سفر أيوب

1: 1 كان رجل في ارض عوص اسمه ايوب و كان هذا الرجل كاملا و مستقيما يتقي الله و يحيد عن الشر

1: 2 و ولد له سبعة بنين و ثلاث بنات

1: 3 و كانت مواشيه سبعة الاف من الغنم و ثلاثة الاف جمل و خمس مئة فدان بقر و خمس مئة اتان و خدمه كثيرين جدا فكان هذا الرجل اعظم كل بني المشرق

1: 4 و كان بنوه يذهبون و يعملون وليمة في بيت كل واحد منهم في يومه و يرسلون و يستدعون اخواتهم الثلاث لياكلن و يشربن معهم

1: 5 و كان لما دارت ايام الوليمة ان ايوب ارسل فقدسهم و بكر في الغد و اصعد محرقات على عددهم كلهم لان ايوب قال ربما اخطا بني و جدفوا على الله في قلوبهم هكذا كان ايوب يفعل كل الايام

1: 6 و كان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب و جاء الشيطان ايضا في وسطهم

1: 7 فقال الرب للشيطان من اين جئت فاجاب الشيطان الرب و قال من الجولان في الارض و من التمشي فيها

1: 8 فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي ايوب لانه ليس مثله في الارض رجل كامل و مستقيم يتقي الله و يحيد عن الشر

1: 9 فاجاب الشيطان الرب و قال هل مجانا يتقي ايوب الله

1: 10 اليس انك سيجت حوله و حول بيته و حول كل ما له من كل ناحية باركت اعمال يديه فانتشرت مواشيه في الارض

1: 11 و لكن ابسط يدك الان و مس كل ما له فانه في وجهك يجدف عليك

1: 12 فقال الرب للشيطان هوذا كل ما له في يدك و انما اليه لا تمد يدك ثم خرج الشيطان من امام وجه الرب

1: 13 و كان ذات يوم و ابناؤه و بناته ياكلون و يشربون خمرا في بيت اخيهم الاكبر

1: 14 ان رسولا جاء الى ايوب و قال البقر كانت تحرث و الاتن ترعى بجانبها

1: 15 فسقط عليها السبئيون و اخذوها و ضربوا الغلمان بحد السيف و نجوت انا وحدي لاخبرك

1: 16 و بينما هو يتكلم اذ جاء اخر و قال نار الله سقطت من السماء فاحرقت الغنم و الغلمان و اكلتهم و نجوت انا وحدي لاخبرك

1: 17 و بينما هو يتكلم اذ جاء اخر و قال الكلدانيون عينوا ثلاث فرق فهجموا على الجمال و اخذوها و ضربوا الغلمان بحد السيف و نجوت انا وحدي لاخبرك

1: 18 و بينما هو يتكلم اذ جاء اخر و قال بنوك و بناتك كانوا ياكلون و يشربون خمرا في بيت اخيهم الاكبر

1: 19 و اذا ريح شديدة جاءت من عبر القفر و صدمت زوايا البيت الاربع فسقط على الغلمان فماتوا و نجوت انا وحدي لاخبرك

1: 20 فقام ايوب و مزق جبته و جز شعر راسه و خر على الارض و سجد

1: 21 و قال عريانا خرجت من بطن امي و عريانا اعود الى هناك الرب اعطى و الرب اخذ فليكن اسم الرب مباركا

1: 22 في كل هذا لم يخطئ ايوب و لم ينسب لله جهالة

2: 1 و كان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب و جاء الشيطان ايضا في وسطهم ليمثل امام الرب

2: 2 فقال الرب للشيطان من اين جئت فاجاب الشيطان الرب و قال من الجولان في الارض و من التمشي فيها

2: 3 فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي ايوب لانه ليس مثله في الارض رجل كامل و مستقيم يتقي الله و يحيد عن الشر و الى الان و هو متمسك بكماله و قد هيجتني عليه لابتلعه بلا سبب

2: 4 فاجاب الشيطان الرب و قال جلد بجلد و كل ما للانسان يعطيه لاجل نفسه

2: 5 و لكن ابسط الان يدك و مس عظمه و لحمه فانه في وجهك يجدف عليك

2: 6 فقال الرب للشيطان ها هو في يدك و لكن احفظ نفسه

2: 7 فخرج الشيطان من حضرة الرب و ضرب ايوب بقرح رديء من باطن قدمه الى هامته

2: 8 فاخذ لنفسه شقفة ليحتك بها و هو جالس في وسط الرماد

2: 9 فقالت له امراته انت متمسك بعد بكمالك بارك الله و مت

2: 10 فقال لها تتكلمين كلاما كاحدى الجاهلات االخير نقبل من عند الله و الشر لا نقبل في كل هذا لم يخطئ ايوب بشفتيه

2: 11 فلما سمع اصحاب ايوب الثلاثة بكل الشر الذي اتى عليه جاءوا كل واحد من مكانه اليفاز التيماني و بلدد الشوحي و صوفر النعماتي و تواعدوا ان ياتوا ليرثوا له و يعزوه

2: 12 و رفعوا اعينهم من بعيد و لم يعرفوه فرفعوا اصواتهم و بكوا و مزق كل واحد جبته و ذروا ترابا فوق رؤوسهم نحو السماء

2: 13 و قعدوا معه على الارض سبعة ايام و سبع ليال و لم يكلمه احد بكلمة لانهم راوا ان كابته كانت عظيمة جدا

3: 1 بعد هذا فتح ايوب فاه و سب يومه

3: 2 و اخذ ايوب يتكلم فقال

3: 3 ليته هلك اليوم الذي ولدت فيه و الليل الذي قال قد حبل برجل

3: 4 ليكن ذلك اليوم ظلاما لا يعتن به الله من فوق و لا يشرق عليه نهار

3: 5 ليملكه الظلام و ظل الموت ليحل عليه سحاب لترعبه كاسفات النهار

3: 6 اما ذلك الليل فليمسكه الدجى و لا يفرح بين ايام السنة و لا يدخلن في عدد الشهور

3: 7 هوذا ذلك الليل ليكن عاقرا لا يسمع فيه هتاف

3: 8 ليلعنه لاعنو اليوم المستعدون لايقاظ التنين

3: 9 لتظلم نجوم عشائه لينتظر النور و لا يكن و لا ير هدب الصبح

3: 10 لانه لم يغلق ابواب بطن امي و لم يستر الشقاوة عن عيني

3: 11 لم لم امت من الرحم عندما خرجت من البطن لم لم اسلم الروح

3: 12 لماذا اعانتني الركب و لم الثدي حتى ارضع

3: 13 لاني قد كنت الان مضطجعا ساكنا حينئذ كنت نمت مستريحا

3: 14 مع ملوك و مشيري الارض الذين بنوا اهراما لانفسهم

3: 15 او مع رؤساء لهم ذهب المالئين بيوتهم فضة

3: 16 او كسقط مطمور فلم اكن كاجنة لم يروا نورا

3: 17 هناك يكف المنافقون عن الشغب و هناك يستريح المتعبون

3: 18 الاسرى يطمئنون جميعا لا يسمعون صوت المسخر

3: 19 الصغير كما الكبير هناك العبد حر من سيده

3: 20 لم يعطى لشقي نور و حياة لمري النفس

3: 21 الذين ينتظرون الموت و ليس هو و يحفرون عليه اكثر من الكنوز

3: 22 المسرورين الى ان يبتهجوا الفرحين عندما يجدون قبرا

3: 23 لرجل قد خفي عليه طريقه و قد سيج الله حوله

3: 24 لانه مثل خبزي ياتي انيني و مثل المياه تنسكب زفرتي

3: 25 لاني ارتعابا ارتعبت فاتاني و الذي فزعت منه جاء علي

3: 26 لم اطمئن و لم اسكن و لم استرح و قد جاء الرجز

4: 1 فاجاب اليفاز التيماني و قال

4: 2 ان امتحن احد كلمة معك فهل تستاء و لكن من يستطيع الامتناع عن الكلام

4: 3 ها انت قد ارشدت كثيرين و شددت ايادي مرتخية

4: 4 قد اقام كلامك العاثر و ثبت الركب المرتعشة

4: 5 و الان اذ جاء عليك ضجرت اذ مسك ارتعت

4: 6 اليست تقواك هي معتمدك و رجاؤك كمال طرقك

4: 7 اذكر من هلك و هو بري و اين ابيد المستقيمون

4: 8 كما قد رايت ان الحارثين اثما و الزارعين شقاوة يحصدونها

4: 9 بنسمة الله يبيدون و بريح انفه يفنون

4: 10 زمجرة الاسد و صوت الزئير و انياب الاشبال تكسرت

4: 11 الليث هالك لعدم الفريسة و اشبال اللبوة تبددت

4: 12 ثم الي تسللت كلمة فقبلت اذني منها ركزا

4: 13 في الهواجس من رؤى الليل عند وقوع سبات على الناس

4: 14 اصابني رعب و رعدة فرجفت كل عظامي

4: 15 فمرت روح على وجهي اقشعر شعر جسدي

4: 16 وقفت و لكني لم اعرف منظرها شبه قدام عيني سمعت صوتا منخفضا

4: 17 االانسان ابر من الله ام الرجل اطهر من خالقه

4: 18 هوذا عبيده لا ياتمنهم و الى ملائكته ينسب حماقة

4: 19 فكم بالحري سكان بيوت من طين الذين اساسهم في التراب و يسحقون مثل العث

4: 20 بين الصباح و المساء يحطمون بدون منتبه اليهم الى الابد يبيدون

4: 21 اما انتزعت منهم طنبهم يموتون بلا حكمة

5: 1 ادع الان فهل لك من مجيب و الى اي القديسين تلتفت

5: 2 لان الغيظ يقتل الغبي و الغيرة تميت الاحمق

5: 3 اني رايت الغبي يتاصل و بغتة لعنت مربضه

5: 4 بنوه بعيدون عن الامن و قد تحطموا في الباب و لا منقذ

5: 5 الذين ياكل الجوعان حصيدهم و ياخذه حتى من الشوك و يشتف الضمان ثروتهم

5: 6 ان البلية لا تخرج من التراب و الشقاوة لا تنبت من الارض

5: 7 و لكن الانسان مولود للمشقة كما ان الجوارح لارتفاع الجناح

5: 8 لكن كنت اطلب الى الله و على الله اجعل امري

5: 9 الفاعل عظائم لا تفحص و عجائب لا تعد

5: 10 المنزل مطرا على وجه الارض و المرسل المياه على البراري

5: 11 الجاعل المتواضعين في العلى فيرتفع المحزونون الى امن

5: 12 المبطل افكار المحتالين فلا تجري ايديهم قصدا

5: 13 الاخذ الحكماء بحيلتهم فتتهور مشورة الماكرين

5: 14 في النهار يصدمون ظلاما و يتلمسون في الظهيرة كما في الليل

5: 15 المنجي البائس من السيف من فمهم و من يد القوي

5: 16 فيكون للذليل رجاء و تسد الخطية فاها

5: 17 هوذا طوبى لرجل يؤدبه الله فلا ترفض تاديب القدير

5: 18 لانه هو يجرح و يعصب يسحق و يداه تشفيان

5: 19 في ست شدائد ينجيك و في سبع لا يمسك سوء

5: 20 في الجوع يفديك من الموت و في الحرب من حد السيف

5: 21 من سوط اللسان تختبا فلا تخاف من الخراب اذا جاء

5: 22 تضحك على الخراب و المحل و لا تخشى وحوش الارض

5: 23 لانه مع حجارة الحقل عهدك و وحوش البرية تسالمك

5: 24 فتعلم ان خيمتك امنة و تتعهد مربضك و لا تفقد شيئا

5: 25 و تعلم ان زرعك كثير و ذريتك كعشب الارض

5: 26 تدخل المدفن في شيخوخة كرفع الكدس في اوانه

5: 27 ها ان ذا قد بحثنا عنه كذا هو فاسمعه و اعلم انت لنفسك

6: 1 فاجاب ايوب و قال

6: 2 ليت كربي وزن و مصيبتي رفعت في الموازين جميعها

6: 3 لانها الان اثقل من رمل البحر من اجل ذلك لغا كلامي

6: 4 لان سهام القدير في و حمتها شاربة روحي اهوال الله مصطفة ضدي

6: 5 هل ينهق الفراء على العشب او يخور الثور على علفه

6: 6 هل يؤكل المسيخ بلا ملح او يوجد طعم في مرق البقلة

6: 7 ما عافت نفسي ان تمسها هذه صارت مثل خبزي الكريه

6: 8 يا ليت طلبتي تاتي و يعطيني الله رجائي

6: 9 ان يرضى الله بان يسحقني و يطلق يده فيقطعني

6: 10 فلا تزال تعزيتي و ابتهاجي في عذاب لا يشفق اني لم اجحد كلام القدوس

6: 11 ما هي قوتي حتى انتظر و ما هي نهايتي حتى اصبر نفسي

6: 12 هل قوتي قوة الحجارة هل لحمي نحاس

6: 13 الا انه ليست في معونتي و المساعدة مطرودة عني

6: 14 حق المحزون معروف من صاحبه و ان ترك خشية القدير

6: 15 اما اخواني فقد غدروا مثل الغدير مثل ساقية الوديان يعبرون

6: 16 التي هي عكرة من البرد و يختفي فيها الجليد

6: 17 اذا جرت انقطعت اذا حميت جفت من مكانها

6: 18 يعرج السفر عن طريقهم يدخلون التيه فيهلكون

6: 19 نظرت قوافل تيماء سيارة سبا رجوها

6: 20 خزوا في ما كانوا مطمئنين جاءوا اليها فخجلوا

6: 21 فالان قد صرتم مثلها رايتم ضربة ففزعتم

6: 22 هل قلت اعطوني شيئا او من مالكم ارشوا من اجلي

6: 23 او نجوني من يد الخصم او من يد العتاة افدوني

6: 24 علموني فانا اسكت و فهموني في اي شيء ضللت

6: 25 ما اشد الكلام المستقيم و اما التوبيخ منكم فعلى ماذا يبرهن

6: 26 هل تحسبون ان توبخوا كلمات و كلام اليائس للريح

6: 27 بل تلقون على اليتيم و تحفرون حفرة لصاحبكم

6: 28 و الان تفرسوا في فاني على وجوهكم لا اكذب

6: 29 ارجعوا لا يكونن ظلم ارجعوا ايضا فيه حقي

6: 30 هل في لساني ظلم ام حنكي لا يميز فسادا

7: 1 اليس جهاد للانسان على الارض و كايام الاجير ايامه

7: 2 كما يتشوق العبد الى الظل و كما يترجى الاجير اجرته

7: 3 هكذا تعين لي اشهر سوء و ليالي شقاء قسمت لي

7: 4 اذا اضطجعت اقول متى اقوم الليل يطول و اشبع قلقا حتى الصبح

7: 5 لبس لحمي الدود مع مدر التراب جلدي كرش و ساخ

7: 6 ايامي اسرع من الوشيعة و تنتهي بغير رجاء

7: 7 اذكر ان حياتي انما هي ريح و عيني لا تعود ترى خيرا

7: 8 لا تراني عين ناظري عيناك علي و لست انا

7: 9 السحاب يضمحل و يزول هكذا الذي ينزل الى الهاوية لا يصعد

7: 10 لا يرجع بعد الى بيته و لا يعرفه مكانه بعد

7: 11 انا ايضا لا امنع فمي اتكلم بضيق روحي اشكو بمرارة نفسي

7: 12 ابحر انا ام تنين حتى جعلت علي حارسا

7: 13 ان قلت فراشي يعزيني مضجعي ينزع كربتي

7: 14 تريعني بالاحلام و ترهبني برؤى

7: 15 فاختارت نفسي الخنق الموت على عظامي هذه

7: 16 قد ذبت لا الى الابد احيا كف عني لان ايامي نفخة

7: 17 ما هو الانسان حتى تعتبره و حتى تضع عليه قلبك

7: 18 و تتعهده كل صباح و كل لحظة تمتحنه

7: 19 حتى متى لا تلتفت عني و لا ترخيني ريثما ابلع ريقي

7: 20 ااخطات ماذا افعل لك يا رقيب الناس لماذا جعلتني عاثورا لنفسك حتى اكون على نفسي حملا

7: 21 و لماذا لا تغفر ذنبي و لا تزيل اثمي لاني الان اضطجع في التراب تطلبني فلا اكون

8: 1 فاجاب بلدد الشوحي و قال

8: 2 الى متى تقول هذا و تكون اقوال فيك ريحا شديدة

8: 3 هل الله يعوج القضاء او القدير يعكس الحق

8: 4 اذ اخطا اليه بنوك دفعهم الى يد معصيتهم

8: 5 فان بكرت انت الى الله و تضرعت الى القدير

8: 6 ان كنت انت زكيا مستقيما فانه الان يتنبه لك و يسلم مسكن برك

8: 7 و ان تكن اولاك صغيرة فاخرتك تكثر جدا

8: 8 اسال القرون الاولى و تاكد مباحث ابائهم

8: 9 لاننا نحن من امس و لا نعلم لان ايامنا على الارض ظل

8: 10 فهلا يعلمونك يقولون لك و من قلوبهم يخرجون اقوالا قائلين

8: 11 هل ينمي البردي في غير الغمقة او تنبت الحلفاء بلا ماء

8: 12 و هو بعد في نضارته لم يقطع ييبس قبل كل العشب

8: 13 هكذا سبل كل الناسين الله و رجاء الفاجر يخيب

8: 14 فينقطع اعتماده و متكله بيت العنكبوت

8: 15 يستند الى بيته فلا يثبت يتمسك به فلا يقوم

8: 16 هو رطب تجاه الشمس و على جنته تنبت خراعيبه

8: 17 و اصوله مشتبكة في الرجمة فترى محل الحجارة

8: 18 ان اقتلعه من مكانه يجحده قائلا ما رايتك

8: 19 هذا هو فرح طريقه و من التراب ينبت اخر

8: 20 هوذا الله لا يرفض الكامل و لا ياخذ بيد فاعلي الشر

8: 21 عندما يملا فاك ضحكا و شفتيك هتافا

8: 22 يلبس مبغضوك خزيا اما خيمة الاشرار فلا تكون

9: 1 فاجاب ايوب و قال

9: 2 صحيح قد علمت انه كذا فكيف يتبرر الانسان عند الله

9: 3 ان شاء ان يحاجه لا يجيبه عن واحد من الف

9: 4 هو حكيم القلب و شديد القوة من تصلب عليه فسلم

9: 5 المزحزح الجبال و لا تعلم الذي يقلبها في غضبه

9: 6 المزعزع الارض من مقرها فتتزلزل اعمدتها

9: 7 الامر الشمس فلا تشرق و يختم على النجوم

9: 8 الباسط السماوات وحده و الماشي على اعالي البحر

9: 9 صانع النعش و الجبار و الثريا و مخادع الجنوب

9: 10 فاعل عظائم لا تفحص و عجائب لا تعد

9: 11 هوذا يمر علي و لا اراه و يجتاز فلا اشعر به

9: 12 اذا خطف فمن يرده و من يقول له ماذا تفعل

9: 13 الله لا يرد غضبه ينحني تحته اعوان رهب

9: 14 كم بالاقل انا اجاوبه و اختار كلامي معه

9: 15 لاني و ان تبررت لا اجاوب بل استرحم دياني

9: 16 لو دعوت فاستجاب لي لما امنت بانه سمع صوتي

9: 17 ذاك الذي يسحقني بالعاصفة و يكثر جروحي بلا سبب

9: 18 لا يدعني اخذ نفسي و لكن يشبعني مرائر

9: 19 ان كان من جهة قوة القوي يقول هانذا و ان كان من جهة القضاء يقول من يحاكمني

9: 20 ان تبررت يحكم علي فمي و ان كنت كاملا يستذنبني

9: 21 كامل انا لا ابالي بنفسي رذلت حياتي

9: 22 هي واحدة لذلك قلت ان الكامل و الشرير هو يفنيهما

9: 23 اذا قتل السوط بغتة يستهزئ بتجربة الابرياء

9: 24 الارض مسلمة ليد الشرير يغشي وجوه قضاتها و ان لم يكن هو فاذا من

9: 25 ايامي اسرع من عداء تفر و لا ترى خيرا

9: 26 تمر مع سفن البردي كنسر ينقض الى قنصه

9: 27 ان قلت انسى كربتي اطلق وجهي و اتبلج

9: 28 اخاف من كل اوجاعي عالما انك لا تبرئني

9: 29 انا مستذنب فلماذا اتعب عبثا

9: 30 و لو اغتسلت في الثلج و نظفت يدي بالاشنان

9: 31 فانك في النقع تغمسني حتى تكرهني ثيابي

9: 32 لانه ليس هو انسانا مثلي فاجاوبه فناتي جميعا الى المحاكمة

9: 33 ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا

9: 34 ليرفع عني عصاه و لا يبغتني رعبه

9: 35 اذا اتكلم و لا اخافه لاني لست هكذا عند نفسي

10: 1 قد كرهت نفسي حياتي اسيب شكواي اتكلم في مرارة نفسي

10: 2 قائلا لله لا تستذنبني فهمني لماذا تخاصمني

10: 3 احسن عندك ان تظلم ان ترذل عمل يديك و تشرق على مشورة الاشرار

10: 4 الك عينا بشر ام كنظر الانسان تنظر

10: 5 اايامك كايام الانسان ام سنوك كايام الرجل

10: 6 حتى تبحث عن اثمي و تفتش على خطيتي

10: 7 في علمك اني لست مذنبا و لا منقذ من يدك

10: 8 يداك كونتاني و صنعتاني كلي جميعا افتبتلعني

10: 9 اذكر انك جبلتني كالطين افتعيدني الى التراب

10: 10 الم تصبني كاللبن و خثرتني كالجبن

10: 11 كسوتني جلدا و لحما فنسجتني بعظام و عصب

10: 12 منحتني حياة و رحمة و حفظت عنايتك روحي

10: 13 لكنك كتمت هذه في قلبك علمت ان هذا عندك

10: 14 ان اخطات تلاحظني و لا تبرئني من اثمي

10: 15 ان اذنبت فويل لي و ان تبررت لا ارفع راسي اني شبعان هوانا و ناظر مذلتي

10: 16 و ان ارتفع تصطادني كاسد ثم تعود و تتجبر علي

10: 17 تجدد شهودك تجاهي و تزيد غضبك علي نوب و جيش ضدي

10: 18 فلماذا اخرجتني من الرحم كنت قد اسلمت الروح و لم ترني عين

10: 19 فكنت كاني لم اكن فاقاد من الرحم الى القبر

10: 20 اليست ايامي قليلة اترك كف عني فاتبلج قليلا

10: 21 قبل ان اذهب و لا اعود الى ارض ظلمة و ظل الموت

10: 22 ارض ظلام مثل دجى ظل الموت و بلا ترتيب و اشراقها كالدجى

11: 1 فاجاب صوفر النعماتي و قال

11: 2 اكثرة الكلام لا يجاوب ام رجل مهذار يتبرر

11: 3 اصلفك يفحم الناس ام تلخ و ليس من يخزيك

11: 4 اذ تقول تعليمي زكي و انا بار في عينيك

11: 5 و لكن يا ليت الله يتكلم و يفتح شفتيه معك

11: 6 و يعلن لك خفيات الحكمة انها مضاعفة الفهم فتعلم ان الله يغرمك باقل من اثمك

11: 7 االى عمق الله تتصل ام الى نهاية القدير تنتهي

11: 8 هو اعلى من السماوات فماذا عساك ان تفعل اعمق من الهاوية فماذا تدري

11: 9 اطول من الارض طوله و اعرض من البحر

11: 10 ان بطش او اغلق او جمع فمن يرده

11: 11 لانه هو يعلم اناس السوء و يبصر الاثم فهل لا ينتبه

11: 12 اما الرجل ففارغ عديم الفهم و كجحش الفراء يولد الانسان

11: 13 ان اعددت انت قلبك و بسطت اليه يديك

11: 14 ان ابعدت الاثم الذي في يدك و لا يسكن الظلم في خيمتك

11: 15 حينئذ ترفع وجهك بلا عيب و تكون ثابتا و لا تخاف

11: 16 لانك تنسى المشقة كمياه عبرت تذكرها

11: 17 و فوق الظهيرة يقوم حظك الظلام يتحول صباحا

11: 18 و تطمئن لانه يوجد رجاء تتجسس حولك و تضطجع امنا

11: 19 و تربض و ليس من يزعج و يتضرع الى وجهك كثيرون

11: 20 اما عيون الاشرار فتتلف و مناصهم يبيد و رجاؤهم تسليم النفس

12: 1 فاجاب ايوب و قال

12: 2 صحيح انكم انتم شعب و معكم تموت الحكمة

12: 3 غير انه لي فهم مثلكم لست انا دونكم و من ليس عنده مثل هذه

12: 4 رجلا سخرة لصاحبه صرت دعا الله فاستجابه سخرة هو الصديق الكامل

12: 5 للمبتلي هوان في افكار المطمئن مهيا لمن زلت قدمه

12: 6 خيام المخربين مستريحة و الذين يغيظون الله مطمئنون الذين ياتون بالههم في يدهم

12: 7 فاسال البهائم فتعلمك و طيور السماء فتخبرك

12: 8 او كلم الارض فتعلمك و يحدثك سمك البحر

12: 9 من لا يعلم من كل هؤلاء ان يد الرب صنعت هذا

12: 10 الذي بيده نفس كل حي و روح كل البشر

12: 11 افليست الاذن تمتحن الاقوال كما ان الحنك يستطعم طعامه

12: 12 عند الشيب حكمة و طول الايام فهم

12: 13 عنده الحكمة و القدرة له المشورة و الفطنة

12: 14 هوذا يهدم فلا يبنى يغلق على انسان فلا يفتح

12: 15 يمنع المياه فتيبس يطلقها فتقلب الارض

12: 16 عنده العز و الفهم له المضل و المضل

12: 17 يذهب بالمشيرين اسرى و يحمق القضاة

12: 18 يحل مناطق الملوك و يشد احقاءهم بوثاق

12: 19 يذهب بالكهنة اسرى و يقلب الاقوياء

12: 20 يقطع كلام الامناء و ينزع ذوق الشيوخ

12: 21 يلقي هوانا على الشرفاء و يرخي منطقة الاشداء

12: 22 يكشف العمائق من الظلام و يخرج ظل الموت الى النور

12: 23 يكثر الامم ثم يبيدها يوسع للامم ثم يجليها

12: 24 ينزع عقول رؤساء شعب الارض و يضلهم في تيه بلا طريق

12: 25 يتلمسون في الظلام و ليس نور و يرنحهم مثل السكران

13: 1 هذا كله راته عيني سمعته اذني و فطنت به

13: 2 ما تعرفونه عرفته انا ايضا لست دونكم

13: 3 و لكني اريد ان اكلم القدير و ان احاكم الى الله

13: 4 اما انتم فملفقو كذب اطباء بطالون كلكم

13: 5 ليتكم تصمتون صمتا يكون ذلك لكم حكمة

13: 6 اسمعوا الان حجتي و اصغوا الى دعاوي شفتي

13: 7 اتقولون لاجل الله ظلما و تتكلمون بغش لاجله

13: 8 اتحابون وجهه ام عن الله تخاصمون

13: 9 اخير لكم ان يفحصكم ان تخاتلونه كما يخاتل الانسان

13: 10 توبيخا يوبخكم ان حابيتم الوجوه خفية

13: 11 فهلا يرهبكم جلاله و يسقط عليكم رعبه

13: 12 خطبكم امثال رماد و حصونكم حصون من طين

13: 13 اسكتوا عني فاتكلم انا و ليصيبني مهما اصاب

13: 14 لماذا اخذ لحمي باسناني و اضع نفسي في كفي

13: 15 هوذا يقتلني لا انتظر شيئا فقط ازكي طريقي قدامه

13: 16 فهذا يعود الى خلاصي ان الفاجر لا ياتي قدامه

13: 17 سمعا اسمعوا اقوالي و تصريحي بمسامعكم

13: 18 هانذا قد احسنت الدعوى اعلم اني اتبرر

13: 19 من هو الذي يخاصمني حتى اصمت الان و اسلم الروح

13: 20 انما امرين لا تفعل بي فحينئذ لا اختفي من حضرتك

13: 21 ابعد يديك عني و لا تدع هيبتك ترعبني

13: 22 ثم ادع فانا اجيب او اتكلم فتجاوبني

13: 23 كم لي من الاثام و الخطايا اعلمني ذنبي و خطيتي

13: 24 لماذا تحجب وجهك و تحسبني عدوا لك

13: 25 اترعب ورقة مندفعة و تطارد قشا يابسا

13: 26 لانك كتبت علي امورا مرة و ورثتني اثام صباي

13: 27 فجعلت رجلي في المقطرة و لاحظت جميع مسالكي و على اصول رجلي نبشت

13: 28 و انا كمتسوس يبلى كثوب اكله العث

14: 1 الانسان مولود المراة قليل الايام و شبعان تعبا

14: 2 يخرج كالزهر ثم ينحسم و يبرح كالظل و لا يقف

14: 3 فعلى مثل هذا حدقت عينيك و اياي احضرت الى المحاكمة معك

14: 4 من يخرج الطاهر من النجس لا احد

14: 5 ان كانت ايامه محدودة و عدد اشهره عندك و قد عينت اجله فلا يتجاوزه

14: 6 فاقصر عنه ليسترح الى ان يسر كالاجير بانتهاء يومه

14: 7 لان للشجرة رجاء ان قطعت تخلف ايضا و لا تعدم خراعيبها

14: 8 و لو قدم في الارض اصلها و مات في التراب جذعها

14: 9 فمن رائحة الماء تفرخ و تنبت فروعا كالغرس

14: 10 اما الرجل فيموت و يبلى الانسان يسلم الروح فاين هو

14: 11 قد تنفد المياه من البحرة و النهر ينشف و يجف

14: 12 و الانسان يضطجع و لا يقوم لا يستيقظون حتى لا تبقى السماوات و لا ينتبهون من نومهم

14: 13 ليتك تواريني في الهاوية و تخفيني الى ان ينصرف غضبك و تعين لي اجلا فتذكرني

14: 14 ان مات رجل افيحيا كل ايام جهادي اصبر الى ان ياتي بدلي

14: 15 تدعو فانا اجيبك تشتاق الى عمل يدك

14: 16 اما الان فتحصي خطواتي الا تحافظ على خطيتي

14: 17 معصيتي مختوم عليها في صرة و تلفق علي فوق اثمي

14: 18 ان الجبل الساقط ينتثر و الصخر يزحزح من مكانه

14: 19 الحجارة تبليها المياه و تجرف سيولها تراب الارض و كذلك انت تبيد رجاء الانسان

14: 20 تتجبر عليه ابدا فيذهب تغير وجهه و تطرده

14: 21 يكرم بنوه و لا يعلم او يصغرون و لا يفهم بهم

14: 22 انما على ذاته يتوجع لحمه و على ذاتها تنوح نفسه

15: 1 فاجاب اليفاز التيماني و قال

15: 2 العل الحكيم يجيب عن معرفة باطلة و يملا بطنه من ريح شرقية

15: 3 فيحتج بكلام لا يفيد و باحاديث لا ينتفع بها

15: 4 اما انت فتنافي المخافة و تناقض التقوى لدى الله

15: 5 لان فمك يذيع اثمك و تختار لسان المحتالين

15: 6 ان فمك يستذنبك لا انا و شفتاك تشهدان عليك

15: 7 اصورت اول الناس ام ابدئت قبل التلال

15: 8 هل تنصت في مجلس الله او قصرت الحكمة على نفسك

15: 9 ماذا تعرفه و لا نعرفه نحن و ماذا تفهم و ليس هو عندنا

15: 10 عندنا الشيخ و الاشيب اكبر اياما من ابيك

15: 11 اقليلة عندك تعزيات الله و الكلام معك بالرفق

15: 12 لماذا ياخذك قلبك و لماذا تختلج عيناك

15: 13 حتى ترد على الله و تخرج من فيك اقوالا

15: 14 من هو الانسان حتى يزكو او مولود المراة حتى يتبرر

15: 15 هوذا قديسوه لا ياتمنهم و السماوات غير طاهرة بعينيه

15: 16 فبالحري مكروه و فاسد الانسان الشارب الاثم كالماء

15: 17 اوحي اليك اسمع لي فاحدث بما رايته

15: 18 ما اخبر به حكماء عن ابائهم فلم يكتموه

15: 19 الذين لهم وحدهم اعطيت الارض و لم يعبر بينهم غريب

15: 20 الشرير هو يتلوى كل ايامه و كل عدد السنين المعدودة للعاتي

15: 21 صوت رعوب في اذنيه في ساعة سلام ياتيه المخرب

15: 22 لا يامل الرجوع من الظلمة و هو مرتقب للسيف

15: 23 تائه هو لاجل الخبز حيثما يجده و يعلم ان يوم الظلمة مهيا بين يديه

15: 24 يرهبه الضر و الضيق يتجبران عليه كملك مستعد للوغى

15: 25 لانه مد على الله يده و على القدير تجبر

15: 26 عاديا عليه متصلب العنق باوقاف مجانه معباة

15: 27 لانه قد كسا وجهه سمنا و ربى شحما على كليتيه

15: 28 فيسكن مدنا خربة بيوتا غير مسكونة عتيدة ان تصير رجما

15: 29 لا يستغني و لا تثبت ثروته و لا يمتد في الارض مقتناه

15: 30 لا تزول عنه الظلمة خراعيبه تيبسها السموم و بنفخة فمه يزول

15: 31 لا يتكل على السوء يضل لان السوء يكون اجرته

15: 32 قبل يومه يتوفى و سعفه لا يخضر

15: 33 يساقط كالجفنة حصرمه و ينثر كالزيتون زهره

15: 34 لان جماعة الفجار عاقر و النار تاكل خيام الرشوة

15: 35 حبل شقاوة و ولد اثما و بطنه انشا غشا

16: 1 فاجاب ايوب و قال

16: 2 قد سمعت كثيرا مثل هذا معزون متعبون كلكم

16: 3 هل من نهاية لكلام فارغ او ماذا يهيجك حتى تجاوب

16: 4 انا ايضا استطيع ان اتكلم مثلكم لو كانت انفسكم مكان نفسي و ان اسرد عليكم اقوالا و انغض راسي اليكم

16: 5 بل كنت اشددكم بفمي و تعزية شفتي تمسككم

16: 6 ان تكلمت لم تمتنع كابتي و ان سكت فماذا يذهب عني

16: 7 انه الان ضجرني خربت كل جماعتي

16: 8 قبضت علي وجد شاهد قام علي هزالي يجاوب في وجهي

16: 9 غضبه افترسني و اضطهدني حرق علي اسنانه عدوي يحدد عينيه علي

16: 10 فغروا علي افواههم لطموني على فكي تعييرا تعاونوا علي جميعا

16: 11 دفعني الله الى الظالم و في ايدي الاشرار طرحني

16: 12 كنت مستريحا فزعزعني و امسك بقفاي فحطمني و نصبني له غرضا

16: 13 احاطت بي رماته شق كليتي و لم يشفق سفك مرارتي على الارض

16: 14 يقتحمني اقتحاما على اقتحام يعدو علي كجبار

16: 15 خطت مسحا على جلدي و دسست في التراب قرني

16: 16 احمر وجهي من البكاء و على هدبي ظل الموت

16: 17 مع انه لا ظلم في يدي و صلاتي خالصة

16: 18 يا ارض لا تغطي دمي و لا يكن مكان لصراخي

16: 19 ايضا الان هوذا في السماوات شهيدي و شاهدي في الاعالي

16: 20 المستهزئون بي هم اصحابي لله تقطر عيني

16: 21 لكي يحاكم الانسان عند الله كابن ادم لدى صاحبه

16: 22 اذا مضت سنون قليلة اسلك في طريق لا اعود منها

17: 1 روحي تلفت ايامي انطفات انما القبور لي

17: 2 لولا المخاتلون عندي و عيني تبيت على مشاجراتهم

17: 3 كن ضامني عند نفسك من هو الذي يصفق يدي

17: 4 لانك منعت قلبهم عن الفطنة لاجل ذلك لا ترفعهم

17: 5 الذي يسلم الاصحاب للسلب تتلف عيون بنيه

17: 6 اوقفني مثلا للشعوب و صرت للبصق في الوجه

17: 7 كلت عيني من الحزن و اعضائي كلها كالظل

17: 8 يتعجب المستقيمون من هذا و البريء ينتهض على الفاجر

17: 9 اما الصديق فيستمسك بطريقه و الطاهر اليدين يزداد قوة

17: 10 و لكن ارجعوا كلكم و تعالوا فلا اجد فيكم حكيما

17: 11 ايامي قد عبرت مقاصدي ارث قلبي قد انتزعت

17: 12 يجعلون الليل نهارا نورا قريبا للظلمة

17: 13 اذا رجوت الهاوية بيتا لي و في الظلام مهدت فراشي

17: 14 و قلت للقبر انت ابي و للدود انت امي و اختي

17: 15 فاين اذا امالي امالي من يعاينها

17: 16 تهبط الى مغاليق الهاوية اذ ترتاح معا في التراب

18: 1 فاجاب بلدد الشوحي و قال

18: 2 الى متى تضعون اشراكا للكلام تعقلوا و بعد نتكلم

18: 3 لماذا حسبنا كالبهيمة و تنجسنا في عيونكم

18: 4 يا ايها المفترس نفسه في غيظه هل لاجلك تخلى الارض او يزحزح الصخر من مكانه

18: 5 نعم نور الاشرار ينطفئ و لا يضيء لهيب ناره

18: 6 النور يظلم في خيمته و سراجه فوقه ينطفئ

18: 7 تقصر خطوات قوته و تصرعه مشورته

18: 8 لان رجليه تدفعانه في المصلاة فيمشي الى شبكة

18: 9 يمسك الفخ بعقبه و تتمكن منه الشرك

18: 10 مطمورة في الارض حبالته و مصيدته في السبيل

18: 11 ترهبه اهوال من حوله و تذعره عند رجليه

18: 12 تكون قوته جائعة و البوار مهيا بجانبه

18: 13 ياكل اعضاء جسده ياكل اعضاءه بكر الموت

18: 14 ينقطع عن خيمته عن اعتماده و يساق الى ملك الاهوال

18: 15 يسكن في خيمته من ليس له يذر على مربضه كبريت

18: 16 من تحت تيبس اصوله و من فوق يقطع فرعه

18: 17 ذكره يبيد من الارض و لا اسم له على وجه البر

18: 18 يدفع من النور الى الظلمة و من المسكونة يطرد

18: 19 لا نسل و لا عقب له بين شعبه و لا شارد في محاله

18: 20 يتعجب من يومه المتاخرون و يقشعر الاقدمون

18: 21 انما تلك مساكن فاعلي الشر و هذا مقام من لا يعرف الله

19: 1 فاجاب ايوب و قال

19: 2 حتى متى تعذبون نفسي و تسحقونني بالكلام

19: 3 هذه عشر مرات اخزيتموني لم تخجلوا من ان تحكروني

19: 4 و هبني ضللت حقا علي تستقر ضلالتي

19: 5 ان كنتم بالحق تستكبرون علي فثبتوا علي عاري

19: 6 فاعلموا اذا ان الله قد عوجني و لف علي احبولته

19: 7 ها اني اصرخ ظلما فلا استجاب ادعو و ليس حكم

19: 8 قد حوط طريقي فلا اعبر و على سبلي جعل ظلاما

19: 9 ازال عني كرامتي و نزع تاج راسي

19: 10 هدمني من كل جهة فذهبت و قلع مثل شجرة رجائي

19: 11 و اضرم علي غضبه و حسبني كاعدائه

19: 12 معا جاءت غزاته و اعدوا علي طريقهم و حلوا حول خيمتي

19: 13 قد ابعد عني اخوتي و معارفي زاغوا عني

19: 14 اقاربي قد خذلوني و الذين عرفوني نسوني

19: 15 نزلاء بيتي و امائي يحسبونني اجنبيا صرت في اعينهم غريبا

19: 16 عبدي دعوت فلم يجب بفمي تضرعت اليه

19: 17 نكهتي مكروهة عند امراتي و خممت عند ابناء احشائي

19: 18 الاولاد ايضا قد رذلوني اذا قمت يتكلمون علي

19: 19 كرهني كل رجالي و الذين احببتهم انقلبوا علي

19: 20 عظمي قد لصق بجلدي و لحمي و نجوت بجلد اسناني

19: 21 تراءفوا تراءفوا انتم علي يا اصحابي لان يد الله قد مستني

19: 22 لماذا تطاردونني كما الله و لا تشبعون من لحمي

19: 23 ليت كلماتي الان تكتب يا ليتها رسمت في سفر

19: 24 و نقرت الى الابد في الصخر بقلم حديد و برصاص

19: 25 اما انا فقد علمت ان وليي حي و الاخر على الارض يقوم

19: 26 و بعد ان يفنى جلدي هذا و بدون جسدي ارى الله

19: 27 الذي اراه انا لنفسي و عيناي تنظران و ليس اخر الى ذلك تتوق كليتاي في جوفي

19: 28 فانكم تقولون لماذا نطارده و الكلام الاصلي يوجد عندي

19: 29 خافوا على انفسكم من السيف لان الغيظ من اثام السيف لكي تعلموا ما هو القضاء

20: 1 فاجاب صوفر النعماتي و قال

20: 2 من اجل ذلك هواجسي تجيبني و لهذا هيجاني في

20: 3 تعيير توبيخي اسمع و روح من فهمي يجيبني

20: 4 اما علمت هذا من القديم منذ وضع الانسان على الارض

20: 5 ان هتاف الاشرار من قريب و فرح الفاجر الى لحظة

20: 6 و لو بلغ السماوات طوله و مس راسه السحاب

20: 7 كجلته الى الابد يبيد الذين راوه يقولون اين هو

20: 8 كالحلم يطير فلا يوجد و يطرد كطيف الليل

20: 9 عين ابصرته لا تعود تراه و مكانه لن يراه بعد

20: 10 بنوه يترضون الفقراء و يداه تردان ثروته

20: 11 عظامه ملانة شبيبة و معه في التراب تضطجع

20: 12 ان حلا في فمه الشر و اخفاه تحت لسانه

20: 13 اشفق عليه و لم يتركه بل حبسه وسط حنكه

20: 14 فخبزه في امعائه يتحول مرارة اصلال في بطنه

20: 15 قد بلع ثروة فيتقياها الله يطردها من بطنه

20: 16 سم الاصلال يرضع يقتله لسان الافعى

20: 17 لا يرى الجداول انهار سواقي عسل و لبن

20: 18 يرد تعبه و لا يبلعه كمال تحت رجع و لا يفرح

20: 19 لانه رضض المساكين و تركهم و اغتصب بيتا و لم يبنه

20: 20 لانه لم يعرف في بطنه قناعة لا ينجو بمشتهاه

20: 21 ليست من اكله بقية لاجل ذلك لا يدوم خيره

20: 22 مع ملء رغده يتضايق تاتي عليه يد كل شقي

20: 23 يكون عندما يملا بطنه ان الله يرسل عليه حمو غضبه و يمطره عليه عند طعامه

20: 24 يفر من سلاح حديد تخرقه قوس نحاس

20: 25 جذبه فخرج من بطنه و البارق من مرارته مرق عليه رعوب

20: 26 كل ظلمة مختباة لذخائره تاكله نار لم تنفخ ترعى البقية في خيمته

20: 27 السماوات تعلن اثمه و الارض تنهض عليه

20: 28 تزول غلة بيته تهراق في يوم غضبه

20: 29 هذا نصيب الانسان الشرير من عند الله و ميراث امره من القدير

21: 1 فاجاب ايوب و قال

21: 2 اسمعوا قولي سمعا و ليكن هذا تعزيتكم

21: 3 احتملوني و انا اتكلم و بعد كلامي استهزئوا

21: 4 اما انا فهل شكواي من انسان و ان كانت فلماذا لا تضيق روحي

21: 5 تفرسوا في و تعجبوا و ضعوا اليد على الفم

21: 6 عندما اتذكر ارتاع و اخذت بشري رعدة

21: 7 لماذا تحيا الاشرار و يشيخون نعم و يتجبرون قوة

21: 8 نسلهم قائم امامهم معهم و ذريتهم في اعينهم

21: 9 بيوتهم امنة من الخوف و ليس عليهم عصا الله

21: 10 ثورهم يلقح و لا يخطئ بقرتهم تنتج و لا تسقط

21: 11 يسرحون مثل الغنم رضعهم و اطفالهم ترقص

21: 12 يحملون الدف و العود و يطربون بصوت المزمار

21: 13 يقضون ايامهم بالخير في لحظة يهبطون الى الهاوية

21: 14 فيقولون لله ابعد عنا و بمعرفة طرقك لا نسر

21: 15 من هو القدير حتى نعبده و ماذا ننتفع ان التمسناه

21: 16 هوذا ليس في يدهم خيرهم لتبعد عني مشورة الاشرار

21: 17 كم ينطفئ سراج الاشرار و ياتي عليهم بوارهم او يقسم لهم اوجاعا في غضبه

21: 18 او يكونون كالتبن قدام الريح و كالعصافة التي تسرقها الزوبعة

21: 19 الله يخزن اثمه لبنيه ليجازه نفسه فيعلم

21: 20 لتنظر عيناه هلاكه و من حمة القدير يشرب

21: 21 فما هي مسرته في بيته بعده و قد تعين عدد شهوره

21: 22 االله يعلم معرفة و هو يقضي على العالين

21: 23 هذا يموت في عين كماله كله مطمئن و ساكن

21: 24 احواضه ملانه لبنا و مخ عظامه طريء

21: 25 و ذلك يموت بنفس مرة و لم يذق خيرا

21: 26 كلاهما يضطجعان معا في التراب و الدود يغشاهما

21: 27 هوذا قد علمت افكاركم و النيات التي بها تظلمونني

21: 28 لانكم تقولون اين بيت العاتي و اين خيمة مساكن الاشرار

21: 29 افلم تسالوا عابري السبيل و لم تفطنوا لدلائلهم

21: 30 انه ليوم البوار يمسك الشرير ليوم السخط يقادون

21: 31 من يعلن طريقه لوجهه و من يجازيه على ما عمل

21: 32 هو الى القبور يقاد و على المدفن يسهر

21: 33 حلو له مدر الوادي يزحف كل انسان وراءه و قدامه ما لا عدد له

21: 34 فكيف تعزونني باطلا و اجوبتكم بقيت خيانة

22: 1 فاجاب اليفاز التيماني و قال

22: 2 هل ينفع الانسان الله بل ينفع نفسه الفطن

22: 3 هل من مسرة للقدير اذا تبررت او من فائدة اذا قومت طرقك

22: 4 هل على تقواك يوبخك او يدخل معك في المحاكمة

22: 5 اليس شرك عظيما و اثامك لا نهاية لها

22: 6 لانك ارتهنت اخاك بلا سبب و سلبت ثياب العراة

22: 7 ماء لم تسق العطشان و عن الجوعان منعت خبزا

22: 8 اما صاحب القوة فله الارض و المترفع الوجه ساكن فيها

22: 9 الارامل ارسلت خاليات و ذراع اليتامى انسحقت

22: 10 لاجل ذلك حواليك فخاخ و يريعك رعب بغتة

22: 11 او ظلمة فلا ترى و فيض المياه يغطيك

22: 12 هوذا الله في علو السماوات و انظر راس الكواكب ما اعلاه

22: 13 فقلت كيف يعلم الله هل من وراء الضباب يقضي

22: 14 السحاب ستر له فلا يرى و على دائرة السماوات يتمشى

22: 15 هل تحفظ طريق القدم الذي داسه رجال الاثم

22: 16 الذين قبض عليهم قبل الوقت الغمر انصب على اساسهم

22: 17 القائلين لله ابعد عنا و ماذا يفعل القدير لهم

22: 18 و هو قد ملا بيوتهم خيرا لتبعد عني مشورة الاشرار

22: 19 الابرار ينظرون و يفرحون و البريء يستهزئ بهم قائلين

22: 20 الم يبد مقاومونا و بقيتهم قد اكلها النار

22: 21 تعرف به و اسلم بذلك ياتيك خير

22: 22 اقبل الشريعة من فيه و ضع كلامه في قلبك

22: 23 ان رجعت الى القدير تبنى ان ابعدت ظلما من خيمتك

22: 24 و القيت التبر على التراب و ذهب اوفير بين حصا الاودية

22: 25 يكون القدير تبرك و فضة اتعاب لك

22: 26 لانك حينئذ تتلذذ بالقدير و ترفع الى الله وجهك

22: 27 تصلي له فيستمع لك و نذورك توفيها

22: 28 و تجزم امرا فيثبت لك و على طرقك يضيء نور

22: 29 اذا وضعوا تقول رفع و يخلص المنخفض العينين

22: 30 ينجي غير البريء و ينجي بطهارة يديك

23: 1 فاجاب ايوب و قال

23: 2 اليوم ايضا شكواي تمرد ضربتي اثقل من تنهدي

23: 3 من يعطيني ان اجده فاتي الى كرسيه

23: 4 احسن الدعوى امامه و املا فمي حججا

23: 5 فاعرف الاقوال التي بها يجيبني و افهم ما يقوله لي

23: 6 ابكثرة قوة يخاصمني كلا و لكنه كان ينتبه الي

23: 7 هنالك كان يحاجه المستقيم و كنت انجو الى الابد من قاضي

23: 8 هانذا اذهب شرقا فليس هو هناك و غربا فلا اشعر به

23: 9 شمالا حيث عمله فلا انظره يتعطف الجنوب فلا اراه

23: 10 لانه يعرف طريقي اذا جربني اخرج كالذهب

23: 11 بخطواته استمسكت رجلي حفظت طريقه و لم احد

23: 12 من وصية شفتيه لم ابرح اكثر من فريضتي ذخرت كلام فيه

23: 13 اما هو فوحده فمن يرده و نفسه تشتهي فيفعل

23: 14 لانه يتمم المفروض علي و كثير مثل هذه عنده

23: 15 من اجل ذلك ارتاع قدامه اتامل فارتعب منه

23: 16 لان الله قد اضعف قلبي و القدير روعني

23: 17 لاني لم اقطع قبل الظلام و من وجهي لم يغط الدجى

24: 1 لماذا اذ لم تختبئ الازمنة من القدير لا يرى عارفوه يومه

24: 2 ينقلون التخوم يغتصبون قطيعا و يرعونه

24: 3 يستاقون حمار اليتامى و يرتهنون ثور الارملة

24: 4 يصدون الفقراء عن الطريق مساكين الارض يختبئون جميعا

24: 5 ها هم كالفراء في القفر يخرجون الى عملهم يبكرون للطعام البادية لهم خبز لاولادهم

24: 6 في الحقل يحصدون علفهم و يعللون كرم الشرير

24: 7 يبيتون عراة بلا لبس و ليس لهم كسوة في البرد

24: 8 يبتلون من مطر الجبال و لعدم الملجا يعتنقون الصخر

24: 9 يخطفون اليتيم عن الثدي و من المساكين يرتهنون

24: 10 عراة يذهبون بلا لبس و جائعين يحملون حزما

24: 11 يعصرون الزيت داخل اسوارهم يدوسون المعاصر و يعطشون

24: 12 من الوجع اناس يئنون و نفس الجرحى تستغيث و الله لا ينتبه الى الظلم

24: 13 اولئك يكونون بين المتمردين على النور لا يعرفون طرقه و لا يلبثون في سبله

24: 14 مع النور يقوم القاتل يقتل المسكين و الفقير و في الليل يكون كاللص

24: 15 و عين الزاني تلاحظ العشاء يقول لا تراقبني عين فيجعل سترا على وجهه

24: 16 ينقبون البيوت في الظلام في النهار يغلقون على انفسهم لا يعرفون النور

24: 17 لانه سواء عليهم الصباح و ظل الموت لانهم يعلمون اهوال ظل الموت

24: 18 خفيف هو على وجه المياه ملعون نصيبهم في الارض لا يتوجه الى طريق الكروم

24: 19 القحط و القيظ يذهبان بمياه الثلج كذا الهاوية بالذين اخطاوا

24: 20 تنساه الرحم يستحليه الدود لا يذكر بعد و ينكسر الاثيم كشجرة

24: 21 يسيء الى العاقر التي لم تلد و لا يحسن الى الارملة

24: 22 يمسك الاعزاء بقوته يقوم فلا يامن احد بحياته

24: 23 يعطيه طمانينة فيتوكل و لكن عيناه على طرقهم

24: 24 يترفعون قليلا ثم لا يكونون و يحطون كالكل يجمعون و كراس السنبلة يقطعون

24: 25 و ان لم يكن كذا فمن يكذبني و يجعل كلامي لا شيئا

25: 1 فاجاب بلدد الشوحي و قال

25: 2 السلطان و الهيبة عنده هو صانع السلام في اعاليه

25: 3 هل من عدد لجنوده و على من لا يشرق نوره

25: 4 فكيف يتبرر الانسان عند الله و كيف يزكو مولود المراة

25: 5 هوذا نفس القمر لا يضيء و الكواكب غير نقية في عينيه

25: 6 فكم بالحري الانسان الرمة و ابن ادم الدود

26: 1 فاجاب ايوب و قال

26: 2 كيف اعنت من لا قوة له و خلصت ذراعا لا عز لها

26: 3 كيف اشرت على من لا حكمة له و اظهرت الفهم بكثرة

26: 4 لمن اعلنت اقوالا و نسمة من خرجت منك

26: 5 الاخيلة ترتعد من تحت المياه و سكانها

26: 6 الهاوية عريانة قدامه و الهلاك ليس له غطاء

26: 7 يمد الشمال على الخلاء و يعلق الارض على لا شيء

26: 8 يصر المياه في سحبه فلا يتمزق الغيم تحتها

26: 9 يحجب وجه كرسيه باسطا عليه سحابه

26: 10 رسم حدا على وجه المياه عند اتصال النور بالظلمة

26: 11 اعمدة السماوات ترتعد و ترتاع من زجره

26: 12 بقوته يزعج البحر و بفهمه يسحق رهب

26: 13 بنفخته السماوات مسفرة و يداه ابداتا الحية الهاربة

26: 14 ها هذه اطراف طرقه و ما اخفض الكلام الذي نسمعه منه و اما رعد جبروته فمن يفهم

27: 1 و عاد ايوب ينطق بمثله فقال

27: 2 حي هو الله الذي نزع حقي و القدير الذي امر نفسي

27: 3 انه ما دامت نسمتي في و نفخة الله في انفي

27: 4 لن تتكلم شفتاي اثما و لا يلفظ لساني بغش

27: 5 حاشا لي ان ابرركم حتى اسلم الروح لا اعزل كمالي عني

27: 6 تمسكت ببري و لا ارخيه قلبي لا يعير يوما من ايامي

27: 7 ليكن عدوي كالشرير و معاندي كفاعل الشر

27: 8 لانه ما هو رجاء الفاجر عندما يقطعه عندما يسلب الله نفسه

27: 9 افيسمع الله صراخه اذا جاء عليه ضيق

27: 10 ام يتلذذ بالقدير هل يدعو الله في كل حين

27: 11 اني اعلمكم بيد الله لا اكتم ما هو عند القدير

27: 12 ها انتم كلكم قد رايتم فلماذا تتبطلون تبطلا قائلين

27: 13 هذا نصيب الانسان الشرير من عند الله و ميراث العتاة الذي ينالونه من القدير

27: 14 ان كثر بنوه فللسيف و ذريته لا تشبع خبزا

27: 15 بقيته تدفن بالموتان و ارامله لا تبكي

27: 16 ان كنز فضة كالتراب و اعد ملابس كالطين

27: 17 فهو يعد و البار يلبسه و البريء يقسم الفضة

27: 18 يبني بيته كالعث او كمظله صنعها الناطور

27: 19 يضطجع غنيا و لكنه لا يضم يفتح عينيه و لا يكون

27: 20 الاهوال تدركه كالمياه ليلا تختطفه الزوبعة

27: 21 تحمله الشرقية فيذهب و تجرفه من مكانه

27: 22 يلقي الله عليه و لا يشفق من يده يهرب هربا

27: 23 يصفقون عليه بايديهم و يصفرون عليه من مكانه

28: 1 لانه يوجد للفضة معدن و موضع للذهب حيث يمحصونه

28: 2 الحديد يستخرج من التراب و الحجر يسكب نحاسا

28: 3 قد جعل للظلمة نهاية و الى كل طرف هو يفحص حجر الظلمة و ظل الموت

28: 4 حفر منجما بعيدا عن السكان بلا موطئ للقدم متدلين بعيدين من الناس يتدلدلون

28: 5 ارض يخرج منها الخبز اسفلها ينقلب كما بالنار

28: 6 حجارتها هي موضع الياقوت الازرق و فيها تراب الذهب

28: 7 سبيل لم يعرفه كاسر و لم تبصره عين باشق

28: 8 و لم تدسه اجراء السبع و لم يعده الزائر

28: 9 الى الصوان يمد يده يقلب الجبال من اصولها

28: 10 ينقر في الصخور سربا و عينه ترى كل ثمين

28: 11 يمنع رشح الانهار و ابرز الخفيات الى النور

28: 12 اما الحكمة فمن اين توجد و اين هو مكان الفهم

28: 13 لا يعرف الانسان قيمتها و لا توجد في ارض الاحياء

28: 14 الغمر يقول ليست هي في و البحر يقول ليست هي عندي

28: 15 لا يعطى ذهب خالص بدلها و لا توزن فضة ثمنا لها

28: 16 لا توزن بذهب اوفير او بالجزع الكريم او الياقوت الازرق

28: 17 لا يعادلها الذهب و لا الزجاج و لا تبدل باناء ذهب ابريز

28: 18 لا يذكر المرجان او البلور و تحصيل الحكمة خير من اللالئ

28: 19 لا يعادلها ياقوت كوش الاصفر و لا توزن بالذهب الخالص

28: 20 فمن اين تاتي الحكمة و اين هو مكان الفهم

28: 21 اذ اخفيت عن عيون كل حي و سترت عن طير السماء

28: 22 الهلاك و الموت يقولان باذاننا قد سمعنا خبرها

28: 23 الله يفهم طريقها و هو عالم بمكانها

28: 24 لانه هو ينظر الى اقاصي الارض تحت كل السماوات يرى

28: 25 ليجعل للريح وزنا و يعاير المياه بمقياس

28: 26 لما جعل للمطر فريضة و مذهبا للصواعق

28: 27 حينئذ راها و اخبر بها هياها و ايضا بحث عنها

28: 28 و قال للانسان هوذا مخافة الرب هي الحكمة و الحيدان عن الشر هو الفهم

29: 1 و عاد ايوب ينطق بمثله فقال

29: 2 يا ليتني كما في الشهور السالفة و كالايام التي حفظني الله فيها

29: 3 حين اضاء سراجه على راسي و بنوره سلكت الظلمة

29: 4 كما كنت في ايام خريفي و رضا الله على خيمتي

29: 5 و القدير بعد معي و حولي غلماني

29: 6 اذ غسلت خطواتي باللبن و الصخر سكب لي جداول زيت

29: 7 حين كنت اخرج الى الباب في القرية و اهيئ في الساحة مجلسي

29: 8 راني الغلمان فاختباوا و الاشياخ قاموا و وقفوا

29: 9 العظماء امسكوا عن الكلام و وضعوا ايديهم على افواههم

29: 10 صوت الشرفاء اختفى و لصقت السنتهم باحناكهم

29: 11 لان الاذن سمعت فطوبتني و العين رات فشهدت لي

29: 12 لاني انقذت المسكين المستغيث و اليتيم و لا معين له

29: 13 بركة الهالك حلت علي و جعلت قلب الارملة يسر

29: 14 لبست البر فكساني كجبة و عمامة كان عدلي

29: 15 كنت عيونا للعمي و ارجلا للعرج

29: 16 اب انا للفقراء و دعوى لم اعرفها فحصت عنها

29: 17 هشمت اضراس الظالم و من بين اسنانه خطفت الفريسة

29: 18 فقلت اني في وكري اسلم الروح و مثل السمندل اكثر اياما

29: 19 اصلي كان منبسطا الى المياه و الطل بات على اغصاني

29: 20 كرامتي بقيت حديثة عندي و قوسي تجددت في يدي

29: 21 لي سمعوا و انتظروا و نصتوا عند مشورتي

29: 22 بعد كلامي لم يثنوا و قولي قطر عليهم

29: 23 و انتظروني مثل المطر و فغروا افواههم كما للمطر المتاخر

29: 24 ان ضحكت عليهم لم يصدقوا و نور وجهي لم يعبسوا

29: 25 كنت اختار طريقهم و اجلس راسا و اسكن كملك في جيش كمن يعزي النائحين

30: 1 و اما الان فقد ضحك علي اصاغري اياما الذين كنت استنكف من ان اجعل ابائهم مع كلاب غنمي

30: 2 قوة ايديهم ايضا ما هي لي فيهم عجزت الشيخوخة

30: 3 في العوز و المحل مهزولون عارقون اليابسة التي هي منذ امس خراب و خربة

30: 4 الذين يقطفون الملاح عند الشيح و اصول الرتم خبزهم

30: 5 من الوسط يطردون يصيحون عليهم كما على لص

30: 6 للسكن في اودية مرعبة و ثقب التراب و الصخور

30: 7 بين الشيح ينهقون تحت العوسج ينكبون

30: 8 ابناء الحماقة بل ابناء اناس بلا اسم سيطوا من الارض

30: 9 اما الان فصرت اغنيتهم و اصبحت لهم مثلا

30: 10 يكرهونني يبتعدون عني و امام وجهي لم يمسكوا عن البسق

30: 11 لانه اطلق العنان و قهرني فنزعوا الزمام قدامي

30: 12 عن اليمين الفروخ يقومون يزيحون رجلي و يعدون علي طرقهم للبوار

30: 13 افسدوا سبلي اعانوا على سقوطي لا مساعد عليهم

30: 14 ياتون كصدع عريض تحت الهدة يتدحرجون

30: 15 انقلبت علي اهوال طردت كالريح نعمتي فعبرت كالسحاب سعادتي

30: 16 فالان انهالت نفسي علي و اخذتني ايام المذلة

30: 17 الليل ينخر عظامي في و عارقي لا تهجع

30: 18 بكثرة الشدة تنكر لبسي مثل جيب قميصي حزمتني

30: 19 قد طرحني في الوحل فاشبهت التراب و الرماد

30: 20 اليك اصرخ فما تستجيب لي اقوم فما تنتبه الي

30: 21 تحولت الى جاف من نحوي بقدرة يدك تضطهدني

30: 22 حملتني اركبتني الريح و ذوبتني تشوها

30: 23 لاني اعلم انك الى الموت تعيدني و الى بيت ميعاد كل حي

30: 24 و لكن في الخراب الا يمد يدا في البلية الا يستغيث عليها

30: 25 الم ابك لمن عسر يومه الم تكتئب نفسي على المسكين

30: 26 حينما ترجيت الخير جاء الشر و انتظرت النور فجاء الدجى

30: 27 امعائي تغلي و لا تكف تقدمتني ايام المذلة

30: 28 اسوددت لكن بلا شمس قمت في الجماعة اصرخ

30: 29 صرت اخا للذئاب و صاحبا لرئال النعام

30: 30 حرش جلدي علي و عظامي احترت من الحرارة في

30: 31 صار عودي للنوح و مزماري لصوت الباكين

31: 1 عهدا قطعت لعيني فكيف اتطلع في عذراء

31: 2 و ما هي قسمة الله من فوق و نصيب القدير من الاعالي

31: 3 اليس البوار لعامل الشر و النكر لفاعلي الاثم

31: 4 اليس هو ينظر طرقي و يحصي جميع خطواتي

31: 5 ان كنت قد سلكت مع الكذب او اسرعت رجلي الى الغش

31: 6 ليزني في ميزان الحق فيعرف الله كمالي

31: 7 ان حادت خطواتي عن الطريق و ذهب قلبي وراء عيني او لصق عيب بكفي

31: 8 ازرع و غيري ياكل و فروعي تستاصل

31: 9 ان غوي قلبي على امراة او كمنت على باب قريبي

31: 10 فلتطحن امراتي لاخر و لينحن عليها اخرون

31: 11 لان هذه رذيلة و هي اثم يعرض للقضاة

31: 12 لانها نار تاكل حتى الى الهلاك و تستاصل كل محصولي

31: 13 ان كنت رفضت حق عبدي و امتي في دعواهما علي

31: 14 فماذا كنت اصنع حين يقوم الله و اذا افتقد فبماذا اجيبه

31: 15 اوليس صانعي في البطن صانعه و قد صورنا واحد في الرحم

31: 16 ان كنت منعت المساكين عن مرادهم او افنيت عيني الارملة

31: 17 او اكلت لقمتي وحدي فما اكل منها اليتيم

31: 18 بل منذ صباي كبر عندي كاب و من بطن امي هديتها

31: 19 ان كنت رايت هالكا لعدم اللبس او فقيرا بلا كسوة

31: 20 ان لم تباركني حقواه و قد استدفا بجزة غنمي

31: 21 ان كنت قد هززت يدي على اليتيم لما رايت عوني في الباب

31: 22 فلتسقط عضدي من كتفي و لتنكسر ذراعي من قصبتها

31: 23 لان البوار من الله رعب علي و من جلاله لم استطع

31: 24 ان كنت قد جعلت الذهب عمدتي او قلت للابريز انت متكلي

31: 25 ان كنت قد فرحت اذ كثرت ثروتي و لان يدي وجدت كثيرا

31: 26 ان كنت قد نظرت الى النور حين ضاء او الى القمر يسير بالبهاء

31: 27 و غوي قلبي سرا و لثم يدي فمي

31: 28 فهذا ايضا اثم يعرض للقضاة لاني اكون قد جحدت الله من فوق

31: 29 ان كنت قد فرحت ببلية مبغضي او شمت حين اصابه سوء

31: 30 بل لم ادع حنكي يخطئ في طلب نفسه بلعنة

31: 31 ان كان اهل خيمتي لم يقولوا من ياتي باحد لم يشبع من طعامه

31: 32 غريب لم يبت في الخارج فتحت للمسافر ابوابي

31: 33 ان كنت قد كتمت كالناس ذنبي لاخفاء اثمي في حضني

31: 34 اذ رهبت جمهورا غفيرا و روعتني اهانة العشائر فكففت و لم اخرج من الباب

31: 35 من لي بمن يسمعني هوذا امضائي ليجبني القدير و من لي بشكوى كتبها خصمي

31: 36 فكنت احملها على كتفي كنت اعصبها تاجا لي

31: 37 كنت اخبره بعدد خطواتي و ادنو منه كشريف

31: 38 ان كانت ارضي قد صرخت علي و تباكت اتلامها جميعا

31: 39 ان كنت قد اكلت غلتها بلا فضة او اطفات انفس اصحابها

31: 40 فعوض الحنطة لينبت شوك و بدل الشعير زوان تمت اقوال ايوب

32: 1 فكف هؤلاء الرجال الثلاثة عن مجاوبة ايوب لكونه بارا في عيني نفسه

32: 2 فحمي غضب اليهو بن برخئيل البوزي من عشيرة رام على ايوب حمي غضبه لانه حسب نفسه ابر من الله

32: 3 و على اصحابه الثلاثة حمي غضبه لانهم لم يجدوا جوابا و استذنبوا ايوب

32: 4 و كان اليهو قد صبر على ايوب بالكلام لانهم اكثر منه اياما

32: 5 فلما راى اليهو انه لا جواب في افواه الرجال الثلاثة حمي غضبه

32: 6 فاجاب اليهو بن برخئيل البوزي و قال انا صغير في الايام و انتم شيوخ لاجل ذلك خفت و خشيت ان ابدي لكم رايي

32: 7 قلت الايام تتكلم و كثرة السنين تظهر حكمة

32: 8 و لكن في الناس روحا و نسمة القدير تعقلهم

32: 9 ليس الكثيرو الايام حكماء و لا الشيوخ يفهمون الحق

32: 10 لذلك قلت اسمعوني انا ايضا ابدي رايي

32: 11 هانذا قد صبرت لكلامكم اصغيت الى حججكم حتى فحصتم الاقوال

32: 12 فتاملت فيكم و اذ ليس من حج ايوب و لا جواب منكم لكلامه

32: 13 فلا تقولوا قد وجدنا حكمة الله يغلبه لا الانسان

32: 14 فانه لم يوجه الي كلامه و لا ارد عليه انا بكلامكم

32: 15 تحيروا لم يجيبوا بعد انتزع عنهم الكلام

32: 16 فانتظرت لانهم لم يتكلموا لانهم وقفوا لم يجيبوا بعد

32: 17 فاجيب انا ايضا حصتي و ابدي انا ايضا رايي

32: 18 لاني ملان اقوالا روح باطني تضايقني

32: 19 هوذا بطني كخمر لم تفتح كالزقاق الجديدة يكاد ينشق

32: 20 اتكلم فافرج افتح شفتي و اجيب

32: 21 لا احابين وجه رجل و لا املث انسانا

32: 22 لاني لا اعرف الملث لانه عن قليل ياخذني صانعي

33: 1 و لكن اسمع الان يا ايوب اقوالي و اصغ الى كل كلامي

33: 2 هانذا قد فتحت فمي لساني نطق في حنكي

33: 3 استقامة قلبي كلامي و معرفة شفتي هما تنطقان بها خالصة

33: 4 روح الله صنعني و نسمة القدير احيتني

33: 5 ان استطعت فاجبني احسن الدعوى امامي انتصب

33: 6 هانذا حسب قولك عوضا عن الله انا ايضا من الطين تقرصت

33: 7 هوذا هيبتي لا ترهبك و جلالي لا يثقل عليك

33: 8 انك قد قلت في مسامعي و صوت اقوالك سمعت

33: 9 قلت انا بريء بلا ذنب زكي انا و لا اثم لي

33: 10 هوذا يطلب علي علل عداوة يحسبني عدوا له

33: 11 وضع رجلي في المقطرة يراقب كل طرقي

33: 12 ها انك في هذا لم تصب انا اجيبك لان الله اعظم من الانسان

33: 13 لماذا تخاصمه لان كل اموره لا يجاوب عنها

33: 14 لكن الله يتكلم مرة و باثنتين لا يلاحظ الانسان

33: 15 في حلم في رؤيا الليل عند سقوط سبات على الناس في النعاس على المضجع

33: 16 حينئذ يكشف اذان الناس و يختم على تاديبهم

33: 17 ليحول الانسان عن عمله و يكتم الكبرياء عن الرجل

33: 18 ليمنع نفسه عن الحفرة و حياته من الزوال بحربة الموت

33: 19 ايضا يؤدب بالوجع على مضجعه و مخاصمة عظامه دائمة

33: 20 فتكره حياته خبزا و نفسه الطعام الشهي

33: 21 فيبلى لحمه عن العيان و تنبري عظامه فلا ترى

33: 22 و تقرب نفسه الى القبر و حياته الى المميتين

33: 23 ان وجد عنده مرسل وسيط واحد من الف ليعلن للانسان استقامته

33: 24 يترءاف عليه و يقول اطلقه عن الهبوط الى الحفرة قد وجدت فدية

33: 25 يصير لحمه اغض من لحم الصبي و يعود الى ايام شبابه

33: 26 يصلي الى الله فيرضى عنه و يعاين وجهه بهتاف فيرد على الانسان بره

33: 27 يغني بين الناس فيقول قد اخطات و عوجت المستقيم و لم اجاز عليه

33: 28 فدى نفسي من العبور الى الحفرة فترى حياتي النور

33: 29 هوذا كل هذه يفعلها الله مرتين و ثلاثا بالانسان

33: 30 ليرد نفسه من الحفرة ليستنير بنور الاحياء

33: 31 فاصغ يا ايوب و استمع لي انصت فانا اتكلم

33: 32 ان كان عندك كلام فاجبني تكلم فاني اريد تبريرك

33: 33 و الا فاستمع انت لي انصت فاعلمك الحكمة

34: 1 فاجاب اليهو و قال

34: 2 اسمعوا اقوالي ايها الحكماء و اصغوا لي ايها العارفون

34: 3 لان الاذن تمتحن الاقوال كما ان الحنك يذوق طعاما

34: 4 لنمتحن لانفسنا الحق و نعرف بين انفسنا ما هو طيب

34: 5 لان ايوب قال تبررت و الله نزع حقي

34: 6 عند محاكمتي اكذب جرحي عديم الشفاء من دون ذنب

34: 7 فاي انسان كايوب يشرب الهزء كالماء

34: 8 و يسير متحدا مع فاعلي الاثم و ذاهبا مع اهل الشر

34: 9 لانه قال لا ينتفع الانسان بكونه مرضيا عند الله

34: 10 لاجل ذلك اسمعوا لي يا ذوي الالباب حاشا لله من الشر و للقدير من الظلم

34: 11 لانه يجازي الانسان على فعله و ينيل الرجل كطريقه

34: 12 فحقا ان الله لا يفعل سوءا و القدير لا يعوج القضاء

34: 13 من وكله بالارض و من صنع المسكونة كلها

34: 14 ان جعل عليه قلبه ان جمع الى نفسه روحه و نسمته

34: 15 يسلم الروح كل بشر جميعا و يعود الانسان الى التراب

34: 16 فان كان لك فهم فاسمع هذا و اصغ الى صوت كلماتي

34: 17 العل من يبغض الحق يتسلط ام البار الكبير تستذنب

34: 18 ايقال للملك يا لئيم و للندباء يا اشرار

34: 19 الذي لا يحابي بوجوه الرؤساء و لا يعتبر موسعا دون فقير لانهم جميعهم عمل يديه

34: 20 بغتة يموتون و في نصف الليل يرتج الشعب و يزولون و ينزع الاعزاء لا بيد

34: 21 لان عينيه على طرق الانسان و هو يرى كل خطواته

34: 22 لا ظلام و لا ظل موت حيث تختفي عمال الاثم

34: 23 لانه لا يلاحظ الانسان زمانا للدخول في المحاكمة مع الله

34: 24 يحطم الاعزاء من دون فحص و يقيم اخرين مكانهم

34: 25 لكنه يعرف اعمالهم و يقلبهم ليلا فينسحقون

34: 26 لكونهم اشرارا يصفقهم في مراى الناظرين

34: 27 لانهم انصرفوا من ورائه و كل طرقه لم يتاملوها

34: 28 حتى بلغوا اليه صراخ المسكين فسمع زعقة البائسين

34: 29 اذا هو سكن فمن يشغب و اذا حجب وجهه فمن يراه سواء كان على امة او على انسان

34: 30 حتى لا يملك الفاجر و لا يكون شركا للشعب

34: 31 و لكن هل لله قال احتملت لا اعود افسد

34: 32 ما لم ابصره فارنيه انت ان كنت قد فعلت اثما فلا اعود افعله

34: 33 هل كرايك يجازيه قائلا لانك رفضت فانت تختار لا انا و بما تعرفه تكلم

34: 34 ذوو الالباب يقولون لي بل الرجل الحكيم الذي يسمعني يقول

34: 35 ان ايوب يتكلم بلا معرفة و كلامه ليس بتعقل

34: 36 فليت ايوب كان يمتحن الى الغاية من اجل اجوبته كاهل الاثم

34: 37 لكنه اضاف الى خطيته معصية يصفق بيننا و يكثر كلامه على الله

35: 1 فاجاب اليهو و قال

35: 2 اتحسب هذا حقا قلت انا ابر من الله

35: 3 لانك قلت ماذا يفيدك بماذا انتفع اكثر من خطيتي

35: 4 انا ارد عليك كلاما و على اصحابك معك

35: 5 انظر الى السماوات و ابصر و لاحظ الغمام انها اعلى منك

35: 6 ان اخطات فماذا فعلت به و ان كثرت معاصيك فماذا عملت له

35: 7 ان كنت بارا فماذا اعطيته او ماذا ياخذه من يدك

35: 8 لرجل مثلك شرك و لابن ادم برك

35: 9 من كثرة المظالم يصرخون يستغيثون من ذراع الاعزاء

35: 10 و لم يقولوا اين الله صانعي مؤتي الاغاني في الليل

35: 11 الذي يعلمنا اكثر من وحوش الارض و يجعلنا احكم من طيور السماء

35: 12 ثم يصرخون من كبرياء الاشرار و لا يستجيب

35: 13 و لكن الله لا يسمع كذبا و القدير لا ينظر اليه

35: 14 فاذا قلت انك لست تراه فالدعوى قدامه فاصبر له

35: 15 و اما الان فلان غضبه لا يطالب و لا يبالي بكثرة الزلات

35: 16 فغر ايوب فاه بالباطل و كبر الكلام بلا معرفة

36: 1 و عاد اليهو فقال

36: 2 اصبر علي قليلا فابدي لك انه بعد لاجل الله كلام

36: 3 احمل معرفتي من بعيد و انسب برا لصانعي

36: 4 حقا لا يكذب كلامي صحيح المعرفة عندك

36: 5 هوذا الله عزيز و لكنه لا يرذل احدا عزيز قدرة القلب

36: 6 لا يحيي الشرير بل يجري قضاء البائسين

36: 7 لا يحول عينيه عن البار بل مع الملوك يجلسهم على الكرسي ابدا فيرتفعون

36: 8 ان اوثقوا بالقيود ان اخذوا في حبالة الذل

36: 9 فيظهر لهم افعالهم و معاصيهم لانهم تجبروا

36: 10 و يفتح اذانهم للانذار و يامر بان يرجعوا عن الاثم

36: 11 ان سمعوا و اطاعوا قضوا ايامهم بالخير و سنيهم بالنعم

36: 12 و ان لم يسمعوا فبحربة الموت يزولون و يموتون بعدم المعرفة

36: 13 اما فجار القلب فيذخرون غضبا لا يستغيثون اذا هو قيدهم

36: 14 تموت نفسهم في الصبا و حياتهم بين المابونين

36: 15 ينجي البائس في ذله و يفتح اذانهم في الضيق

36: 16 و ايضا يقودك من وجه الضيق الى رحب لا حصر فيه و يملا مؤونة مائدتك دهنا

36: 17 حجة الشرير اكملت فالحجة و القضاء يمسكانك

36: 18 عند غضبه لعله يقودك بصفقة فكثرة الفدية لا تفكك

36: 19 هل يعتبر غناك لا التبر و لا جميع قوى الثروة

36: 20 لا تشتاق الى الليل الذي يرفع شعوبا من مواضعهم

36: 21 احذر لا تلتفت الى الاثم لانك اخترت هذا على الذل

36: 22 هوذا الله يتعالى بقدرته من مثله معلما

36: 23 من فرض عليه طريقه او من يقول له قد فعلت شرا

36: 24 اذكر ان تعظم عمله الذي يغني به الناس

36: 25 كل انسان يبصر به الناس ينظرونه من بعيد

36: 26 هوذا الله عظيم و لا نعرفه و عدد سنيه لا يفحص

36: 27 لانه يجذب قطار الماء تسح مطرا من ضبابها

36: 28 الذي تهطله السحب و تقطره على اناس كثيرين

36: 29 فهل يعلل احد عن شق الغيم او قصيف مظلته

36: 30 هوذا بسط نوره على نفسه ثم يتغطى باصول اليم

36: 31 لانه بهذه يدين الشعوب و يرزق القوت بكثرة

36: 32 يغطي كفيه بالنور و يامره على العدو

36: 33 يخبر به رعده المواشي ايضا بصعوده

37: 1 فلهذا اضطرب قلبي و خفق من موضعه

37: 2 اسمعوا سماعا رعد صوته و الزمزمة الخارجة من فيه

37: 3 تحت كل السماوات يطلقها كذا نوره الى اكناف الارض

37: 4 بعد يزمجر صوت يرعد بصوت جلاله و لا يؤخرها اذ سمع صوته

37: 5 الله يرعد بصوته عجبا يصنع عظائم لا ندركها

37: 6 لانه يقول للثلج اسقط على الارض كذا لوابل المطر وابل امطار عزه

37: 7 يختم على يد كل انسان ليعلم كل الناس خالقهم

37: 8 فتدخل الحيوانات الماوي و تستقر في اوجرتها

37: 9 من الجنوب تاتي الاعصار و من الشمال البرد

37: 10 من نسمة الله يجعل الجمد و تتضيق سعة المياه

37: 11 ايضا بري يطرح الغيم يبدد سحاب نوره

37: 12 فهي مدورة متقلبة بادارته لتفعل كل ما يامر به على وجه الارض المسكونة

37: 13 سواء كان للتاديب او لارضه او للرحمة يرسلها

37: 14 انصت الى هذا يا ايوب و قف و تامل بعجائب الله

37: 15 اتدرك انتباه الله اليها او اضاءة نور سحابه

37: 16 اتدرك موازنة السحاب معجزات الكامل المعارف

37: 17 كيف تسخن ثيابك اذا سكنت الارض من ريح الجنوب

37: 18 هل صفحت معه الجلد الممكن كالمراة المسبوكة

37: 19 علمنا ما نقول له اننا لا نحسن الكلام بسبب الظلمة

37: 20 هل يقص عليه كلامي اذا تكلمت هل ينطق الانسان لكي يبتلع

37: 21 و الان لا يرى النور الباهر الذي هو في الجلد ثم تعبر الريح فتنقيه

37: 22 من الشمال ياتي ذهب عند الله جلال مرهب

37: 23 القدير لا ندركه عظيم القوة و الحق و كثير البر لا يجاوب

37: 24 لذلك فلتخفه الناس كل حكيم القلب لا يراعي

38: 1 فاجاب الرب ايوب من العاصفة و قال

38: 2 من هذا الذي يظلم القضاء بكلام بلا معرفة

38: 3 اشدد الان حقويك كرجل فاني اسالك فتعلمني

38: 4 اين كنت حين اسست الارض اخبر ان كان عندك فهم

38: 5 من وضع قياسها لانك تعلم او من مد عليها مطمارا

38: 6 على اي شيء قرت قواعدها او من وضع حجر زاويتها

38: 7 عندما ترنمت كواكب الصبح معا و هتف جميع بني الله

38: 8 و من حجز البحر بمصاريع حين اندفق فخرج من الرحم

38: 9 اذ جعلت السحاب لباسه و الضباب قماطه

38: 10 و جزمت عليه حدي و اقمت له مغاليق و مصاريع

38: 11 و قلت الى هنا تاتي و لا تتعدى و هنا تتخم كبرياء لججك

38: 12 هل في ايامك امرت الصبح هل عرفت الفجر موضعه

38: 13 ليمسك باكناف الارض فينفض الاشرار منها

38: 14 تتحول كطين الخاتم و تقف كانها لابسة

38: 15 و يمنع عن الاشرار نورهم و تنكسر الذراع المرتفعة

38: 16 هل انتهيت الى ينابيع البحر او في مقصورة الغمر تمشيت

38: 17 هل انكشفت لك ابواب الموت او عاينت ابواب ظل الموت

38: 18 هل ادركت عرض الارض اخبر ان عرفته كله

38: 19 اين الطريق الى حيث يسكن النور و الظلمة اين مقامها

38: 20 حتى تاخذها الى تخومها و تعرف سبل بيتها

38: 21 تعلم لانك حينئذ كنت قد ولدت و عدد ايامك كثير

38: 22 ادخلت الى خزائن الثلج ام ابصرت مخازن البرد

38: 23 التي ابقيتها لوقت الضر ليوم القتال و الحرب

38: 24 في اي طريق يتوزع النور و تتفرق الشرقية على الارض

38: 25 من فرع قنوات للهطل و طريقا للصواعق

38: 26 ليمطر على ارض حيث لا انسان على قفر لا احد فيه

38: 27 ليروي البلقع و الخلاء و ينبت مخرج العشب

38: 28 هل للمطر اب و من ولد ماجل الطل

38: 29 من بطن من خرج الجمد صقيع السماء من ولده

38: 30 كحجر صارت المياه اختبات و تلكد وجه الغمر

38: 31 هل تربط انت عقد الثريا او تفك ربط الجبار

38: 32 اتخرج المنازل في اوقاتها و تهدي النعش مع بناته

38: 33 هل عرفت سنن السماوات او جعلت تسلطها على الارض

38: 34 اترفع صوتك الى السحب فيغطيك فيض المياه

38: 35 اترسل البروق فتذهب و تقول لك ها نحن

38: 36 من وضع في الطخاء حكمة او من اظهر في الشهب فطنة

38: 37 من يحصي الغيوم بالحكمة و من يسكب ازقاق السماوات

38: 38 اذ ينسبك التراب سبكا و يتلاصق المدر

38: 39 اتصطاد للبوة فريسة ام تشبع نفس الاشبال

38: 40 حين تجرمز في عريسها و تجلس في عيصها للكمون

38: 41 من يهيئ للغراب صيده اذ تنعب فراخه الى الله و تتردد لعدم القوت

39: 1 اتعرف وقت ولادة وعول الصخور او تلاحظ مخاض الايائل

39: 2 اتحسب الشهور التي تكملها او تعلم ميقات ولادتهن

39: 3 يبركن و يضعن اولادهن يدفعن اوجاعهن

39: 4 تبلغ اولادهن تربو في البرية تخرج و لا تعود اليهن

39: 5 من سرح الفراء حرا و من فك ربط حمار الوحش

39: 6 الذي جعلت البرية بيته و السباخ مسكنه

39: 7 يضحك على جمهور القرية لا يسمع زجر السائق

39: 8 دائرة الجبال مرعاه و على كل خضرة يفتش

39: 9 ايرضى الثور الوحشي ان يخدمك ام يبيت عند معلفك

39: 10 اتربط الثور الوحشي برباطه في التلم ام يمهد الاودية وراءك

39: 11 اتثق به لان قوته عظيمة او تترك له تعبك

39: 12 اتاتمنه انه ياتي بزرعك و يجمع الى بيدرك

39: 13 جناح النعامة يرفرف افهو منكب راوف ام ريش

39: 14 لانها تترك بيضها و تحميه في التراب

39: 15 و تنسى ان الرجل تضغطه او حيوان البر يدوسه

39: 16 تقسو على اولادها كانها ليست لها باطل تعبها بلا اسف

39: 17 لان الله قد انساها الحكمة و لم يقسم لها فهما

39: 18 عندما تحوذ نفسها الى العلاء تضحك على الفرس و على راكبه

39: 19 هل انت تعطي الفرس قوته و تكسو عنقه عرفا

39: 20 اتوثبه كجرادة نفخ منخره مرعب

39: 21 يبحث في الوادي و ينفز بباس يخرج للقاء الاسلحة

39: 22 يضحك على الخوف و لا يرتاع و لا يرجع عن السيف

39: 23 عليه تصل السهام و سنان الرمح و المزراق

39: 24 في وثبه و رجزه يلتهم الارض و لا يؤمن انه صوت البوق

39: 25 عند نفخ البوق يقول هه و من بعيد يستروح القتال صياح القواد و الهتاف

39: 26 امن فهمك يستقل العقاب و ينشر جناحيه نحو الجنوب

39: 27 او بامرك يحلق النسر و يعلي وكره

39: 28 يسكن الصخر و يبيت على سن الصخر و المعقل

39: 29 من هناك يتحسس قوته تبصره عيناه من بعيد

39: 30 فراخه تحسو الدم و حيثما تكن القتلى فهناك هو

40: 1 فاجاب الرب ايوب فقال

40: 2 هل يخاصم القدير موبخه ام المحاج الله يجاوبه

40: 3 فاجاب ايوب الرب و قال

40: 4 ها انا حقير فماذا اجاوبك وضعت يدي على فمي

40: 5 مرة تكلمت فلا اجيب و مرتين فلا ازيد

40: 6 فاجاب الرب ايوب من العاصفة فقال

40: 7 الان شد حقويك كرجل اسالك فتعلمني

40: 8 لعلك تناقض حكمي تستذنبني لكي تتبرر انت

40: 9 هل لك ذراع كما لله و بصوت مثل صوته ترعد

40: 10 تزين الان بالجلال و العز و البس المجد و البهاء

40: 11 فرق فيض غضبك و انظر كل متعظم و اخفضه

40: 12 انظر الى كل متعظم و ذلله و دس الاشرار في مكانهم

40: 13 اطمرهم في التراب معا و احبس وجوههم في الظلام

40: 14 فانا ايضا احمدك لان يمينك تخلصك

40: 15 هوذا بهيموث الذي صنعته معك ياكل العشب مثل البقر

40: 16 ها هي قوته في متنيه و شدته في عضل بطنه

40: 17 يخفض ذنبه كارزة عروق فخذيه مضفورة

40: 18 عظامه انابيب نحاس جرمها حديد ممطول

40: 19 هو اول اعمال الله الذي صنعه اعطاه سيفه

40: 20 لان الجبال تخرج له مرعى و جميع وحوش البر تلعب هناك

40: 21 تحت السدرات يضطجع في ستر القصب و الغمقة

40: 22 تظلله السدرات بظلها يحيط به صفصاف السواقي

40: 23 هوذا النهر يفيض فلا يفر هو يطمئن و لو اندفق الاردن في فمه

40: 24 هل يؤخذ من امامه هل يثقب انفه بخزامة

41: 1 اتصطاد لوياثان بشص او تضغط لسانه بحبل

41: 2 اتضع اسلة في خطمه ام تثقب فكه بخزامة

41: 3 ايكثر التضرعات اليك ام يتكلم معك باللين

41: 4 هل يقطع معك عهدا فتتخذه عبدا مؤبدا

41: 5 اتلعب معه كالعصفور او تربطه لاجل فتياتك

41: 6 هل تحفر جماعة الصيادين لاجله حفرة او يقسمونه بين الكنعانيين

41: 7 اتملا جلده حرابا و راسه بالال السمك

41: 8 ضع يدك عليه لا تعد تذكر القتال

41: 9 هوذا الرجاء به كاذب الا يكب ايضا برؤيته

41: 10 ليس من شجاع يوقظه فمن يقف اذا بوجهي

41: 11 من تقدمني فاوفيه ما تحت كل السماوات هو لي

41: 12 لا اسكت عن اعضائه و خبر قوته و بهجة عدته

41: 13 من يكشف وجه لبسه و من يدنو من مثنى لجمته

41: 14 من يفتح مصراعي فمه دائرة اسنانه مرعبة

41: 15 فخره مجان مانعة محكمة مضغوطة بخاتم

41: 16 الواحد يمس الاخر فالريح لا تدخل بينها

41: 17 كل منها ملتصق بصاحبه متلكدة لا تنفصل

41: 18 عطاسه يبعث نورا و عيناه كهدب الصبح

41: 19 من فيه تخرج مصابيح شرار نار تتطاير منه

41: 20 من منخريه يخرج دخان كانه من قدر منفوخ او من مرجل

41: 21 نفسه يشعل جمرا و لهيب يخرج من فيه

41: 22 في عنقه تبيت القوة و امامه يدوس الهول

41: 23 مطاوي لحمه متلاصقة مسبوكة عليه لا تتحرك

41: 24 قلبه صلب كالحجر و قاس كالرحى

41: 25 عند نهوضه تفزع الاقوياء من المخاوف يتيهون

41: 26 سيف الذي يلحقه لا يقوم و لا رمح و لا مزراق و لا درع

41: 27 يحسب الحديد كالتبن و النحاس كالعود النخر

41: 28 لا يستفزه نبل القوس حجارة المقلاع ترجع عنه كالقش

41: 29 يحسب المقمعة كقش و يضحك على اهتزاز الرمح

41: 30 تحته قطع خزف حادة يمدد نورجا على الطين

41: 31 يجعل العمق يغلي كالقدر و يجعل البحر كقدر عطارة

41: 32 يضيء السبيل وراءه فيحسب اللج اشيب

41: 33 ليس له في الارض نظير صنع لعدم الخوف

41: 34 يشرف على كل متعال هو ملك على كل بني الكبرياء

42: 1 فاجاب ايوب الرب فقال

42: 2 قد علمت انك تستطيع كل شيء و لا يعسر عليك امر

42: 3 فمن ذا الذي يخفي القضاء بلا معرفة و لكني قد نطقت بما لم افهم بعجائب فوقي لم اعرفها

42: 4 اسمع الان و انا اتكلم اسالك فتعلمني

42: 5 بسمع الاذن قد سمعت عنك و الان راتك عيني

42: 6 لذلك ارفض و اندم في التراب و الرماد

42: 7 و كان بعدما تكلم الرب مع ايوب بهذا الكلام ان الرب قال لاليفاز التيماني قد احتمى غضبي عليك و على كلا صاحبيك لانكم لم تقولوا في الصواب كعبدي ايوب

42: 8 و الان فخذوا لانفسكم سبعة ثيران و سبعة كباش و اذهبوا الى عبدي ايوب و اصعدوا محرقة لاجل انفسكم و عبدي ايوب يصلي من اجلكم لاني ارفع وجهه لئلا اصنع معكم حسب حماقتكم لانكم لم تقولوا في الصواب كعبدي ايوب

42: 9 فذهب اليفاز التيماني و بلدد الشوحي و صوفر النعماتي و فعلوا كما قال الرب لهم و رفع الرب وجه ايوب

42: 10 و رد الرب سبي ايوب لما صلى لاجل اصحابه و زاد الرب على كل ما كان لايوب ضعفا

42: 11 فجاء اليه كل اخوته و كل اخواته و كل معارفه من قبل و اكلوا معه خبزا في بيته و رثوا له و عزوه عن كل الشر الذي جلبه الرب عليه و اعطاه كل منهم قسيطة واحدة و كل واحد قرطا من ذهب

42: 12 و بارك الرب اخرة ايوب اكثر من اولاه و كان له اربعة عشر الفا من الغنم و ستة الاف من الابل و الف فدان من البقر و الف اتان

42: 13 و كان له سبعة بنين و ثلاث بنات

42: 14 و سمى اسم الاولى يميمة و اسم الثانية قصيعة و اسم الثالثة قرن هفوك

42: 15 و لم توجد نساء جميلات كبنات ايوب في كل الارض و اعطاهن ابوهن ميراثا بين اخوتهن

42: 16 و عاش ايوب بعد هذا مئة و اربعين سنة و راى بنيه و بني بنيه الى اربعة اجيال

42: 17 ثم مات ايوب شيخا و شبعان الايام

Back Up Next