحوت و كان يهوناثان ابن جرشوم بن منسى هو و بنوه كهنة لسبط الدانيين الى يوم سبي الارض

18: 31 و وضعوا لانفسهم تمثال ميخا المنحوت الذي عمله كل الايام التي كان فيها بيت الله في شيلوه

19: 1 و في تلك الايام حين لم يكن ملك في اسرائيل كان رجل لاوي متغربا في عقاب جبل افرايم فاتخذ له امراة سرية من بيت لحم يهوذا

19: 2 فزنت عليه سريته و ذهبت من عنده الى بيت ابيها في بيت لحم يهوذا و كانت هناك اياما اربعة اشهر

19: 3 فقام رجلها و سار وراءها ليطيب قلبها و يردها و معه غلامه و حماران فادخلته بيت ابيها فلما راه ابو الفتاة فرح بلقائه

19: 4 و امسكه حموه ابو الفتاة فمكث معه ثلاثة ايام فاكلوا و شربوا و باتوا هناك

19: 5 و كان في اليوم الرابع انهم بكروا صباحا و قام للذهاب فقال ابو الفتاة لصهره اسند قلبك بكسرة خبز و بعد تذهبون

19: 6 فجلسا و اكلا كلاهما معا و شربا و قال ابو الفتاة للرجل ارتض و بت و ليطب قلبك

19: 7 و لما قام الرجل للذهاب الح عليه حموه فعاد و بات هناك

19: 8 ثم بكر في الغد في اليوم الخامس للذهاب فقال ابو الفتاة اسند قلبك و توانوا حتى يميل النهار و اكلا كلاهما

19: 9 ثم قام الرجل للذهاب هو و سريته و غلامه فقال له حموه ابو الفتاة ان النهار قد مال الى الغروب بيتوا الان هوذا اخر النهار بت هنا و ليطب قلبك و غدا تبكرون في طريقكم و تذهب الى خيمتك

19: 10 فلم يرد الرجل ان يبيت بل قام و ذهب و جاء الى مقابل يبوس هي اورشليم و معه حماران مشدودان و سريته معه

19: 11 و فيما هم عند يبوس و النهار قد انحدر جدا قال الغلام لسيده تعال نميل الى مدينة اليبوسيين هذه و نبيت فيها

19: 12 فقال له سيده لا نميل الى مدينة غريبة حيث ليس احد من بني اسرائيل هنا نعبر الى جبعة

19: 13 و قال لغلامه تعال نتقدم الى احد الاماكن و نبيت في جبعة او في الرامة

19: 14 فعبروا و ذهبوا و غابت لهم الشمس عند جبعة التي لبنيامين

19: 15 فمالوا الى هناك لكي يدخلوا و يبيتوا في جبعة فدخل و جلس في ساحة المدينة و لم يضمهم احد الى بيته للمبيت

19: 16 و اذا برجل شيخ جاء من شغله من الحقل عند المساء و الرجل من جبل افرايم و هو غريب في جبعة و رجال المكان بنيامينيون

19: 17 فرفع عينيه و راى الرجل المسافر في ساحة المدينة فقال الرجل الشيخ الى اين تذهب و من اين اتيت

19: 18 فقال له نحن عابرون من بيت لحم يهوذا الى عقاب جبل افرايم انا من هناك و قد ذهبت الى بيت لحم يهوذا و انا ذاهب الى بيت الرب و ليس احد يضمني الى البيت

19: 19 و ايضا عندنا تبن و علف لحميرنا و ايضا خبز و خمر لي و لامتك و للغلام الذي مع عبيدك ليس احتياج الى شيء

19: 20 فقال الرجل الشيخ السلام لك انما كل احتياجك علي و لكن لا تبت في الساحة

19: 21 و جاء به الى بيته و علف حميرهم فغسلوا ارجلهم و اكلوا و شربوا

19: 22 و فيما هم يطيبون قلوبهم اذا برجال المدينة رجال بليعال احاطوا بالبيت قارعين الباب و كلموا الرجل صاحب البيت الشيخ قائلين اخرج الرجل الذي دخل بيتك فنعرفه

19: 23 فخرج اليهم الرجل صاحب البيت و قال لهم لا يا اخوتي لا تفعلوا شرا بعدما دخل هذا الرجل بيتي لا تفعلوا هذه القباحة

19: 24 هوذا ابنتي العذراء و سريته دعوني اخرجهما فاذلوهما و افعلوا بهما ما يحسن في اعينكم و اما هذا الرجل فلا تعملوا به هذا الامر القبيح

19: 25 فلم يرد الرجال ان يسمعوا له فامسك الرجل سريته و اخرجها اليهم خارجا فعرفوها و تعللوا بها الليل كله الى الصباح و عند طلوع الفجر اطلقوها

19: 26 فجاءت المراة عند اقبال الصباح و سقطت عند باب بيت الرجل حيث سيدها هناك الى الضوء

19: 27 فقام سيدها في الصباح و فتح ابواب البيت و خرج للذهاب في طريقه و اذا بالمراة سريته ساقطة على باب البيت و يداها على العتبة

19: 28 فقال لها قومي نذهب فلم يكن مجيب فاخذها على الحمار و قام الرجل و ذهب الى مكانه

19: 29 و دخل بيته و اخذ السكين و امسك سريته و قطعها مع عظامها الى اثنتي عشرة قطعة و ارسلها الى جميع تخوم اسرائيل

19: 30 و كل من راى قال لم يكن و لم ير مثل هذا من يوم صعود بني اسرائيل من ارض مصر الى هذا اليوم تبصروا فيه و تشاوروا و تكلموا

20: 1 فخرج جميع بني اسرائيل و اجتمعت الجماعة كرجل واحد من دان الى بئر سبع مع ارض جلعاد الى الرب في المصفاة

20: 2 و وقف وجوه جميع الشعب جميع اسباط اسرائيل في مجمع شعب الله اربع مئة الف راجل مخترطي السيف

20: 3 فسمع بنو بنيامين ان بني اسرائيل قد صعدوا الى المصفاة و قال بنو اسرائيل تكلموا كيف كانت هذه القباحة

20: 4 فاجاب الرجل اللاوي بعل المراة المقتولة و قال دخلت انا و سريتي الى جبعة التي لبنيامين لنبيت

20: 5 فقام علي اصحاب جبعة و احاطوا علي بالبيت ليلا و هموا بقتلي و اذلوا سريتي حتى ماتت

20: 6 فامسكت سريتي و قطعتها و ارسلتها الى جميع حقول ملك اسرائيل لانهم فعلوا رذالة و قباحة في اسرائيل

20: 7 هوذا كلكم بنو اسرائيل هاتوا حكمكم و رايكم ههنا

20: 8 فقام جميع الشعب كرجل واحد و قالوا لا يذهب احد منا الى خيمته و لا يميل احد الى بيته

20: 9 و الان هذا هو الامر الذي نعمله بجبعة عليها بالقرعة

20: 10 فناخذ عشرة رجال من المئة من جميع اسباط اسرائيل و مئة من الالف و الفا من الربوة لاجل اخذ زاد للشعب ليفعلوا عند دخولهم جبعة بنيامين حسب كل القباحة التي فعلت باسرائيل

20: 11 فاجتمع جميع رجال اسرائيل على المدينة متحدين كرجل واحد

20: 12 و ارسل اسباط اسرائيل رجالا الى جميع اسباط بنيامين قائلين ما هذا الشر الذي صار فيكم

20: 13 فالان سلموا القوم بني بليعال الذين في جبعة لكي نقتلهم و ننزع الشر من اسرائيل فلم يرد بنو بنيامين ان يسمعوا لصوت اخوتهم بني اسرائيل

20: 14 فاجتمع بنو بنيامين من المدن الى جبعة لكي يخرجوا لمحاربة بني اسرائيل

20: 15 و عد بنو بنيامين في ذلك اليوم من المدن ستة و عشرين الف رجل مخترطي السيف ما عدا سكان جبعة الذين عدوا سبع مئة رجل منتخبين

20: 16 من جميع هذا الشعب سبع مئة رجل منتخبين عسر كل هؤلاء يرمون الحجر بالمقلاع على الشعرة و لا يخطئون

20: 17 و عد رجال اسرائيل ما عدا بنيامين اربع مئة الف رجل مخترطي السيف كل هؤلاء رجال حرب

20: 18 فقاموا و صعدوا الى بيت ايل و سالوا الله و قال بنو اسرائيل من يصعد منا اولا لمحاربة بني بنيامين فقال الرب يهوذا اولا

20: 19 فقام بنو اسرائيل في الصباح و نزلوا على جبعة

20: 20 و خرج رجال اسرائيل لمحاربة بنيامين و صف رجال اسرائيل انفسهم للحرب عند جبعة

20: 21 فخرج بنو بنيامين من جبعة و اهلكوا من اسرائيل في ذلك اليوم اثنين و عشرين الف رجل الى الارض

20: 22 و تشدد الشعب رجال اسرائيل و عادوا فاصطفوا للحرب في المكان الذي اصطفوا فيه في اليوم الاول

20: 23 ثم صعد بنو اسرائيل و بكوا امام الرب الى المساء و سالوا الرب قائلين هل اعود اتقدم لمحاربة بني بنيامين اخي فقال الرب اصعدوا اليه

20: 24 فتقدم بنو اسرائيل الى بني بنيامين في اليوم الثاني

20: 25 فخرج بنيامين للقائهم من جبعة في اليوم الثاني و اهلك من بني اسرائيل ايضا ثمانية عشر الف رجل الى الارض كل هؤلاء مخترطوا السيف

20: 26 فصعد جميع بني اسرائيل و كل الشعب و جاءوا الى بيت ايل و بكوا و جلسوا هناك امام الرب و صاموا ذلك اليوم الى المساء و اصعدوا محرقات و ذبائح سلامة امام الرب

20: 27 و سال بنو اسرائيل الرب و هناك تابوت عهد الله في تلك الايام

20: 28 و فينحاس بن العازار بن هرون واقف امامه في تلك الايام قائلين ااعود ايضا للخروج لمحاربة بني بنيامين اخي ام اكف فقال الرب اصعدوا لاني غدا ادفعهم ليدك

20: 29 و وضع اسرائيل كمينا على جبعة محيطا

20: 30 و صعد بنو اسرائيل على بني بنيامين في اليوم الثالث و اصطفوا عند جبعة كالمرة الاولى و الثانية

20: 31 فخرج بنو بنيامين للقاء الشعب و انجذبوا عن المدينة و اخذوا يضربون من الشعب قتلى كالمرة الاولى و الثانية في السكك التي احداها تصعد الى بيت ايل و الاخرى الى جبعة في الحقل نحو ثلاثين رجلا من اسرائيل

20: 32 و قال بنو بنيامين انهم منهزمون امامنا كما في الاول و اما بنو اسرائيل فقالوا لنهرب و نجذبهم عن المدينة الى السكك

20: 33 و قام جميع رجال اسرائيل من اماكنهم و اصطفوا في بعل تامار و ثار كمين اسرائيل من مكانه من عراء جبعة

20: 34 و جاء من مقابل جبعة عشرة الاف رجل منتخبون من كل اسرائيل و كانت الحرب شديدة و هم لم يعلموا ان الشر قد مسهم

20: 35 فضرب الرب بنيامين امام اسرائيل و اهلك بنو اسرائيل من بنيامين في ذلك اليوم خمسة و عشرين الف رجل و مئة رجل كل هؤلاء مخترطو السيف

20: 36 و راى بنو بنيامين انهم قد انكسروا و اعطى رجال اسرائيل مكانا لبنيامين لانهم اتكلوا على الكمين الذي وضعوه على جبعة

20: 37 فاسرع الكمين و اقتحموا جبعة و زحف الكمين و ضرب المدينة كلها بحد السيف

20: 38 و كان الميعاد بين رجال اسرائيل و بين الكمين اصعادهم بكثرة علامة الدخان من المدينة

20: 39 و لما انقلب رجال اسرائيل في الحرب ابتدا بنيامين يضربون قتلى من رجال اسرائيل نحو ثلاثين رجلا لانهم قالوا انما هم منهزمون من امامنا كالحرب الاولى

20: 40 و لما ابتدات العلامة تصعد من المدينة عمود دخان التفت بنيامين الى ورائه و اذا بالمدينة كلها تصعد نحو السماء

20: 41 و رجع رجال اسرائيل و هرب رجال بنيامين برعدة لانهم راوا ان الشر قد مسهم

20: 42 و رجعوا امام بني اسرائيل في طريق البرية و لكن القتال ادركهم و الذين من المدن اهلكوهم في وسطهم

20: 43 فحاوطوا بنيامين و طاردوهم بسهولة و ادركوهم مقابل جبعة لجهة شروق الشمس

20: 44 فسقط من بنيامين ثمانية عشر الف رجل جميع هؤلاء ذوو باس

20: 45 فداروا و هربوا الى البرية الى صخرة رمون فالتقطوا منهم في السكك خمسة الاف رجل و شدوا وراءهم الى جدعوم و قتلوا منهم الفي رجل

20: 46 و كان جميع الساقطين من بنيامين خمسة و عشرين الف رجل مخترطي السيف في ذلك اليوم جميع هؤلاء ذوو باس

20: 47 و دار و هرب الى البرية الى صخرة رمون ست مئة رجل و اقاموا في صخرة رمون اربعة اشهر

20: 48 و رجع رجال بني اسرائيل الى بني بنيامين و ضربوهم بحد السيف من المدينة باسرها حتى البهائم حتى كل ما وجد و ايضا جميع المدن التي وجدت احرقوها بالنار

21: 1 و رجال اسرائيل حلفوا في المصفاة قائلين لا يسلم احد منا ابنته لبنيامين امراة

21: 2 و جاء الشعب الى بيت ايل و اقاموا هناك الى المساء امام الله و رفعوا صوتهم و بكوا بكاء عظيما

21: 3 و قالوا لماذا يا رب اله اسرائيل حدثت هذه في اسرائيل حتى يفقد اليوم من اسرائيل سبط

21: 4 و في الغد بكر الشعب و بنوا هناك مذبحا و اصعدوا محرقات و ذبائح سلامة

21: 5 و قال بنو اسرائيل من هو الذي لم يصعد في المجمع من جميع اسباط اسرائيل الى الرب لانه صار الحلف العظيم على الذي لم يصعد الى الرب الى المصفاة قائلا يمات موتا

21: 6 و ندم بنو اسرائيل على بنيامين اخيهم و قالوا قد انقطع اليوم سبط واحد من اسرائيل

21: 7 ماذا نعمل للباقين منهم في امر النساء و قد حلفنا نحن بالرب ان لا نعطيهم من بناتنا نساء

21: 8 و قالوا اي سبط من اسباط اسرائيل لم يصعد الى الرب الى المصفاة و هوذا لم يات الى المحلة رجل من يابيش جلعاد الى المجمع

21: 9 فعد الشعب فلم يكن هناك رجل من سكان يابيش جلعاد

21: 10 فارسلت الجماعة الى هناك اثني عشر الف رجل من بني الباس و اوصوهم قائلين اذهبوا و اضربوا سكان يابيش جلعاد بحد السيف مع النساء و الاطفال

21: 11 و هذا ما تعملونه تحرمون كل ذكر و كل امراة عرفت اضطجاع ذكر

21: 12 فوجدوا من سكان يابيش جلعاد اربع مئة فتاة عذارى لم يعرفن رجلا بالاضطجاع مع ذكر و جاءوا بهن الى المحلة الى شيلوه التي في ارض كنعان

21: 13 و ارسلت الجماعة كلها و كلمت بني بنيامين الذين في صخرة رمون و استدعتهم الى الصلح

21: 14 فرجع بنيامين في ذلك الوقت فاعطوهم النساء اللواتي استحيوهن من نساء يابيش جلعاد و لم يكفوهم هكذا

21: 15 و ندم الشعب من اجل بنيامين لان الرب جعل شقا في اسباط اسرائيل

21: 16 فقال شيوخ الجماعة ماذا نصنع بالباقين في امر النساء لانه قد انقطعت النساء من بنيامين

21: 17 و قالوا ميراث نجاة لبنيامين و لا يمحى سبط من اسرائيل

21: 18 و نحن لا نقدر ان نعطيهم نساء من بناتنا لان بني اسرائيل حلفوا قائلين ملعون من اعطى امراة لبنيامين

21: 19 ثم قالوا هوذا عيد الرب في شيلوه من سنة الى سنة شمالي بيت ايل شرقي الطريق الصاعدة من بيت ايل الى شكيم و جنوبي لبونة

21: 20 و اوصوا بني بنيامين قائلن امضوا و اكمنوا في الكروم

21: 21 و انظروا فاذا خرجت بنات شيلوه ليدرن في الرقص فاخرجوا انتم من الكروم و اخطفوا لانفسكم كل واحد امراته من بنات شيلوه و اذهبوا الى ارض بنيامين

21: 22 فاذا جاء اباؤهن او اخوتهن لكي يشكوا الينا نقول لهم تراءفوا عليهم لاجلنا لاننا لم ناخذ لكل واحد امراته في الحرب لانكم انتم لم تعطوهم في الوقت حتى تكونوا قد اثمتم

21: 23 ففعل هكذا بنو بنيامين و اتخذوا نساء حسب عددهم من الراقصات اللواتي اختطفوهن و ذهبوا و رجعوا الى ملكهم و بنوا المدن و سكنوا بها

21: 24 فسار من هناك بنو اسرائيل في ذلك الوقت كل واحد الى سبطه و عشيرته و خرجوا من هناك كل واحد الى ملكه

21: 25 في تلك الايام لم يكن ملك في اسرائيل كل واحد عمل ما حسن في عينيه

Back Up Next