سفر أشعياء

1: 1 رؤيا اشعياء بن اموص التي راها على يهوذا و اورشليم في ايام عزيا و يوثام و احاز و حزقيا ملوك يهوذا

1: 2 اسمعي ايتها السماوات و اصغي ايتها الارض لان الرب يتكلم ربيت بنين و نشاتهم اما هم فعصوا علي

1: 3 الثور يعرف قانيه و الحمار معلف صاحبه اما اسرائيل فلا يعرف شعبي لا يفهم

1: 4 ويل للامة الخاطئة الشعب الثقيل الاثم نسل فاعلي الشر اولاد مفسدين تركوا الرب استهانوا بقدوس اسرائيل ارتدوا الى وراء

1: 5 على م تضربون بعد تزدادون زيغانا كل الراس مريض و كل القلب سقيم

1: 6 من اسفل القدم الى الراس ليس فيه صحة بل جرح و احباط و ضربة طرية لم تعصر و لم تعصب و لم تلين بالزيت

1: 7 بلادكم خربة مدنكم محرقة بالنار ارضكم تاكلها غرباء قدامكم و هي خربة كانقلاب الغرباء

1: 8 فبقيت ابنة صهيون كمظلة في كرم كخيمة في مقثاة كمدينة محاصرة

1: 9 لولا ان رب الجنود ابقى لنا بقية صغيرة لصرنا مثل سدوم و شابهنا عمورة

1: 10 اسمعوا كلام الرب يا قضاة سدوم اصغوا الى شريعة الهنا يا شعب عمورة

1: 11 لماذا لي كثرة ذبائحكم يقول الرب اتخمت من محرقات كباش و شحم مسمنات و بدم عجول و خرفان و تيوس ما اسر

1: 12 حينما تاتون لتظهروا امامي من طلب هذا من ايديكم ان تدوسوا دوري

1: 13 لا تعودوا تاتون بتقدمة باطلة البخور هو مكرهة لي راس الشهر و السبت و نداء المحفل لست اطيق الاثم و الاعتكاف

1: 14 رؤوس شهوركم و اعيادكم بغضتها نفسي صارت علي ثقلا مللت حملها

1: 15 فحين تبسطون ايديكم استر عيني عنكم و ان كثرتم الصلاة لا اسمع ايديكم ملانة دما

1: 16 اغتسلوا تنقوا اعزلوا شر افعالكم من امام عيني كفوا عن فعل الشر

1: 17 تعلموا فعل الخير اطلبوا الحق انصفوا المظلوم اقضوا لليتيم حاموا عن الارملة

1: 18 هلم نتحاجج يقول الرب ان كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج ان كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف

1: 19 ان شئتم و سمعتم تاكلون خير الارض

1: 20 و ان ابيتم و تمردتم تؤكلون بالسيف لان فم الرب تكلم

1: 21 كيف صارت القرية الامينة زانية ملانة حقا كان العدل يبيت فيها و اما الان فالقاتلون

1: 22 صارت فضتك زغلا و خمرك مغشوشة بماء

1: 23 رؤساؤك متمردون و لغفاء اللصوص كل واحد منهم يحب الرشوة و يتبع العطايا لا يقضون لليتيم و دعوى الارملة لا تصل اليهم

1: 24 لذلك يقول السيد رب الجنود عزيز اسرائيل اه اني استريح من خصمائي و انتقم من اعدائي

1: 25 و ارد يدي عليك و انقي زغلك كانه بالبورق و انزع كل قصديرك

1: 26 و اعيد قضاتك كما في الاول و مشيريك كما في البداءة بعد ذلك تدعين مدينة العدل القرية الامينة

1: 27 صهيون تفدى بالحق و تائبوها بالبر

1: 28 و هلاك المذنبين و الخطاة يكون سواء و تاركو الرب يفنون

1: 29 لانهم يخجلون من اشجار البطم التي اشتهيتموها و تخزون من الجنات التي اخترتموها

1: 30 لانكم تصيرون كبطمة قد ذبل ورقها و كجنة ليس لها ماء

1: 31 و يصير القوي مشاقة و عمله شرارا فيحترقان كلاهما معا و ليس من يطفئ

2: 1 الامور التي راها اشعياء بن اموص من جهة يهوذا و اورشليم

2: 2 و يكون في اخر الايام ان جبل بيت الرب يكون ثابتا في راس الجبال و يرتفع فوق التلال و تجري اليه كل الامم

2: 3 و تسير شعوب كثيرة و يقولون هلم نصعد الى جبل الرب الى بيت اله يعقوب فيعلمنا من طرقه و نسلك في سبله لانه من صهيون تخرج الشريعة و من اورشليم كلمة الرب

2: 4 فيقضي بين الامم و ينصف لشعوب كثيرين فيطبعون سيوفهم سككا و رماحهم مناجل لا ترفع امة على امة سيفا و لا يتعلمون الحرب في ما بعد

2: 5 يا بيت يعقوب هلم فنسلك في نور الرب

2: 6 فانك رفضت شعبك بيت يعقوب لانهم امتلاوا من المشرق و هم عائفون كالفلسطينيين و يصافحون اولاد الاجانب

2: 7 و امتلات ارضهم فضة و ذهبا و لا نهاية لكنوزهم و امتلات ارضهم خيلا و لا نهاية لمركباتهم

2: 8 و امتلات ارضهم اوثانا يسجدون لعمل ايديهم لما صنعته اصابعهم

2: 9 و ينخفض الانسان و ينطرح الرجل فلا تغفر لهم

2: 10 ادخل الى الصخرة و اختبئ في التراب من امام هيبة الرب و من بهاء عظمته

2: 11 توضع عينا تشامخ الانسان و تخفض رفعة الناس و يسمو الرب وحده في ذلك اليوم

2: 12 فان لرب الجنود يوما على كل متعظم و عال و على كل مرتفع فيوضع

2: 13 و على كل ارز لبنان العالي المرتفع و على كل بلوط باشان

2: 14 و على كل الجبال العالية و على كل التلال المرتفعة

2: 15 و على كل برج عال و على كل سور منيع

2: 16 و على كل سفن ترشيش و على كل الاعلام البهجة

2: 17 فيخفض تشامخ الانسان و توضع رفعة الناس و يسمو الرب وحده في ذلك اليوم

2: 18 و تزول الاوثان بتمامها

2: 19 و يدخلون في مغاير الصخور و في حفائر التراب من امام هيبة الرب و من بهاء عظمته عند قيامه ليرعب الارض

2: 20 في ذلك اليوم يطرح الانسان اوثانه الفضية و اوثانه الذهبية التي عملوها له للسجود للجرذان و الخفافيش

2: 21 ليدخل في نقر الصخور و في شقوق المعاقل من امام هيبة الرب و من بهاء عظمته عند قيامه ليرعب الارض

2: 22 كفوا عن الانسان الذي في انفه نسمة لانه ماذا يحسب

3: 1 فانه هوذا السيد رب الجنود ينزع من اورشليم و من يهوذا السند و الركن كل سند خبز و كل سند ماء

3: 2 الجبار و رجل الحرب القاضي و النبي و العراف و الشيخ

3: 3 رئيس الخمسين و المعتبر و المشير و الماهر بين الصناع و الحاذق بالرقية

3: 4 و اجعل صبيانا رؤساء لهم و اطفالا تتسلط عليهم

3: 5 و يظلم الشعب بعضهم بعضا و الرجل صاحبه يتمرد الصبي على الشيخ و الدنيء على الشريف

3: 6 اذا امسك انسان باخيه في بيت ابيه قائلا لك ثوب فتكون لنا رئيسا و هذا الخراب تحت يدك

3: 7 يرفع صوته في ذلك اليوم قائلا لا اكون عاصبا و في بيتي لا خبز و لا ثوب لا تجعلوني رئيس الشعب

3: 8 لان اورشليم عثرت و يهوذا سقطت لان لسانهما و افعالهما ضد الرب لاغاظة عيني مجده

3: 9 نظر وجوههم يشهد عليهم و هم يخبرون بخطيتهم كسدوم لا يخفونها ويل لنفوسهم لانهم يصنعون لانفسهم شرا

3: 10 قولوا للصديق خير لانهم ياكلون ثمر افعالهم

3: 11 ويل للشرير شر لان مجازاة يديه تعمل به

3: 12 شعبي ظالموه اولاد و نساء يتسلطن عليه يا شعبي مرشدوك مضلون و يبلعون طريق مسالكك

3: 13 قد انتصب الرب للمخاصمة و هو قائم لدينونة الشعوب

3: 14 الرب يدخل في المحاكمة مع شيوخ شعبه و رؤسائهم و انتم قد اكلتم الكرم سلب البائس في بيوتكم

3: 15 ما لكم تسحقون شعبي و تطحنون وجوه البائسين يقول السيد رب الجنود

3: 16 و قال الرب من اجل ان بنات صهيون يتشامخن و يمشين ممدودات الاعناق و غامزات بعيونهن و خاطرات في مشيهن و يخشخشن بارجلهن

3: 17 يصلع السيد هامة بنات صهيون و يعري الرب عورتهن

3: 18 ينزع السيد في ذلك اليوم زينة الخلاخيل و الضفائر و الاهلة

3: 19 و الحلق و الاساور و البراقع

3: 20 و العصائب و السلاسل و المناطق و حناجر الشمامات و الاحراز

3: 21 و الخواتم و خزائم الانف

3: 22 و الثياب المزخرفة و العطف و الاردية و الاكياس

3: 23 و المرائي و القمصان و العمائم و الازر

3: 24 فيكون عوض الطيب عفونة و عوض المنطقة حبل و عوض الجدائل قرعة و عوض الديباج زنار مسح و عوض الجمال كي

3: 25 رجالك يسقطون بالسيف و ابطالك في الحرب

3: 26 فتئن و تنوح ابوابها و هي فارغة تجلس على الارض

4: 1 فتمسك سبع نساء برجل واحد في ذلك اليوم قائلات ناكل خبزنا و نلبس ثيابنا ليدع فقط اسمك علينا انزع عارنا

4: 2 في ذلك اليوم يكون غصن الرب بهاء و مجدا و ثمر الارض فخرا و زينة للناجين من اسرائيل

4: 3 و يكون ان الذي يبقى في صهيون و الذي يترك في اورشليم يسمى قدوسا كل من كتب للحياة في اورشليم

4: 4 اذا غسل السيد قذر بنات صهيون و نقى دم اورشليم من وسطها بروح القضاء و بروح الاحراق

4: 5 يخلق الرب على كل مكان من جبل صهيون و على محفلها سحابة نهارا و دخانا و لمعان نار ملتهبة ليلا لان على كل مجد غطاء

4: 6 و تكون مظلة للفيء نهارا من الحر و لملجا و لمخبا من السيل و من المطر

5: 1 لانشدن عن حبيبي نشيد محبي لكرمه كان لحبيبي كرم على اكمة خصبة

5: 2 فنقبه و نقى حجارته و غرسه كرم سورق و بنى برجا في وسطه و نقر فيه ايضا معصرة فانتظر ان يصنع عنبا فصنع عنبا رديئا

5: 3 و الان يا سكان اورشليم و رجال يهوذا احكموا بيني و بين كرمي

5: 4 ماذا يصنع ايضا لكرمي و انا لم اصنعه له لماذا اذ انتظرت ان يصنع عنبا صنع عنبا رديئا

5: 5 فالان اعرفكم ماذا اصنع بكرمي انزع سياجه فيصير للرعي اهدم جدرانه فيصير للدوس

5: 6 و اجعله خرابا لا يقضب و لا ينقب فيطلع شوك و حسك و اوصي الغيم ان لا يمطر عليه مطرا

5: 7 ان كرم رب الجنود هو بيت اسرائيل و غرس لذته رجال يهوذا فانتظر حقا فاذا سفك دم و عدلا فاذا صراخ

5: 8 ويل للذين يصلون بيتا ببيت و يقرنون حقلا بحقل حتى لم يبق موضع فصرتم تسكنون وحدكم في وسط الارض

5: 9 في اذني قال رب الجنود الا ان بيوتا كثيرة تصير خرابا بيوتا كبيرة و حسنة بلا ساكن

5: 10 لان عشرة فدادين كرم تصنع بثا واحدا و حومر بذار يصنع ايفة

5: 11 ويل للمبكرين صباحا يتبعون المسكر للمتاخرين في العتمة تلهبهم الخمر

5: 12 و صار العود و الرباب و الدف و الناي و الخمر ولائمهم و الى فعل الرب لا ينظرون و عمل يديه لا يرون

5: 13 لذلك سبي شعبي لعدم المعرفة و تصير شرفاؤه رجال جوع و عامته يابسين من العطش

5: 14 لذلك وسعت الهاوية نفسها و فغرت فاها بلا حد فينزل بهاؤها و جمهورها و ضجيجها و المبتهج فيها

5: 15 و يذل الانسان و يحط الرجل و عيون المستعلين توضع

5: 16 و يتعالى رب الجنود بالعدل و يتقدس الاله القدوس بالبر

5: 17 و ترعى الخرفان حيثما تساق و خرب السمان تاكلها الغرباء

5: 18 ويل للجاذبين الاثم بحبال البطل و الخطية كانه بربط العجلة

5: 19 القائلين ليسرع ليعجل عمله لكي نرى و ليقرب و ياتي مقصد قدوس اسرائيل لنعلم

5: 20 ويل للقائلين للشر خيرا و للخير شرا الجاعلين الظلام نورا و النور ظلاما الجاعلين المر حلوا و الحلو مرا

5: 21 ويل للحكماء في اعين انفسهم و الفهماء عند ذواتهم

5: 22 ويل للابطال على شرب الخمر و لذوي القدرة على مزج المسكر

5: 23 الذين يبررون الشرير من اجل الرشوة و اما حق الصديقين فينزعونه منهم

5: 24 لذلك كما ياكل لهيب النار القش و يهبط الحشيش الملتهب يكون اصلهم كالعفونة و يصعد زهرهم كالغبار لانهم رذلوا شريعة رب الجنود و استهانوا بكلام قدوس اسرائيل

5: 25 من اجل ذلك حمي غضب الرب على شعبه و مد يده عليه و ضربه حتى ارتعدت الجبال و صارت جثثهم كالزبل في الازقة مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد

5: 26 فيرفع راية للامم من بعيد و يصفر لهم من اقصى الارض فاذا هم بالعجلة ياتون سريعا

5: 27 ليس فيهم رازح و لا عاثر لا ينعسون و لا ينامون و لا تنحل حزم احقائهم و لا تنقطع سيور احذيتهم

5: 28 الذين سهامهم مسنونة و جميع قسيهم ممدودة حوافر خيلهم تحسب كالصوان و بكراتهم كالزوبعة

5: 29 لهم زمجرة كاللبوة و يزمجرون كالشبل و يهرون و يمسكون الفريسة و يستخلصونها و لا منقذ

5: 30 يهرون عليهم في ذلك اليوم كهدير البحر فان نظر الى الارض فهوذا ظلام الضيق و النور قد اظلم بسحبها

6: 1 في سنة وفاة عزيا الملك رايت السيد جالسا على كرسي عال و مرتفع و اذياله تملا الهيكل

6: 2 السرافيم واقفون فوقه لكل واحد ستة اجنحة باثنين يغطي وجهه و باثنين يغطي رجليه و باثنين يطير

6: 3 و هذا نادى ذاك و قال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الارض

6: 4 فاهتزت اساسات العتب من صوت الصارخ و امتلا البيت دخانا

6: 5 فقلت ويل لي اني هلكت لاني انسان نجس الشفتين و انا ساكن بين شعب نجس الشفتين لان عيني قد راتا الملك رب الجنود

6: 6 فطار الي واحد من السرافيم و بيده جمرة قد اخذها بملقط من على المذبح

6: 7 و مس بها فمي و قال ان هذه قد مست شفتيك فانتزع اثمك و كفر عن خطيتك

6: 8 ثم سمعت صوت السيد قائلا من ارسل و من يذهب من اجلنا فقلت هانذا ارسلني

6: 9 فقال اذهب و قل لهذا الشعب اسمعوا سمعا و لا تفهموا و ابصروا ابصارا و لا تعرفوا

6: 10 غلظ قلب هذا الشعب و ثقل اذنيه و اطمس عينيه لئلا يبصر بعينيه و يسمع باذنيه و يفهم بقلبه و يرجع فيشفى

6: 11 فقلت الى متى ايها السيد فقال الى ان تصير المدن خربة بلا ساكن و البيوت بلا انسان و تخرب الارض و تقفر

6: 12 و يبعد الرب الانسان و يكثر الخراب في وسط الارض

6: 13 و ان بقي فيها عشر بعد فيعود و يصير للخراب و لكن كالبطمة و البلوطة التي و ان قطعت فلها ساق يكون ساقه زرعا مقدسا

7: 1 و حدث في ايام احاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا ان رصين ملك ارام صعد مع فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم لمحاربتها فلم يقدر ان يحاربها

7: 2 و اخبر بيت داود و قيل له قد حلت ارام في افرايم فرجف قلبه و قلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح

7: 3 فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة احاز انت و شارياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا الى سكة حقل القصار

7: 4 و قل له احترز و اهدا لا تخف و لا يضعف قلبك من اجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين و ارام و ابن رمليا

7: 5 لان ارام تامرت عليك بشر مع افرايم و ابن رمليا قائلة

7: 6 نصعد على يهوذا و نقوضها و نستفتحها لانفسنا و نملك في وسطها ملكا ابن طبئيل

7: 7 هكذا يقول السيد الرب لا تقوم لا تكون

7: 8 لان راس ارام دمشق و راس دمشق رصين و في مدة خمس و ستين سنة ينكسر افرايم حتى لا يكون شعبا

7: 9 و راس افرايم السامرة و راس السامرة ابن رمليا ان لم تؤمنوا فلا تامنوا

7: 10 ثم عاد الرب فكلم احاز قائلا

7: 11 اطلب لنفسك اية من الرب الهك عمق طلبك او رفعه الى فوق

7: 12 فقال احاز لا اطلب و لا اجرب الرب

7: 13 فقال اسمعوا يا بيت داود هل هو قليل عليكم ان تضجروا الناس حتى تضجروا الهي ايضا

7: 14 و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل

7: 15 زبدا و عسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر و يختار الخير

7: 16 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر و يختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها

7: 17 يجلب الرب عليك و على شعبك و على بيت ابيك اياما لم تاتي منذ يوم اعتزال افرايم عن يهوذا اي ملك اشور

7: 18 و يكون في ذلك اليوم ان الرب يصفر للذباب الذي في اقصى ترع مصر و للنحل الذي في ارض اشور

7: 19 فتاتي و تحل جميعها في الاودية الخربة و في شقوق الصخور و في كل غاب الشوك و في كل المراعي

7: 20 في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستاجرة في عبر النهر بملك اشور الراس و شعر الرجلين و تنزع اللحية ايضا

7: 21 و يكون في ذلك اليوم ان الانسان يربي عجلة بقر و شاتين

7: 22 و يكون انه من كثرة صنعها اللبن ياكل زبدا فان كل من ابقي في الارض ياكل زبدا و عسلا

7: 23 و يكون في ذلك اليوم ان كل موضع كان فيه الف جفنة بالف من الفضة يكون للشوك و الحسك

7: 24 بالسهام و القوس يؤتى الى هناك لان كل الارض تكون شوكا و حسكا

7: 25 و جميع الجبال التي تنقب بالمعول لا يؤتى اليها خوفا من الشوك و الحسك فتكون لسرح البقر و لدوس الغنم

8: 1 و قال لي الرب خذ لنفسك لوحا كبيرا و اكتب عليه بقلم انسان لمهير شلال حاش بز

8: 2 و ان اشهد لنفسي شاهدين امينين اوريا الكاهن و زكريا بن يبرخيا

8: 3 فاقتربت الى النبية فحبلت و ولدت ابنا فقال لي الرب ادع اسمه مهير شلال حاش بز

8: 4 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يدعو يا ابي و يا امي تحمل ثروة دمشق و غنيمة السامرة قدام ملك اشور

8: 5 ثم عاد الرب يكلمني ايضا قائلا

8: 6 لان هذا الشعب رذل مياه شيلوه الجارية بسكوت و سر برصين و ابن رمليا

8: 7 لذلك هوذا السيد يصعد عليهم مياه النهر القوية و الكثيرة ملك اشور و كل مجده فيصعد فوق جميع مجاريه و يجري فوق جميع شطوطه

8: 8 و يندفق الى يهوذا يفيض و يعبر يبلغ العنق و يكون بسط جناحيه ملء عرض بلادك يا عمانوئيل

8: 9 هيجوا ايها الشعوب و انكسروا و اصغي يا جميع اقاصي الارض احتزموا و انكسروا احتزموا و انكسروا

8: 10 تشاوروا مشورة فتبطل تكلموا كلمة فلا تقوم لان الله معنا

8: 11 فانه هكذا قال لي الرب بشدة اليد و انذرني ان لا اسلك في طريق هذا الشعب قائلا

8: 12 لا تقولوا فتنة لكل ما يقول له هذا الشعب فتنة و لا تخافوا خوفه و لا ترهبوا

8: 13 قدسوا رب الجنود فهو خوفكم و هو رهبتكم

8: 14 و يكون مقدسا و حجر صدمة و صخرة عثرة لبيتي اسرائيل و فخا و شركا لسكان اورشليم

8: 15 فيعثر بها كثيرون و يسقطون فينكسرون و يعلقون فيلقطون

8: 16 صر الشهادة اختم الشريعة بتلاميذي

8: 17 فاصطبر للرب الساتر وجهه عن بيت يعقوب و انتظره

8: 18 هانذا و الاولاد الذين اعطانيهم الرب ايات و عجائب في اسرائيل من عند رب الجنود الساكن في جبل صهيون

8: 19 و اذا قالوا لكم اطلبوا الى اصحاب التوابع و العرافين المشقشقين و الهامسين الا يسال شعب الهه ايسال الموتى لاجل الاحياء

8: 20 الى الشريعة و الى الشهادة ان لم يقولوا مثل هذا القول فليس لهم فجر

8: 21 فيعبرون فيها مضايقين و جائعين و يكون حينما يجوعون انهم يحنقون و يسبون ملكهم و الههم و يلتفتون الى فوق

8: 22 و ينظرون الى الارض و اذا شدة و ظلمة قتام الضيق و الى الظلام هم مطرودون

9: 1 و لكن لا يكون ظلام للتي عليها ضيق كما اهان الزمان الاول ارض زبولون و ارض نفتالي يكرم الاخير طريق البحر عبر الاردن جليل الامم

9: 2 الشعب السالك في الظلمة ابصر نورا عظيما الجالسون في ارض ظلال الموت اشرق عليهم نور

9: 3 اكثرت الامة عظمت لها الفرح يفرحون امامك كالفرح في الحصاد كالذين يبتهجون عندما يقتسمون غنيمة

9: 4 لان نير ثقله و عصا كتفه و قضيب مسخره كسرتهن كما في يوم مديان

9: 5 لان كل سلاح المتسلح في الوغى و كل رداء مدحرج في الدماء يكون للحريق ماكلا للنار

9: 6 لانه يولد لنا ولد و نعطى ابنا و تكون الرياسة على كتفه و يدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام

9: 7 لنمو رياسته و للسلام لا نهاية على كرسي داود و على مملكته ليثبتها و يعضدها بالحق و البر من الان الى الابد غيرة رب الجنود تصنع هذا

9: 8 ارسل الرب قولا في يعقوب فوقع في اسرائيل

9: 9 فيعرف الشعب كله افرايم و سكان السامرة القائلون بكبرياء و بعظمة قلب

9: 10 قد هبط اللبن فنبني بحجارة منحوتة قطع الجميز فنستخلفه بارز

9: 11 فيرفع الرب اخصام رصين عليه و يهيج اعداءه

9: 12 الاراميين من قدام و الفلسطينيين من وراء فياكلون اسرائيل بكل الفم مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد

9: 13 و الشعب لم يرجع الى ضاربه و لم يطلب رب الجنود

9: 14 فيقطع الرب من اسرائيل الراس و الذنب النخل و الاسل في يوم واحد

9: 15 الشيخ و المعتبر هو الراس و النبي الذي يعلم بالكذب هو الذنب

9: 16 و صار مرشدو هذا الشعب مضلين و مرشدوه مبتلعين

9: 17 لاجل ذلك لا يفرح السيد بفتيانه و لا يرحم يتاماه و ارامله لان كل واحد منهم منافق و فاعل شر و كل فم متكلم بالحماقة مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد

9: 18 لان الفجور يحرق كالنار تاكل الشوك و الحسك و تشعل غاب الوعر فتلتف عمود دخان

9: 19 بسخط رب الجنود تحرق الارض و يكون الشعب كماكل للنار لا يشفق الانسان على اخيه

9: 20 يلتهم على اليمين فيجوع و ياكل على الشمال فلا يشبع ياكلون كل واحد لحم ذراعه

9: 21 منسى افرايم و افرايم منسى و هما معا على يهوذا مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد

10: 1 ويل للذين يقضون اقضية البطل و للكتبة الذين يسجلون جورا

10: 2 ليصدوا الضعفاء عن الحكم و يسلبوا حق بائسي شعبي لتكون الارامل غنيمتهم و ينهبوا الايتام

10: 3 و ماذا تفعلون في يوم العقاب حين تاتي التهلكة من بعيد الى من تهربون للمعونة و اين تتركون مجدكم

10: 4 اما يجثون بين الاسرى و اما يسقطون تحت القتلى مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد

10: 5 ويل لاشور قضيب غضبي و العصا في يدهم هي سخطي

10: 6 على امة منافقة ارسله و على شعب سخطي اوصيه ليغتنم غنيمة و ينهب نهبا و يجعلهم مدوسين كطين الازقة

10: 7 اما هو فلا يفتكر هكذا و لا يحسب قلبه هكذا بل في قلبه ان يبيد و يقرض امما ليست بقليلة

10: 8 فانه يقول اليست رؤسائي جميعا ملوكا

10: 9 اليست كلنو مثل كركميش اليست حماة مثل ارفاد اليست السامرة مثل دمشق

10: 10 كما اصابت يدي ممالك الاوثان و اصنامها المنحوتة هي اكثر من التي لاورشليم و للسامرة

10: 11 افليس كما صنعت بالسامرة و باوثانها اصنع باورشليم و اصنامها

10: 12 فيكون متى اكمل السيد كل عمله بجبل صهيون و باورشليم اني اعاقب ثمر عظمة قلب ملك اشور و فخر رفعة عينيه

10: 13 لانه قال بقدرة يدي صنعت و بحكمتي لاني فهيم و نقلت تخوم شعوب و نهبت ذخائرهم و حططت الملوك كبطل

10: 14 فاصابت يدي ثروة الشعوب كعش و كما يجمع بيض مهجور جمعت انا كل الارض و لم يكون مرفرف جناح و لا فاتح فم و لا مصفصف

10: 15 هل تفتخر الفاس على القاطع بها او يتكبر المنشار على مردده كان القضيب يحرك رافعه كان العصا ترفع من ليس هو عودا

10: 16 لذلك يرسل السيد سيد الجنود على سمانه هزالا و يوقد تحت مجده و قيدا كوقيد النار

10: 17 و يصير نور اسرائيل نارا و قدوسه لهيبا فيحرق و ياكل حسكه و شوكه في يوم واحد

10: 18 و يفنى مجد وعره و بستانه النفس و الجسد جميعا فيكون كذوبان المريض

10: 19 و بقية اشجار وعره تكون قليلة حتى يكتبها صبي

10: 20 و يكون في ذلك اليوم ان بقية اسرائيل و الناجين من بيت يعقوب لا يعودون يتوكلون ايضا على ضاربهم بل يتوكلون على الرب قدوس اسرائيل بالحق

10: 21 ترجع البقية بقية يعقوب الى الله القدير

10: 22 لانه و ان كان شعبك يا اسرائيل كرمل البحر ترجع بقية منه قد قضي بفناء فائض بالعدل

10: 23 لان السيد رب الجنود يصنع فناء و قضاء في كل الارض

10: 24 و لكن هكذا يقول السيد رب الجنود لا تخف من اشور يا شعبي الساكن في صهيون يضربك بالقضيب و يرفع عصاه عليك على اسلوب مصر

10: 25 لانه بعد قليل جدا يتم السخط و غضبي في ابادتهم

10: 26 و يقيم عليه رب الجنود سوطا كضربة مديان عند صخرة غراب و عصاه على البحر و يرفعها على اسلوب مصر

10: 27 و يكون في ذلك اليوم ان حمله يزول عن كتفك و نيره عن عنقك و يتلف النير بسبب السمانة

10: 28 قد جاء الى عياث عبر بمجرون وضع في مخماش امتعته

10: 29 عبروا المعبر باتوا في جبع ارتعدت الرامة هربت جبعة شاول

10: 30 اصهلي بصوتك يا بنت جليم اسمعي يا ليشة مسكينة هي عناثوث

10: 31 هربت مدمينة احتمى سكان جيبيم

10: 32 اليوم يقف في نوب يهز يده على جبل بنت صهيون اكمة اورشليم

10: 33 هوذا السيد رب الجنود يقضب الاغصان برعب و المرتفعو القامة يقطعون و المتشامخون ينخفضون

10: 34 و يقطع غاب الوعر بالحديد و يسقط لبنان بقدير

11: 1 و يخرج قضيب من جذع يسى و ينبت غصن من اصوله

11: 2 و يحل عليه روح الرب روح الحكمة و الفهم روح المشورة و القوة روح المعرفة و مخافة الرب

11: 3 و لذته تكون في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينه و لا يحكم بحسب سمع اذنيه

11: 4 بل يقضي بالعدل للمساكين و يحكم بالانصاف لبائسي الارض و يضرب الارض بقضيب فمه و يميت المنافق بنفخة شفتيه

11: 5 و يكون البر منطقة متنيه و الامانة منطقة حقويه

11: 6 فيسكن الذئب مع الخروف و يربض النمر مع الجدي و العجل و الشبل و المسمن معا و صبي صغير يسوقها

11: 7 و البقرة و الدبة ترعيان تربض اولادهما معا و الاسد كالبقر ياكل تبنا

11: 8 و يلعب الرضيع على سرب الصل و يمد الفطيم يده على حجر الافعوان

11: 9 لا يسوؤون و لا يفسدون في كل جبل قدسي لان الارض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر

11: 10 و يكون في ذلك اليوم ان اصل يسى القائم راية للشعوب اياه تطلب الامم و يكون محله مجدا

11: 11 و يكون في ذلك اليوم ان السيد يعيد يده ثانية ليقتني بقية شعبه التي بقيت من اشور و من مصر و من فتروس و من كوش و من عيلام و من شنعار و من حماة و من جزائر البحر

11: 12 و يرفع راية للامم و يجمع منفيي اسرائيل و يضم مشتتي يهوذا من اربعة اطراف الارض

11: 13 فيزول حسد افرايم و ينقرض المضايقون من يهوذا افرايم لا يحسد يهوذا و يهوذا لا يضايق افرايم

11: 14 و ينقضان على اكتاف الفلسطينيين غربا و ينهبون بني المشرق معا يكون على ادوم و مواب امتداد يدهما و بنو عمون في طاعتهما

11: 15 و يبيد الرب لسان بحر مصر و يهز يده على النهر بقوة ريحه و يضربه الى سبع سواق و يجيز فيها بالاحذية

11: 16 و تكون سكة لبقية شعبه التي بقيت من اشور كما كان لاسرائيل يوم صعوده من ارض مصر

12: 1 و تقول في ذلك اليوم احمدك يا رب لانه اذ غضبت علي ارتد غضبك فتعزيني

12: 2 هوذا الله خلاصي فاطمئن و لا ارتعب لان ياه يهوه قوتي و ترنيمتي و قد صار لي خلاصا

12: 3 فتستقون مياها بفرح من ينابيع الخلاص

12: 4 و تقولون في ذلك اليوم احمدوا الرب ادعوا باسمه عرفوا بين الشعوب بافعاله ذكروا بان اسمه قد تعالى

12: 5 رنموا للرب لانه قد صنع مفتخرا ليكن هذا معروفا في كل الارض

12: 6 صوتي و اهتفي يا ساكنة صهيون لان قدوس اسرائيل عظيم في وسطك

13: 1 وحي من جهة بابل راه اشعياء بن اموص

13: 2 اقيموا راية على جبل اقرع ارفعوا صوتا اليهم اشيروا باليد ليدخلوا ابواب العتاة

13: 3 انا اوصيت مقدسي و دعوت ابطالي لاجل غضبي مفتخري عظمتي

13: 4 صوت جمهور على الجبال شبه قوم كثيرين صوت ضجيج ممالك امم مجتمعة رب الجنود يعرض جيش الحرب

13: 5 ياتون من ارض بعيدة من اقصى السماوات الرب و ادوات سخطه ليخرب كل الارض

13: 6 ولولوا لان يوم الرب قريب قادم كخراب من القادر على كل شيء

13: 7 لذلك ترتخي كل الايادي و يذوب كل قلب انسان

13: 8 فيرتاعون تاخذهم اوجاع و مخاض يتلوون كوالدة يبهتون بعضهم الى بعض وجوههم وجوه لهيب

13: 9 هوذا يوم الرب قادم قاسيا بسخط و حمو غضب ليجعل الارض خرابا و يبيد منها خطاتها

13: 10 فان نجوم السماوات و جبابرتها لا تبرز نورها تظلم الشمس عند طلوعها و القمر لا يلمع بضوءه

13: 11 و اعاقب المسكونة على شرها و المنافقين على اثمهم و ابطل تعظم المستكبرين و اضع تجبر العتاة

13: 12 و اجعل الرجل اعز من الذهب الابريز و الانسان اعز من ذهب اوفير

13: 13 لذلك ازلزل السماوات و تتزعزع الارض من مكانها في سخط رب الجنود و في يوم حمو غضبه

13: 14 و يكونون كظبي طريد و كغنم بلا من يجمعها يلتفتون كل واحد الى شعبه و يهربون كل واحد الى ارضه

13: 15 كل من وجد يطعن و كل من انحاش يسقط بالسيف

13: 16 و تحطم اطفالهم امام عيونهم و تنهب بيوتهم و تفضح نسائهم

13: 17 هانذا اهيج عليهم الماديين الذين لا يعتدون بالفضة و لا يسرون بالذهب

13: 18 فتحطم القسي الفتيان و لا يرحمون ثمرة البطن لا تشفق عيونهم على الاولاد

13: 19 و تصير بابل بهاء الممالك و زينة فخر الكلدانيين كتقليب الله سدوم و عمورة

13: 20 لا تعمر الى الابد و لا تسكن الى دور فدور و لا يخيم هناك اعرابي و لا يربض هناك رعاة

13: 21 بل تربض هناك وحوش القفر و يملا البوم بيوتهم و تسكن هناك بنات النعام و ترقص هناك معز الوحش

13: 22 و تصيح بنات اوى في قصورهم و الذئاب في هياكل التنعم و وقتها قريب المجيء و ايامها لا تطول

14: 1 لان الرب سيرحم يعقوب و يختار ايضا اسرائيل و يريحهم في ارضهم فتقترن بهم الغرباء و ينضمون الى بيت يعقوب

14: 2 و ياخذهم شعوب و ياتون بهم الى موضعهم و يمتلكهم بيت اسرائيل في ارض الرب عبيدا و اماء و يسبون الذين سبوهم و يتسلطون على ظالميهم

14: 3 و يكون في يوم يريحك الرب من تعبك و من انزعاجك و من العبودية القاسية التي استعبدت بها

14: 4 انك تنطق بهذا الهجو على ملك بابل و تقول كيف باد الظالم بادت المغطرسة

14: 5 قد كسر الرب عصا الاشرار قضيب المتسلطين

14: 6 الضارب الشعوب بسخط ضربة بلا فتور المتسلط بغضب على الامم باضطهاد بلا امساك

14: 7 استراحت اطمانت كل الارض هتفوا ترنما

14: 8 حتى السرو يفرح عليك و ارز لبنان قائلا منذ اضطجعت لم يصعد علينا قاطع

14: 9 الهاوية من اسفل مهتزة لك لاستقبال قدومك منهضة لك الاخيلة جميع عظماء الارض اقامت كل ملوك الامم عن كراسيهم

14: 10 كلهم يجيبون و يقولون لك اانت ايضا قد ضعفت نظيرنا و صرت مثلنا

14: 11 اهبط الى الهاوية فخرك رنة اعوادك تحتك تفرش الرمة و غطاؤك الدود

14: 12 كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح كيف قطعت الى الارض يا قاهر الامم

14: 13 و انت قلت في قلبك اصعد الى السماوات ارفع كرسيي فوق كواكب الله و اجلس على جبل الاجتماع في اقاصي الشمال

14: 14 اصعد فوق مرتفعات السحاب اصير مثل العلي

14: 15 لكنك انحدرت الى الهاوية الى اسافل الجب

14: 16 الذين يرونك يتطلعون اليك يتاملون فيك اهذا هو الرجل الذي زلزل الارض و زعزع الممالك

14: 17 الذي جعل العالم كقفر و هدم مدنه الذي لم يطلق اسراه الى بيوتهم

14: 18 كل ملوك الامم باجمعهم اضطجعوا بالكرامة كل واحد في بيته

14: 19 و اما انت فقد طرحت من قبرك كغصن اشنع كلباس القتلى المضروبين بالسيف الهابطين الى حجارة الجب كجثة مدوسة

14: 20 لا تتحد بهم في القبر لانك اخربت ارضك قتلت شعبك لا يسمى الى الابد نسل فاعلي الشر

14: 21 هيئوا لبنيه قتلا باثم ابائهم فلا يقوموا و لا يرثوا الارض و لا يملاوا وجه العالم مدنا

14: 22 فاقوم عليهم يقول رب الجنود و اقطع من بابل اسما و بقية و نسلا و ذرية يقول الرب

14: 23 و اجعلها ميراثا للقنفذ و اجام مياه و اكنسها بمكنسة الهلاك يقول رب الجنود

14: 24 قد حلف رب الجنود قائلا انه كما قصدت يصير و كما نويت يثبت

14: 25 ان احطم اشور في ارضي و ادوسه على جبالي فيزول عنهم نيره و يزول عن كتفهم حمله

14: 26 هذا هو القضاء المقضي به على كل الارض و هذه هي اليد الممدودة على كل الامم

14: 27 فان رب الجنود قد قضى فمن يبطل و يده هي الممدودة فمن يردها

14: 28 في سنة وفاة الملك احاز كان هذا الوحي

14: 29 لا تفرحي يا جميع فلسطين لان القضيب الضاربك انكسر فانه من اصل الحية يخرج افعوان و ثمرته تكون ثعبانا مسما طيارا

14: 30 و ترعى ابكار المساكين و يربض البائسون بالامان و اميت اصلك بالجوع فيقتل بقيتك

14: 31 ولول ايها الباب اصرخي ايتها المدينة قد ذاب جميعك يا فلسطين لانه من الشمال ياتي دخان و ليس شاذ في جيوشه

14: 32 فبماذا يجاب رسل الامم ان الرب اسس صهيون و بها يحتمي بائسو شعبه

15: 1 وحي من جهة مواب انه في ليلة خربت عار مواب و هلكت انه في ليلة خربت قير مواب و هلكت

15: 2 الى البيت و ديبون يصعدون الى المرتفعات للبكاء تولول مواب على نبو و على ميدبا في كل راس منها قرعة كل لحية مجزوزة

15: 3 في ازقتها ياتزرون بمسح على سطوحها و في ساحاتها يولول كل واحد منها سيالا بالبكاء

15: 4 و تصرخ حشبون و العالة يسمع صوتهما الى ياهص لذلك يصرخ متسلحو مواب نفسها ترتعد فيها

15: 5 يصرخ قلبي من اجل مواب الهاربين منها الى صوغر كعجلة ثلاثية لانهم يصعدون في عقبة اللوحيث بالبكاء لانهم في طريق حورونايم يرفعون صراخ الانكسار

15: 6 لان مياه نمريم تصير خربة لان العشب يبس الكلا فني الخضرة لا توجد

15: 7 لذلك الثروة التي اكتسبوها و ذخائرهم يحملونها الى عبر وادي الصفصاف

15: 8 لان الصراخ قد احاط بتخوم مواب الى اجلايم ولولتها و الى بئر ايليم ولولتها

15: 9 لان مياه ديمون تمتلئ دما لاني اجعل على ديمون زوائد على الناجين من مواب اسدا و على بقية الارض

16: 1 ارسلوا خرفان حاكم الارض من سالع نحو البرية الى جبل ابنة صهيون

16: 2 و يحدث انه كطائر تائه كفراخ منفرة تكون بنات مواب في معابر ارنون

16: 3 هاتي مشورة اصنعي انصافا اجعلي ظلك كالليل في وسط الظهيرة استري المطرودين لا تظهري الهاربين

16: 4 ليتغرب عندك مطرودو مواب كوني سترا لهم من وجه المخرب لان الظالم يبيد و ينتهي الخراب و يفنى عن الارض الدائسون

16: 5 فيثبت الكرسي بالرحمة و يجلس عليه بالامانة في خيمة داود قاض و يطلب الحق و يبادر بالعدل

16: 6 قد سمعنا بكبرياء مواب المتكبرة جدا عظمتها و كبريائها و صلفها بطل افتخارها

16: 7 لذلك تولول مواب على مواب كلها يولول تئنون على اسس قير حارسة انما هي مضروبة

16: 8 لان حقول حشبون ذبلت كرمة سبمة كسر امراء الامم افضلها وصلت الى يعزير تاهت في البرية امتدت اغصانها عبرت البحر

16: 9 لذلك ابكي بكاء يعزير على كرمة سبمة ارويكما بدموعي يا حشبون و العالة لانه على قطافك و على حصادك قد وقعت جلبة

16: 10 و انتزع الفرح و الابتهاج من البستان و لا يغنى في الكروم و لا يترنم و لا يدوس دائس خمرا في المعاصر ابطلت الهتاف

16: 11 لذلك ترن احشائي كعود من اجل مواب و بطني من اجل قير حارس

16: 12 و يكون اذا ظهرت اذا تعبت مواب على المرتفعة و دخلت الى مقدسها تصلي انها لا تفوز

16: 13 هذا هو الكلام الذي كلم به الرب مواب منذ زمان

16: 14 و الان تكلم الرب قائلا في ثلاث سنين كسني الاجير يهان مجد مواب بكل الجمهور العظيم و تكون البقية قليلة صغيرة لا كبيرة

17: 1 وحي من جهة دمشق هوذا دمشق تزال من بين المدن و تكون رجمة ردم

17: 2 مدن عروعير متروكة تكون للقطعان فتربض و ليس من يخيف

17: 3 و يزول الحصن من افرايم و الملك من دمشق و بقية ارام فتصير كمجد بني اسرائيل يقول رب الجنود

17: 4 و يكون في ذلك اليوم ان مجد يعقوب يذل و سمانة لحمه تهزل

17: 5 و يكون كجمع الحصادين الزرع و ذراعه تحصد السنابل و يكون كمن يلقط سنابل في وادي رفايم

17: 6 و تبقى فيه خصاصة كنفض زيتونة حبتان او ثلاث في راس الفرع و اربع او خمس في افنان المثمرة يقول الرب اله اسرائيل

17: 7 في ذلك اليوم يلتفت الانسان الى صانعه و تنظر عيناه الى قدوس اسرائيل

17: 8 و لا يلتفت الى المذابح صنعة يديه و لا ينظر الى ما صنعته اصابعه السواري و الشمسات

17: 9 في ذلك اليوم تصير مدنه الحصينة كالردم في الغاب و الشوامخ التي تركوها من وجه بني اسرائيل فصارت خرابا

17: 10 لانك نسيتي اله خلاصك و لم تذكري صخرة حصنك لذلك تغرسين اغراسا نزهة و تنصبين نصبة غريبة

17: 11 يوم غرسك تسيجينها و في الصباح تجعلين زرعك يزهر و لكن يهرب الحصيد في يوم الضربة المهلكة و الكابة العديمة الرجاء

17: 12 اه ضجيج شعوب كثيرة تضج كضجيج البحر و هدير قبائل تهدر كهدير مياه غزيرة

17: 13 قبائل تهدر كهدير مياه كثيرة و لكنه ينتهرها فتهرب بعيدا و تطرد كعصافة الجبال امام الريح و كالجل اما الزوبعة

17: 14 في وقت المساء اذا رعب قبل الصبح ليسوا هم هذا نصيب ناهبينا و حظ سالبينا

18: 1 يا ارض حفيف الاجنحة التي في عبر انهار كوش

18: 2 المرسلة رسلا في البحر و في قوارب من البردي على وجه المياه اذهبوا ايها الرسل السريعون الى امة طويلة و جرداء الى شعب مخوف منذ كان فصاعدا امة قوة و شدة و دوس قد خرقت الانهار ارضها

18: 3 يا جميع سكان المسكونة و قاطني الارض عندما ترتفع الراية على الجبال تنظرون و عندما يضرب بالبوق تسمعون

18: 4 لانه هكذا قال لي الرب اني اهدا و انظر في مسكني كالحر الصافي على البقل كغيم الندى في حر الحصاد

18: 5 فانه قبل الحصاد عند تمام الزهر و عندما يصير الزهر حصرما نضيجا يقطع القضبان بالمناجل و ينزع الافنان و يطرحها

18: 6 تترك معا لجوارح الجبال و لوحوش الارض فتصيف عليها الجوارح و تشتي عليها جميع وحوش الارض

18: 7 في ذلك اليوم تقدم هدية لرب الجنود من شعب طويل و اجرد و من شعب مخوف منذ كان فصاعدا من امة ذات قوة و شدة و دوس قد خرقت الانهار ارضها الى موضع اسم رب الجنود جبل صهيون

19: 1 وحي من جهة مصر هوذا الرب راكب على سحابة سريعة و قادم الى مصر فترتجف اوثان مصر من وجهه و يذوب قلب مصر داخلها

19: 2 و اهيج مصريين على مصريين فيحاربون كل واحد اخاه و كل واحد صاحبه مدينة مدينة و مملكة مملكة

19: 3 و تهراق روح مصر داخلها و افني مشورتها فيسالون الاوثان و العازفين و اصحاب التوابع و العرافين

19: 4 و اغلق على المصريين في يد مولى قاس فيتسلط عليهم ملك عزيز يقول السيد رب الجنود

19: 5 و تنشف المياه من البحر و يجف النهر و ييبس

19: 6 و تنتن الانهار و تضعف و تجف سواقي مصر و يتلف القصب و الاسل

19: 7 و الرياض على النيل على حافة النيل و كل مزرعة على النيل تيبس و تتبدد و لا تكون

19: 8 و الصيادون يئنون و كل الذين يلقون شصا في النيل ينوحون و الذين يبسطون شبكة على وجه المياه يحزنون

19: 9 و يخزى الذين يعملون الكتان الممشط و الذين يحيكون الانسجة البيضاء

19: 10 و تكون عمدها مسحوقة و كل العاملين بالاجرة مكتئبي النفس

19: 11 ان رؤساء صوعن اغبياء حكماء مشيري فرعون مشورتهم بهيمية كيف تقولون لفرعون انا ابن حكماء ابن ملوك قدماء

19: 12 فاين هم حكماؤك فليخبروك ليعرفوا ماذا قضى به رب الجنود على مصر

19: 13 رؤساء صوعن صاروا اغبياء رؤساء نوف انخدعوا و اضل مصر وجوه اسباطها

19: 14 مزج الرب في وسطها روح غي فاضلوا مصر في كل عملها كترنح السكران في قيئه

19: 15 فلا يكون لمصر عمل يعمله راس او ذنب نخلة او اسلة

19: 16 في ذلك اليوم تكون مصر كالنساء فترتعد و ترجف من هزة يد رب الجنود التي يهزها عليها

19: 17 و تكون ارض يهوذا رعبا لمصر كل من تذكرها يرتعب من امام قضاء رب الجنود الذي يقضي به عليها

19: 18 في ذلك اليوم يكون في ارض مصر خمس مدن تتكلم بلغة كنعان و تحلف لرب الجنود يقال لاحداها مدينة الشمس

19: 19 في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط ارض مصر و عمود للرب عند تخمها

19: 20 فيكون علامة و شهادة لرب الجنود في ارض مصر لانهم يصرخون الى الرب بسبب المضايقين فيرسل لهم مخلصا و محاميا و ينقذهم

19: 21 فيعرف الرب في مصر و يعرف المصريون الرب في ذلك اليوم و يقدمون ذبيحة و تقدمة و ينذرون للرب نذرا و يوفون به

19: 22 و يضرب الرب مصر ضاربا فشافيا فيرجعون الى الرب فيستجيب لهم و يشفيهم

19: 23 في ذلك اليوم تكون سكة من مصر الى اشور فيجيء الاشوريون الى مصر و المصريون الى اشور و يعبد المصريون مع الاشوريين

19: 24 في ذلك اليوم يكون اسرائيل ثلثا لمصر و لاشور بركة في الارض

19: 25 بها يبارك رب الجنود قائلا مبارك شعبي مصر و عمل يدي اشور و ميراثي اسرائيل

20: 1 في سنة مجيء ترتان الى اشدود حين ارسله سرجون ملك اشور فحارب اشدود و اخذها

20: 2 في ذلك الوقت تكلم الرب عن يد اشعياء بن اموص قائلا اذهب و حل المسح عن حقويك و اخلع حذاءك عن رجليك ففعل هكذا و مشى معرى و حافيا

20: 3 فقال الرب كما مشى عبدي اشعياء معرى و حافيا ثلاث سنين اية و اعجوبة على مصر و على كوش

20: 4 هكذا يسوق ملك اشور سبي مصر و جلاء كوش الفتيان و الشيوخ عراة و حفاة و مكشوفي الاستاه خزيا لمصر

20: 5 فيرتاعون و يخجلون من اجل كوش رجائهم و من اجل مصر فخرهم

20: 6 و يقول ساكن هذا الساحل في ذلك اليوم هوذا هكذا ملجانا الذي هربنا اليه للمعونة لننجوا من ملك اشور فكيف نسلم نحن

21: 1 وحي من جهة برية البحر كزوابع في الجنوب عاصفة ياتي من البرية من ارض مخوفة

21: 2 قد اعلنت لي رؤيا قاسية الناهب ناهبا و المخرب مخربا اصعدي يا عيلام حاصري يا مادي قد ابطلت كل انينها

21: 3 لذلك امتلات حقواي وجعا و اخذني مخاض كمخاض الوالدة تلويت حتى لا اسمع اندهشت حتى لا انظر

21: 4 تاه قلبي بغتني رعب ليلة لذتي جعلها لي رعدة

21: 5 يرتبون المائدة يحرسون الحراسة ياكلون يشربون قوموا ايها الرؤساء امسحوا المجن

21: 6 لانه هكذا قال لي السيد اذهب اقم الحارس ليخبر بما يرى

21: 7 فراى ركابا ازواج فرسان ركاب حمير ركاب جمال فاصغى اصغاء شديدا

21: 8 ثم صرخ كاسد ايها السيد انا قائم على المرصد دائما في النهار و انا واقف على المحرس كل الليالي

21: 9 و هوذا ركاب من الرجال ازواج من الفرسان فاجاب و قال سقطت سقطت بابل و جميع تماثيل الهتها المنحوتة كسرها الى الارض

21: 10 يا دياستي و بني بيدري ما سمعته من رب الجنود اله اسرائيل اخبرتكم به

21: 11 وحي من جهة دومة صرخ الي صارخ من سعير يا حارس ما من الليل يا حارس ما من الليل

21: 12 قال الحارس اتى صباح و ايضا ليل ان كنتم تطلبون فاطلبوا ارجعوا تعالوا

21: 13 وحي من جهة بلاد العرب في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين

21: 14 هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان ارض تيماء و افوا الهارب بخبزه

21: 15 فانهم من امام السيوف قد هربوا من امام السيف المسلول و من امام القوس المشدودة و من امام شدة الحرب

21: 16 فانه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الاجير يفنى كل مجد قيدار

21: 17 و بقية عدد قسي ابطال بني قيدار تقل لان الرب اله اسرائيل قد تكلم

22: 1 وحي من جهة وادي الرؤيا فمالك انك صعدت جميعا على السطوح

22: 2 يا ملانة من الجلبة المدينة العجاجة القرية المفتخرة قتلاك ليس هم قتلى السيف و لا موتى الحرب

22: 3 جميع رؤسائك هربوا معا اسروا بالقسي كل الموجودين بك اسروا معا من بعيد فروا

22: 4 لذلك قلت اقتصروا عني فابكي بمرارة لا تلحوا بتعزيتي عن خراب بنت شعبي

22: 5 ان للسيد رب الجنود في وادي الرؤيا يوم شغب و دوس و ارتباك نقب سور و صراخ الى الجبل

22: 6 فعيلام قد حملت الجعبة بمركبات رجال فرسان و قير قد كشفت المجن

22: 7 فتكون افضل اوديتك ملانة مركبات و الفرسان تصطف اصطفافا نحو الباب

22: 8 و يكشف ستر يهوذا فتنظر في ذلك اليوم الى اسلحة بيت الوعر

22: 9 و رايتم شقوق مدينة داود انها صارت كثيرة و جمعتم مياه البركة السفلى

22: 10 و عددتم بيوت اورشليم و هدمتم البيوت لتحصين السور

22: 11 و صنعتم خندقا بين السورين لمياه البركة العتيقة لكن لم تنظروا الى صانعه و لم تروا مصوره من قديم

22: 12 و دعا السيد رب الجنود في ذلك اليوم الى البكاء و النوح و القرعة و التنطق بالمسح

22: 13 فهوذا بهجة و فرح ذبح بقر و نحر غنم اكل لحم و شرب خمر لناكل و نشرب لاننا غدا نموت

22: 14 فاعلن في اذني رب الجنود لا يغفرن لكم هذا الاثم حتى تموتوا يقول السيد رب الجنود

22: 15 هكذا قال السيد رب الجنود اذهب ادخل الى هذا جليس الملك الى شبنا الذي على البيت

22: 16 ما لك ههنا و من لك ههنا حتى نقرت لنفسك ههنا قبرا ايها الناقر في العلو قبره الناحت لنفسه في الصخر مسكنا

22: 17 هوذا الرب يطرحك طرحا يا رجل و يغطيك تغطية

22: 18 يلفك لف لفيفة كالكرة الى ارض واسعة الطرفين هناك تموت و هناك تكون مركبات مجدك يا خزي بيت سيدك

22: 19 و اطردك من منصبك و من مقامك يحطك

22: 20 و يكون في ذلك اليوم اني ادعو عبدي الياقيم بن حلقيا

22: 21 و البسه ثوبك و اشده بمنطقتك و اجعل سلطانك في يده فيكون ابا لسكان اورشليم و لبيت يهوذا

22: 22 و اجعل مفتاح بيت داود على كتفه فيفتح و ليس من يغلق و يغلق و ليس من يفتح

22: 23 و اثبته وتدا في موضع امين و يكون كرسي مجد لبيت ابيه

22: 24 و يعلقون عليه كل مجد بيت ابيه الفروع و القضبان كل انية صغيرة من انية الطسوس الى انية القناني جميعا

22: 25 في ذلك اليوم يقول رب الجنود يزول الوتد المثبت في موضع امين و يقطع و يسقط و يباد الثقل الذي عليه لان الرب قد تكلم

23: 1 وحي من جهة صور ولولي يا سفن ترشيش لانها خربت حتى ليس بيت حتى ليس مدخل من ارض كتيم اعلن لهم

23: 2 اندهشوا يا سكان الساحل تجار صيدون العابرون البحر ملاوك

23: 3 و غلتها زرع شيحور حصاد النيل على مياه كثيرة فصارت متجرة لامم

23: 4 اخجلي يا صيدون لان البحر حصن البحر نطق قائلا لم اتمخض و لا ولدت و لا ربيت شبابا و لا نشات عذارى

23: 5 عند وصول الخبر الى مصر يتوجعون عند وصول خبر صور

23: 6 اعبروا الى ترشيش ولولوا يا سكان الساحل

23: 7 اهذه لكم المفتخرة التي منذ الايام القديمة قدمها تنقلها رجلاها بعيدا للتغرب

23: 8 من قضى بهذا على صور المتوجة التي تجارها رؤساء متسببوها موقرو الارض

23: 9 رب الجنود قضى به ليدنس كبرياء كل مجد و يهين كل موقري الارض

23: 10 اجتازي ارضك كالنيل يا بنت ترشيش ليس حصر فيما بعد

23: 11 مد يده على البحر ارعد ممالك امر الرب من جهة كنعان ان تخرب حصونها

23: 12 و قال لا تعودين تفتخرين ايضا ايتها المنهتكة العذراء بنت صيدون قومي الى كتيم اعبري هناك ايضا لا راحة لك

23: 13 هوذا ارض الكلدانيين هذا الشعب لم يكن اسسها اشور لاهل البرية قد اقاموا ابراجهم دمروا قصورها جعلها ردما

23: 14 ولولي يا سفن ترشيش لان حصنك قد اخرب

23: 15 و يكون في ذلك اليوم ان صور تنسى سبعين سنة كايام ملك واحد من بعد سبعين سنة يكون لصور كاغنية الزانية

23: 16 خذي عودا طوفي في المدينة ايتها الزانية المنسية احسني العزف اكثري الغناء لكي تذكري

23: 17 و يكون من بعد سبعين سنة ان الرب يتعهد صور فتعود الى اجرتها و تزني مع كل ممالك البلاد على وجه الارض

23: 18 و تكون تجارتها و اجرتها قدسا للرب لا تخزن و لا تكنز بل تكون تجارتها للمقيمين امام الرب لاكل الى الشبع و للباس فاخر

24: 1 هوذا الرب يخلي الارض و يفرغها و يقلب وجهها و يبدد سكانها

24: 2 و كما يكون الشعب هكذا الكاهن كما العبد هكذا سيده كما الامة هكذا سيدتها كما الشاري هكذا البائع كما المقرض هكذا المقترض و كما الدائن هكذا المديون

24: 3 تفرغ الارض افراغا و تنهب نهبا لان الرب قد تكلم بهذا القول

24: 4 ناحت ذبلت الارض حزنت ذبلت المسكونة حزن مرتفعو شعب الارض

24: 5 و الارض تدنست تحت سكانها لانهم تعدوا الشرائع غيروا الفريضة نكثوا العهد الابدي

24: 6 لذلك لعنة اكلت الارض و عوقب الساكنون فيها لذلك احترق سكان الارض و بقي اناس قلائل

24: 7 ناح المسطار ذبلت الكرمة ان كل مسروري القلوب

24: 8 بطل فرح الدفوف انقطع ضجيج المبتهجين بطل فرح العود

24: 9 لا يشربون خمرا بالغناء يكون المسكر مرا لشاربيه

24: 10 دمرت قرية الخراب اغلق كل بيت عن الدخول

24: 11 صراخ على الخمر في الازقة غرب كل فرح انتفى سرور الارض

24: 12 الباقي في المدينة خراب و ضرب الباب ردما

24: 13 انه هكذا يكون في وسط الارض بين الشعوب كنفاضة زيتونة كالخصاصة اذا انتهى القطاف

24: 14 هم يرفعون اصواتهم و يترنمون لاجل عظمة الرب يصوتون من البحر

24: 15 لذلك في المشارق مجدوا الرب في جزائر البحر مجدوا اسم الرب اله اسرائيل

24: 16 من اطراف الارض سمعنا ترنيمة مجدا للبار فقلت يا تلفي يا تلفي ويل لي الناهبون نهبوا الناهبون نهبوا نهبا

24: 17 عليك رعب و حفرة و فخ يا ساكن الارض

24: 18 و يكون ان الهارب من صوت الرعب يسقط في الحفرة و الصاعد من وسط الحفرة يؤخذ بالفخ لان ميازيب من العلاء انفتحت و اسس الارض تزلزلت

24: 19 انسحقت الارض انسحاقا تشققت الارض تشققا تزعزعت الارض تزعزعا

24: 20 ترنحت الارض ترنحا كالسكران و تدلدلت كالعرزال و ثقل عليها ذنبها فسقطت و لا تعود تقوم

24: 21 و يكون في ذلك اليوم ان الرب يطالب جند العلاء في العلاء و ملوك الارض على الارض

24: 22 و يجمعون جمعا كاسارى في سجن و يغلق عليهم في حبس ثم بعد ايام كثيرة يتعهدون

24: 23 و يخجل القمر و تخزى الشمس لان رب الجنود قد ملك في جبل صهيون و في اورشليم و قدام شيوخه مجد

25: 1 يا رب انت الهي اعظمك احمد اسمك لانك صنعت عجبا مقاصدك منذ القديم امانة و صدق

25: 2 لانك جعلت مدينة رجمة قرية حصينة ردما قصر اعاجم ان لا تكون مدينة لا يبنى الى الابد

25: 3 لذلك يكرمك شعب قوي و تخاف منك قرية امم عتاة

25: 4 لانك كنت حصنا للمسكين حصنا للبائس في ضيقه ملجا من السيل ظلا من الحر اذ كانت نفخة العتاة كسيل على حائط

25: 5 كحر في يبس تخفض ضجيج الاعاجم كحر بظل غيم يذل غناء العتاة

25: 6 و يصنع رب الجنود لجميع الشعوب في هذا الجبل وليمة سمائن وليمة خمر على دردي سمائن ممخة دردي مصفى

25: 7 و يفني في هذا الجبل وجه النقاب النقاب الذي على كل الشعوب و الغطاء المغطى به على كل الامم

25: 8 يبلع الموت الى الابد و يمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه و ينزع عار شعبه عن كل الارض لان الرب قد تكلم

25: 9 و يقال في ذلك اليوم هوذا هذا الهنا انتظرناه فخلصنا هذا هو الرب انتظرناه نبتهج و نفرح بخلاصه

25: 10 لان يد الرب تستقر على هذا الجبل و يداس مواب في مكانه كما يداس التبن في ماء المزبلة

25: 11 فيبسط يديه فيه كما يبسط السابح ليسبح فيضع كبرياءه مع مكايد يديه

25: 12 و صرح ارتفاع اسوارك يخفضه يضعه يلصقه بالارض الى التراب

26: 1 في ذلك اليوم يغنى بهذه الاغنية في ارض يهوذا لنا مدينة قوية يجعل الخلاص اسوارا و مترسة

26: 2 افتحوا الابواب لتدخل الامة البارة الحافظة الامانة

26: 3 ذو الراي الممكن تحفظه سالما سالما لانه عليك متوكل

26: 4 توكلوا على الرب الى الابد لان في ياه الرب صخر الدهور

26: 5 لانه يخفض سكان العلاء يضع القرية المرتفعة يضعها الى الارض يلصقها بالتراب

26: 6 تدوسها الرجل رجلا البائس اقدام المساكين

26: 7 طريق الصديق استقامة تمهد ايها المستقيم سبيل الصديق

26: 8 ففي طريق احكامك يا رب انتظرناك الى اسمك و الى ذكرك شهوة النفس

26: 9 بنفسي اشتهيتك في الليل ايضا بروحي في داخلي اليك ابتكر لانه حينما تكون احكامك في الارض يتعلم سكان المسكونة العدل

26: 10 يرحم المنافق و لا يتعلم العدل في ارض الاستقامة يصنع شرا و لا يرى جلال الرب

26: 11 يا رب ارتفعت يدك و لا يرون يرون و يخزون من الغيرة على الشعب و تاكلهم نار اعدائك

26: 12 يا رب تجعل لنا سلاما لانك كل اعمالنا صنعتها لنا

26: 13 ايها الرب الهنا قد استولى علينا سادة سواك بك وحدك نذكر اسمك

26: 14 هم اموات لا يحيون اخيلة لا تقوم لذلك عاقبت و اهلكتهم و ابدت كل ذكرهم

26: 15 زدت الامة يا رب زدت الامة تمجدت وسعت كل اطراف الارض

26: 16 يا رب في الضيق طلبوك سكبوا مخافتة عند تاديبك اياهم

26: 17 كما ان الحبلى التي تقارب الولادة تتلوى و تصرخ في مخاضها هكذا كنا قدامك يا رب

26: 18 حبلنا تلوينا كاننا ولدنا ريحا لم نصنع خلاصا في الارض و لم يسقط سكان المسكونة

26: 19 تحيا امواتك تقوم الجثث استيقظوا ترنموا يا سكان التراب لان طلك طل اعشاب و الارض تسقط الاخيلة

26: 20 هلم يا شعبي ادخل مخادعك و اغلق ابوابك خلفك اختبئ نحو لحيظة حتى يعبر الغضب

26: 21 لانه هوذا الرب يخرج من مكانه ليعاقب اثم سكان الارض فيهم فتكشف الارض دماءها و لا تغطي قتلاها في ما بعد

27: 1 في ذلك اليوم يعاقب الرب بسيفه القاسي العظيم الشديد لوياثان الحية الهاربة لوياثان الحية المتحوية و يقتل التنين الذي في البحر

27: 2 في ذلك اليوم غنوا للكرمة المشتهات

27: 3 انا الرب حارسها اسقيها كل لحظة لئلا يوقع بها احرسها ليلا و نهارا

27: 4 ليس لي غيظ ليت علي الشوك و الحسك في القتال فاهجم عليها و احرقها معا

27: 5 او يتمسك بحصني فيصنع صلحا معي صلحا يصنع معي

27: 6 في المستقبل يتاصل يعقوب يزهر و يفرع اسرائيل و يملاون وجه المسكونة ثمارا

27: 7 هل ضربه كضربة ضاربيه او قتل كقتل قتلاه

27: 8 بزجر اذ طلقتها خاصمتها ازالها بريحه العاصفة في يوم الشرقية

27: 9 لذلك بهذا يكفر اثم يعقوب و هذا كل الثمر نزع خطيته في جعله كل حجارة المذبح كحجارة كلس مكسرة لا تقوم السواري و لا الشمسات

27: 10 لان المدينة الحصينة متوحدة المسكن مهجور و متروك كالقفر هناك يرعى العجل و هناك يربض و يتلف اغصانها

27: 11 حينما تيبس اغصانها تتكسر فتاتي نساء و توقدها لانه ليس شعبا ذا فهم لذلك لا يرحمه صانعه و لا يتراف عليه جابله

27: 12 و يكون في ذلك اليوم ان الرب يجني من مجرى النهر الى وادي مصر و انتم تلقطون واحدا واحدا يا بني اسرائيل

27: 13 و يكون في ذلك اليوم انه يضرب ببوق عظيم فياتي التائهون في ارض اشور و المنفيون في ارض مصر و يسجدون للرب في الجبل المقدس في اورشليم

28: 1 ويل لاكليل فخر سكارى افرايم و للزهر الذابل جمال بهائه الذي على راس وادي سمائن المضروبين بالخمر

28: 2 هوذا شديد و قوي للسيد كانهيال البرد كنوء مهلك كسيل مياه غزيرة جارفة قد القاه الى الارض بشدة

28: 3 بالارجل يداس اكليل فخر سكارى افرايم

28: 4 و يكون الزهر الذابل جمال بهائه الذي على راس وادي السمائن كباكورة التين قبل الصيف التي يراها الناظر فيبلعها و هي في يده

28: 5 في ذلك اليوم يكون رب الجنود اكليل جمال و تاج بهاء لبقية شعبه

28: 6 و روح القضاء للجالس للقضاء و باسا للذين يردون الحرب الى الباب

28: 7 و لكن هؤلاء ايضا ضلوا بالخمر و تاهوا بالمسكر الكاهن و النبي ترنحا بالمسكر ابتلعتهما الخمر تاها من المسكر ضلا في الرؤيا قلقا في القضاء

28: 8 فان جميع الموائد امتلات قيا و قذرا ليس مكان

28: 9 لمن يعلم معرفة و لمن يفهم تعليما اللمفطومين عن اللبن للمفصولين عن الثدي

28: 10 لانه امر على امر امر على امر فرض على فرض فرض على فرض هنا قليل هناك قليل

28: 11 انه بشفة لكناء و بلسان اخر يكلم هذا الشعب

28: 12 الذين قال لهم هذه هي الراحة اريحوا الرازح و هذا هو السكون و لكن لم يشاءوا ان يسمعوا

28: 13 فكان لهم قول الرب امرا على امر امرا على امر فرضا على فرض فرضا على فرض هنا قليلا هناك قليلا لكي يذهبوا و يسقطوا الى الوراء و ينكسروا و يصادوا فيؤخذوا

28: 14 لذلك اسمعوا كلام الرب يا رجال الهزء ولاة هذا الشعب الذي في اورشليم

28: 15 لانكم قلتم قد عقدنا عهدا مع الموت و صنعنا ميثاقا مع الهاوية السوط الجارف اذا عبر لا ياتينا لاننا جعلنا الكذب ملجانا و بالغش استترنا

28: 16 لذلك هكذا يقول السيد الرب هانذا اؤسس في صهيون حجرا حجر امتحان حجر زاوية كريما اساسا مؤسسا من امن لا يهرب

28: 17 و اجعل الحق خيطا و العدل مطمارا فيخطف البرد ملجا الكذب و يجرف الماء الستارة

28: 18 و يمحى عهدكم مع الموت و لا يثبت ميثاقكم مع الهاوية السوط الجارف اذا عبر تكونون له للدوس

28: 19 كلما عبر ياخذكم فانه كل صباح يعبر في النهار و في الليل و يكون فهم الخبر فقط انزعاجا

28: 20 لان الفراش قد قصر عن التمدد و الغطاء ضاق عن الالتحاف

28: 21 لانه كما في جبل فراصيم يقوم الرب و كما في الوطاء عند جبعون يسخط ليفعل فعله فعله الغريب و ليعمل عمله عمله الغريب

28: 22 فالان لا تكونوا متهكمين لئلا تشدد ربطكم لاني سمعت فناء قضي به من قبل السيد رب الجنود على كل الارض

28: 23 اصغوا و اسمعوا صوتي انصتوا و اسمعوا قولي

28: 24 هل يحرث الحارث كل يوم ليزرع و يشق ارضه و يمهدها

28: 25 اليس انه اذا سوى وجهها يبذر الشونيز و يذري الكمون و يضع الحنطة في اتلام و الشعير في مكان معين و القطاني في حدودها

28: 26 فيرشده بالحق يعلمه الهه

28: 27 ان الشونيز لا يدرس بالنورج و لا تدار بكرة العجلة على الكمون بل بالقضيب يخبط الشونيز و الكمون بالعصا

28: 28 يدق القمح لانه لا يدرسه الى الابد فيسوق بكرة عجلته و خيله لا يسحقه

28: 29 هذا ايضا خرج من قبل رب الجنود عجيب الراي عظيم الفهم

29: 1 ويل لاريئيل لاريئيل قرية نزل عليها داود زيدوا سنة على سنة لتدر الاعياد

29: 2 و انا اضايق اريئيل فيكون نوح و حزن و تكون لي كاريئيل

29: 3 و احيط بك كالدائرة و اضايق عليك بحصن و اقيم عليك متارس

29: 4 فتتضعين و تتكلمين من الارض و ينخفض قولك من التراب و يكون صوتك كخيال من الارض و يشقشق قولك من التراب

29: 5 و يصير جمهور اعدائك كالغبار الدقيق و جمهور العتاة كالعصافة المارة و يكون ذلك في لحظة بغتة

29: 6 من قبل رب الجنود تفتقد برعد و زلزلة و صوت عظيم بزوبعة و عاصف و لهيب نار اكلة

29: 7 و يكون كحلم كرؤيا الليل جمهور كل الامم المتجندين على اريئيل كل المتجندين عليها و على قلاعها و الذين يضايقونها

29: 8 و يكون كما يحلم الجائع انه ياكل ثم يستيقظ و اذا نفسه فارغة و كما يحلم العطشان انه يشرب ثم يستيقظ و اذا هو رازح و نفسه مشتهية هكذا يكون جمهور كل الامم المتجندين على جبل صهيون

29: 9 توانوا و ابهتوا تلذذوا و اعموا قد سكروا و ليس من الخمر ترنحوا و ليس من المسكر

29: 10 لان الرب قد سكب عليكم روح سبات و اغمض عيونكم الانبياء و رؤساؤكم الناظرون غطاهم

29: 11 و صارت لكم رؤيا الكل مثل كلام السفر المختوم الذي يدفعونه لعارف الكتابة قائلين اقرا هذا فيقول لا استطيع لانه مختوم

29: 12 او يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة و يقال له اقرا هذا فيقول لا اعرف الكتابة

29: 13 فقال السيد لان هذا الشعب قد اقترب الي بفمه و اكرمني بشفتيه و اما قلبه فابعده عني و صارت مخافتهم مني وصية الناس معلمة

29: 14 لذلك هانذا اعود اصنع بهذا الشعب عجبا و عجيبا فتبيد حكمة حكمائه و يختفي فهم فهمائه

29: 15 ويل للذين يتعمقون ليكتموا رايهم عن الرب فتصير اعمالهم في الظلمة و يقولون من يبصرنا و من يعرفنا

29: 16 يا لتحريفكم هل يحسب الجابل كالطين حتى يقول المصنوع عن صانعه لم يصنعني او تقول الجبلة عن جابلها لم يفهم

29: 17 اليس في مدة يسيرة جدا يتحول لبنان بستانا و البستان يحسب وعرا

29: 18 و يسمع في ذلك اليوم الصم اقوال السفر و تنظر من القتام و الظلمة عيون العمي

29: 19 و يزداد البائسون فرحا بالرب و يهتف مساكين الناس بقدوس اسرائيل

29: 20 لان العاتي قد باد و فني المستهزئ و انقطع كل الساهرين على الاثم

29: 21 الذين جعلوا الانسان يخطئ بكلمة و نصبوا فخا للمنصف في الباب و صدوا البار بالبطل

29: 22 لذلك هكذا يقول لبيت يعقوب الرب الذي فدى ابراهيم ليس الان يخجل يعقوب و ليس الان يصفار وجهه

29: 23 بل عند رؤية اولاده عمل يدي في وسطه يقدسون اسمي و يقدسون قدوس يعقوب و يرهبون اله اسرائيل

29: 24 و يعرف الضالو الارواح فهما و يتعلم المتمردون تعليما

30: 1 ويل للبنين المتمردين يقول الرب حتى انهم يجرون رايا و ليس مني و يسكبون سكيبا و ليس بروحي ليزيدوا خطيئة على خطيئة

30: 2 الذين يذهبون لينزلوا الى مصر و لم يسالوا فمي ليلتجئوا الى حصن فرعون و يحتموا بظل مصر

30: 3 فيصير لكم حصن فرعون خجلا و الاحتماء بظل مصر خزيا

30: 4 لان رؤساءه صاروا في صوعن و بلغ رسله الى حانيس

30: 5 قد خجل الجميع من شعب لا ينفعهم ليس للمعونة و لا للمنفعة بل للخجل و للخزي

30: 6 وحي من جهة بهائم الجنوب في ارض شدة و ضيقة منها اللبوة و الاسد الافعى و الثعبان السام الطيار يحملون على اكتاف الحمير ثروتهم و على اسنمة الجمال كنوزهم الى شعب لا ينفع

30: 7 فان مصر تعين باطلا و عبثا لذلك دعوتها رهب الجلوس

30: 8 تعال الان اكتب هذا عندهم على لوح و ارسمه في سفر ليكون لزمن ات للابد الى الدهور

30: 9 لانه شعب متمرد اولاد كذبة اولاد لم يشاءوا ان يسمعوا شريعة الرب

30: 10 الذين يقولون للرائين لا تروا و للناظرين لا تنظروا لنا مستقيمات كلمونا بالناعمات انظروا مخادعات

30: 11 حيدوا عن الطريق ميلوا عن السبيل اعزلوا من امامنا قدوس اسرائيل

30: 12 لذلك هكذا يقول قدوس اسرائيل لانكم رفضتم هذا القول و توكلتم على الظلم و الاعوجاج و استندتم عليهما

30: 13 لذلك يكون لكم هذا الاثم كصدع منقض ناتئ في جدار مرتفع ياتي هده بغتة في لحظة

30: 14 و يكسر ككسر اناء الخزافين مسحوقا بلا شفقة حتى لا يوجد في مسحوقه شقفة لاخذ نار من الموقدة او لغرف ماء من الجب

30: 15 لانه هكذا قال السيد الرب قدوس اسرائيل بالرجوع و السكون تخلصون بالهدوء و الطمانينة تكون قوتكم فلم تشاءوا

30: 16 و قلتم لا بل على خيل نهرب لذلك تهربون و على خيل سريعة نركب لذلك يسرع طاردوكم

30: 17 يهرب الف من زجرة واحد من زجرة خمسة تهربون حتى انكم تبقون كسارية على راس جبل و كراية على اكمة

30: 18 و لذلك ينتظر الرب ليتراءف عليكم و لذلك يقوم ليرحمكم لان الرب اله حق طوبى لجميع منتظريه

30: 19 لان الشعب في صهيون يسكن في اورشليم لا تبكي بكاء يتراءف عليك عند صوت صراخك حينما يسمع يستجيب لك

30: 20 و يعطيكم السيد خبزا في الضيق و ماء في الشدة لا يختبئ معلموك بعد بل تكون عيناك تريان معلميك

30: 21 و اذناك تسمعان كلمة خلفك قائلة هذه هي الطريق اسلكوا فيها حينما تميلون الى اليمين و حينما تميلون الى اليسار

30: 22 و تنجسون صفائح تماثيل فضتكم المنحوتة و غشاء تمثال ذهبكم المسبوك تطرحها مثل فرصة حائض تقول لها اخرجي

30: 23 ثم يعطي مطر زرعك الذي تزرع الارض به و خبز غلة الارض فيكون دسما و سمينا و ترعى ماشيتك في ذلك اليوم في مرعى واسع

30: 24 و الابقار و الحمير التي تعمل الارض تاكل علفا مملحا مذرى بالمنسف و المذراة

30: 25 و يكون على كل جبل عال و على كل اكمة مرتفعة سواق و مجاري مياه في يوم المقتلة العظيمة حينما تسقط الابراج

30: 26 و يكون نور القمر كنور الشمس و نور الشمس يكون سبعة اضعاف كنور سبعة ايام في يوم يجبر الرب كسر شعبه و يشفي رض ضربه

30: 27 هوذا اسم الرب ياتي من بعيد غضبه مشتعل و الحريق عظيم شفتاه ممتلئتان سخطا و لسانه كنار اكلة

30: 28 و نفخته كنهر غامر يبلغ الى الرقبة لغربلة الامم بغربال السوء و على فكوك الشعوب رسن مضل

30: 29 تكون لكم اغنية كليلة تقديس عيد و فرح قلب كالسائر بالناي لياتي الى جبل الرب الى صخر اسرائيل

30: 30 و يسمع الرب جلال صوته و يري نزول ذراعه بهيجان غضب و لهيب نار اكلة نوء و سيل و حجارة برد

30: 31 لانه من صوت الرب يرتاع اشور بالقضيب يضرب

30: 32 و يكون كل مرور عصا القضاء التي ينزلها الرب عليه بالدفوف و العيدان و بحروب ثائرة يحاربه

30: 33 لان تفتة مرتبة منذ الامس مهياة هي ايضا للملك عميقة واسعة كومتها نار و حطب بكثرة نفخة الرب كنهر كبريت توقدها

31: 1 ويل للذين ينزلون الى مصر للمعونة و يستندون على الخيل و يتوكلون على المركبات لانها كثيرة و على الفرسان لانهم اقوياء جدا و لا ينظرون الى قدوس اسرائيل و لا يطلبون الرب

31: 2 و هو ايضا حكيم و ياتي بالشر و لا يرجع بكلامه و يقوم على بيت فاعلي الشر و على معونة فاعلي الاثم

31: 3 و اما المصريون فهم اناس لا الهة و خيلهم جسد لا روح و الرب يمد يده فيعثر المعين و يسقط المعان و يفنيان كلاهما معا

31: 4 لانه هكذا قال لي الرب كما يهر فوق فريسته الاسد و الشبل الذي يدعى عليه جماعة من الرعاة و هو لا يرتاع من صوتهم و لا يتذلل لجمهورهم هكذا ينزل رب الجنود للمحاربة عن جبل صهيون و عن اكمتها

31: 5 كطيور مرفة هكذا يحامي رب الجنود عن اورشليم يحامي فينقذ يعفو فينجي

31: 6 ارجعوا الى الذي ارتد بنو اسرائيل عنه متعمقين

31: 7 لان في ذلك اليوم يرفضون كل واحد اوثان فضته و اوثان ذهبه التي صنعتها لكم ايديكم خطيئة

31: 8 و يسقط اشور بسيف غير رجل و سيف غير انسان ياكله فيهرب من امام السيف و يكون مختاروه تحت الجزية

31: 9 و صخره من الخوف يزول و من الراية يرتعب رؤساؤه يقول الرب الذي له نار في صهيون و له تنور في اورشليم

32: 1 هوذا بالعدل يملك ملك و رؤساء بالحق يتراسون

32: 2 و يكون انسان كمخبا من الريح و ستارة من السيل كسواقي ماء في مكان يابس كظل صخرة عظيمة في ارض معيية

32: 3 و لا تحسر عيون الناظرين و اذان السامعين تصغى

32: 4 و قلوب المتسرعين تفهم علما و السنة العييين تبادر الى التكلم فصيحا

32: 5 و لا يدعى اللئيم بعد كريما و لا الماكر يقال له نبيل

32: 6 لان اللئيم يتكلم باللؤم و قلبه يعمل اثما ليصنع نفاقا و يتكلم على الرب بافتراء و يفرغ نفس الجائع و يقطع شرب العطشان

32: 7 و الماكر الاته رديئة هو يتامر بالخبائث ليهلك البائسين باقوال الكذب حتى في تكلم المسكين بالحق

32: 8 و اما الكريم فبالكرائم يتامر و هو بالكرائم يقوم

32: 9 ايتها النساء المطمئنات قمن اسمعن صوتي ايتها البنات الواثقات اصغين لقولي

32: 10 اياما على سنة ترتعدن ايتها الواثقات لانه قد مضى القطاف الاجتناء لا ياتي

32: 11 ارتجفن ايتها المطمئنات ارتعدن ايتها الواثقات تجردن و تعرين و تنطقن على الاحقاء

32: 12 لاطمات على الثدي من اجل الحقول المشتهاة و من اجل الكرمة المثمرة

32: 13 على ارض شعبي يطلع شوك و حسك حتى في كل بيوت الفرح من المدينة المبتهجة

32: 14 لان القصر قد هدم جمهور المدينة قد ترك الاكمة و البرج صارا مغاير الى الابد مرحا لحمير الوحش مرعى للقطعان

32: 15 الى ان يسكب علينا روح من العلاء فتصير البرية بستانا و يحسب البستان وعرا

32: 16 فيسكن في البرية الحق و العدل في البستان يقيم

32: 17 و يكون صنع العدل سلاما و عمل العدل سكونا و طمانينة الى الابد

32: 18 و يسكن شعبي في مسكن السلام و في مساكن مطمئنة و في محلات امينة

32: 19 و ينزل برد بهبوط الوعر و الى الحضيض توضع المدينة

32: 20 طوباكم ايها الزارعون على كل المياه المسرحون ارجل الثور و الحمار

33: 1 ويل لك ايها المخرب و انت لم تخرب و ايها الناهب و لم ينهبوك حين تنتهي من التخريب تخرب و حين تفرغ من النهب ينهبونك

33: 2 يا رب تراءف علينا اياك انتظرنا كن عضدهم في الغدوات خلاصا ايضا في وقت الشدة

33: 3 من صوت الضجيج هربت الشعوب من ارتفاعك تبددت الامم

33: 4 و يجنى سلبكم جنى الجراد كتراكض الجندب يتراكض عليه

33: 5 تعالى الرب لانه ساكن في العلاء ملا صهيون حقا و عدلا

33: 6 فيكون امان اوقاتك وفرة خلاص و حكمة و معرفة مخافة الرب هي كنزه

33: 7 هوذا ابطالهم قد صرخوا خارجا رسل السلام يبكون بمرارة

33: 8 خلت السكك باد عابر السبيل نكث العهد رذل المدن لم يعتد بانسان

33: 9 ناحت ذبلت الارض خجل لبنان و تلف صار شارون كالبادية نثر باشان و كرمل

33: 10 الان اقوم يقول الرب الان اصعد الان ارتفع

33: 11 تحبلون بحشيش تلدون قشيشا نفسكم نار تاكلكم

33: 12 و تصير الشعوب وقود كلس اشواكا مقطوعة تحرق بالنار

33: 13 اسمعوا ايها البعيدون ما صنعت و اعرفوا ايها القريبون بطشي

33: 14 ارتعب في صهيون الخطاة اخذت الرعدة المنافقين من منا يسكن في نار اكلة من منا يسكن في وقائد ابدية

33: 15 السالك بالحق و المتكلم بالاستقامة الراذل مكسب المظالم النافض يديه من قبض الرشوة الذي يسد اذنيه عن سمع الدماء و يغمض عينيه عن النظر الى الشر

33: 16 هو في الاعالي يسكن حصون الصخور ملجاه يعطي خبزه و مياهه مامونة

33: 17 الملك ببهائه تنظر عيناك تريان ارضا بعيدة

33: 18 قلبك يتذكر الرعب اين الكاتب اين الجابي اين الذي عد الابراج

33: 19 الشعب الشرس لا ترى الشعب الغامض اللغة عن الادراك العيي بلسان لا يفهم

33: 20 انظر صهيون مدينة اعيادنا عيناك تريان اورشليم مسكنا مطمئنا خيمة لا تنتقل لا تقلع اوتادها الى الابد و شيء من اطنابها لا ينقطع

33: 21 بل هناك الرب العزيز لنا مكان انهار و ترع واسعة الشواطئ لا يسير فيها قارب بمقذاف و سفينة عظيمة لا تجتاز فيها

33: 22 فان الرب قاضينا الرب شارعنا الرب ملكنا هو يخلصنا

33: 23 ارتخت حبالك لا يشددون قاعدة ساريتهم لا ينشرون قلعا حينئذ قسم سلب غنيمة كثيرة العرج نهبوا نهبا

33: 24 و لا يقول ساكن انا مرضت الشعب الساكن فيها مغفور الاثم

34: 1 اقتربوا ايها الامم لتسمعوا و ايها الشعوب اصغوا لتسمع الارض و ملؤها المسكونة و كل نتائجها

34: 2 لان للرب سخطا على كل الامم و حموا على كل جيشهم قد حرمهم دفعهم الى الذبح

34: 3 فقتلاهم تطرح و جيفهم تصعد نتانها و تسيل الجبال بدمائهم

34: 4 و يفنى كل جند السماوات و تلتف السماوات كدرج و كل جندها ينتثر كانتثار الورق من الكرمة و السقاط من التينة

34: 5 لانه قد روي في السماوات سيفي هوذا على ادوم ينزل و على شعب حرمته للدينونة

34: 6 للرب سيف قد امتلا دما اطلي بشحم بدم خراف و تيوس بشحم كلى كباش لان للرب ذبيحة في بصرة و ذبحا عظيما في ارض ادوم

34: 7 و يسقط البقر الوحشي معها و العجول مع الثيران و تروى ارضهم من الدم و ترابهم من الشحم يسمن

34: 8 لان للرب يوم انتقام سنة جزاء من اجل دعوى صهيون

34: 9 و تتحول انهارها زفتا و ترابها كبريتا و تصير ارضها زفتا مشتعلا

34: 10 ليلا و نهارا لا تنطفئ الى الابد يصعد دخانها من دور الى دور تخرب الى ابد الابدين لا يكون من يجتاز فيها

34: 11 و يرثها القوق و القنفذ و الكركي و الغراب يسكنان فيها و يمد عليها خيط الخراب و مطمار الخلاء

34: 12 اشرافها ليس هناك من يدعونه للملك و كل رؤسائها يكونون عدما

34: 13 و يطلع في قصورها الشوك القريص و العوسج في حصونها فتكون مسكنا للذئاب و دارا لبنات النعام

34: 14 و تلاقي وحوش القفر بنات اوى و معز الوحش يدعو صاحبه هناك يستقر الليل و يجد لنفسه محلا

34: 15 هناك تحجر النكازة و تبيض و تفرخ و تربي تحت ظلها و هناك تجتمع الشواهين بعضها ببعض

34: 16 فتشوا في سفر الرب و اقراوا واحدة من هذه لا تفقد لا يغادر شيء صاحبه لان فمه هو قد امر و روحه هو جمعها

34: 17 و هو قد القى لها قرعة و يده قسمتها لها بالخيط الى الابد ترثها الى دور فدور تسكن فيها

35: 1 تفرح البرية و الارض اليابسة و يبتهج القفر و يزهر كالنرجس

35: 2 يزهر ازهارا و يبتهج ابتهاجا و يرنم يدفع اليه مجد لبنان بهاء كرمل و شارون هم يرون مجد الرب بهاء الهنا

35: 3 شددوا الايادي المسترخية و الركب المرتعشة ثبتوها

35: 4 قولوا لخائفي القلوب تشددوا لا تخافوا هوذا الهكم الانتقام ياتي جزاء الله هو ياتي و يخلصكم

35: 5 حينئذ تتفقح عيون العمي و اذان الصم تتفتح

35: 6 حينئذ يقفز الاعرج كالايل و يترنم لسان الاخرس لانه قد انفجرت في البرية مياه و انهار في القفر

35: 7 و يصير السراب اجما و المعطشة ينابيع ماء في مسكن الذئاب في مربضها دار للقصب و البردي

35: 8 و تكون هناك سكة و طريق يقال لها الطريق المقدسة لا يعبر فيها نجس بل هي لهم من سلك في الطريق حتى الجهال لا يضل

35: 9 لا يكون هناك اسد وحش مفترس لا يصعد اليها لا يوجد هناك بل يسلك المفديون فيها

35: 10 و مفديو الرب يرجعون و ياتون الى صهيون بترنم و فرح ابدي على رؤوسهم ابتهاج و فرح يدركانهم و يهرب الحزن و التنهد

36: 1 و كان في السنة الرابعة عشرة للمك حزقيا ان سنحاريب ملك اشور صعد على كل مدن يهوذا الحصينة و اخذها

36: 2 و ارسل ملك اشور ربشاقى من لاخيش الى اورشليم الى الملك حزقيا بجيش عظيم فوقف عند قناة البركة العليا في طريق حقل القصار

36: 3 فخرج اليه الياقيم بن حلقيا الذي على البيت و شبنة الكاتب و يواخ بن اساف المسجل

36: 4 فقال لهم ربشاقى قولوا لحزقيا هكذا يقول الملك العظيم ملك اشور ما هو هذا الاتكال الذي اتكلته

36: 5 اقول انما كلام الشفتين هو مشورة و باس للحرب و الان على من اتكلت حتى عصيت علي

36: 6 انك قد اتكلت على عكاز هذه القصبة المرضوضة على مصر التي اذا توكا احد عليها دخلت في كفه و ثقبتها هكذا فرعون ملك مصر لجميع المتوكلين عليه

36: 7 و اذا قلت لي على الرب الهنا اتكنا افليس هو الذي ازال حزقيا مرتفعاته و مذابحه و قال ليهوذا و لاورشليم امام هذا المذبح تسجدون

36: 8 فالان راهن سيدي ملك اشور فاعطيك الفي فرس ان استطعت ان تجعل عليها راكبين

36: 9 فكيف ترد وجه وال واحد من عبيد سيدي الصغار و تتكل على مصر لاجل مركبات و فرسان

36: 10 و الان هل بدون الرب صعدت على هذه الارض لاخربها الرب قال لي اصعد الى هذه الارض و اخربها

36: 11 فقال الياقيم و شبنة و يواخ لربشاقى كلم عبيدك بالارامي لاننا نفهمه و لا تكلمنا باليهودي في مسامع الشعب الذين على السور

36: 12 فقال ربشاقى هل الى سيدك و اليك ارسلني سيدي لكي اتكلم بهذا الكلام اليس الى الرجال الجالسين على السور لياكلوا عذرتهم و يشربوا بولهم معكم

36: 13 ثم وقف ربشاقى و نادى بصوت عظيم باليهودي و قال اسمعوا كلام الملك العظيم ملك اشور

36: 14 هكذا يقول الملك لا يخدعكم حزقيا لانه لا يقدر ان ينقذكم

36: 15 و لا يجعلكم حزقيا تتكلون على الرب قائلا انقاذا ينقذنا الرب لا تدفع هذه المدينة الى يد ملك اشور

36: 16 لا تسمعوا لحزقيا لانه هكذا يقول ملك اشور اعقدوا معي صلحا و اخرجوا الي و كلوا كل واحد من جفنته و كل واحد من تينته و اشربوا كل واحد ماء بئره

36: 17 حتى اتي و اخذكم الى ارض مثل ارضكم ارض حنطة و خمر ارض خبز و كروم

36: 18 لا يغركم حزقيا قائلا الرب ينقذنا هل انقذ الهة الامم كل واحد ارضه من يد ملك اشور

36: 19 اين الهة حماة و ارفاد اين الهة سفروايم هل انقذوا السامرة من يدي

36: 20 من من كل الهة هذه الاراضي انقذ ارضهم من يدي حتى ينقذ الرب اورشليم من يدي

36: 21 فسكتوا و لم يجيبوا بكلمة لان امر الملك كان قائلا لا تجيبوه

36: 22 فجاء الياقيم بن حلقيا الذي على البيت و شبنة الكاتب و يواخ بن اساف المسجل الى حزقيا و ثيابهم ممزقة فاخبروه بكلام ربشاقى

37: 1 فلما سمع الملك حزقيا ذلك مزق ثيابه و تغطى بمسح و دخل بيت الرب

37: 2 و ارسل الياقيم الذي على البيت و شبنة الكاتب و شيوخ الكهنة متغطين بمسوح الى اشعياء بن اموص النبي

37: 3 فقالوا له هكذا يقول حزقيا هذا اليوم يوم شدة و تاديب و اهانة لان الاجنة دنت الى المولد و لا قوة على الولادة

37: 4 لعل الرب الهك يسمع كلام ربشاقى الذي ارسله ملك اشور سيده ليعير الاله الحي فيوبخ على الكلام الذي سمعه الرب الهك فارفع صلاة لاجل البقية الموجودة

37: 5 فجاء عبيد الملك حزقيا الى اشعياء

37: 6 فقال لهم اشعياء هكذا تقولون لسيدكم هكذا يقول الرب لا تخف بسبب الكلام الذي سمعته الذي جدف علي به غلمان ملك اشور

37: 7 هانذا اجعل فيه روحا فيسمع خبرا و يرجع الى ارضه و اسقطه بالسيف في ارضه

37: 8 فرجع ربشاقى و وجد ملك اشور يحارب لبنة لانه سمع انه ارتحل عن لخيش

37: 9 و سمع عن ترهاقة ملك كوش قولا قد خرج ليحاربك فلما سمع ارسل رسلا الى حزقيا قائلا

37: 10 هكذا تكلمون حزقيا ملك يهوذا قائلين لا يخدعك الهك الذي انت متوكل عليه قائلا لا تدفع اورشليم الى يد ملك اشور

37: 11 انك قد سمعت ما فعل ملوك اشور بجميع الاراضي لتحريمها و هل تنجو انت

37: 12 هل انقذ الهة الامم هؤلاء الذين اهلكهم ابائي جوزان و حاران و رصف و بني عدن الذين في تلسار

37: 13 اين ملك حماة و ملك ارفاد و ملك مدينة سفروايم و هينع و عوا

37: 14 فاخذ حزقيا الرسائل من يد الرسل و قراها ثم صعد الى بيت الرب و نشرها حزقيا امام الرب

37: 15 و صلى حزقيا الى الرب قائلا

37: 16 يا رب الجنود اله اسرائيل الجالس فوق الكروبيم انت هو الاله وحدك لكل ممالك الارض انت صنعت السماوات و الارض

37: 17 امل يا رب اذنك و اسمع افتح يا رب عينيك و انظر و اسمع كل كلام سنحاريب الذي ارسله ليعير الله الحي

37: 18 حقا يا رب ان ملوك اشور قد خربوا كل الامم و ارضهم

37: 19 و دفعوا الهتهم الى النار لانهم ليسوا الهة بل صنعة ايدي الناس خشب و حجر فابادوهم

37: 20 و الان ايها الرب الهنا خلصنا من يده فتعلم ممالك الارض كلها انك انت الرب الاله وحدك

37: 21 فارسل اشعياء بن اموص الى حزقيا قائلا هكذا يقول الرب اله اسرائيل الذي صليت اليه من جهة سنحاريب ملك اشور

37: 22 هذا هو الكلام الذي تكلم به الرب عليه احتقرتك و استهزات بك العذراء ابنة صهيون نحوك انغضت ابنة اورشليم راسها

37: 23 من عيرت و جدفت و على من عليت صوتا و قد رفعت الى العلاء عينيك على قدوس اسرائيل

37: 24 عن يد عبيدك عيرت السيد و قلت بكثرة مركباتي قد صعدت الى علو الجبال عقاب لبنان فاقطع ارزه الطويل و افضل سروه و ادخل اقصى علوه وعر كرمله

37: 25 انا قد حفرت و شربت مياها و انشف ببطن قدمي جميع خلجان مصر

37: 26 الم تسمع منذ البعيد صنعته منذ الايام القديمة صورته الان اتيت به فتكون لتخريب مدن محصنة حتى تصير روابي خربة

37: 27 فسكانها قصار الايدي قد ارتاعوا و خجلوا صاروا كعشب الحقل و كالنبات الاخضر كحشيش السطوح و كالملفوح قبل نموه

37: 28 و لكنني عالم بجلوسك و خروجك و دخولك و هيجانك علي

37: 29 لان هيجانك علي و عجرفتك قد صعدا الى اذني اضع خزامتي في انفك و شكيمتي في شفتيك و اردك في الطريق الذي جئت فيه

37: 30 و هذه لك العلامة تاكلون هذه السنة زريعا و في السنة الثانية خلفة و اما السنة الثالثة ففيها تزرعون و تحصدون و تغرسون كروما و تاكلون اثمارها

37: 31 و يعود الناجون من بيت يهوذا الباقون يتاصلون الى اسفل و يصنعون ثمرا الى ما فوق

37: 32 لانه من اورشليم تخرج بقية و ناجون من جبل صهيون غيرة رب الجنود تصنع هذا

37: 33 لذلك هكذا يقول الرب عن ملك اشور لا يدخل هذه المدينة و لا يرمي هناك سهما و لا يتقدم عليها بترس و لا يقيم عليها مترسة

37: 34 في الطريق الذي جاء فيه يرجع و الى هذه المدينة لا يدخل يقول الرب

37: 35 و احامي عن هذه المدينة لاخلصها من اجل نفسي و من اجل داود عبدي

37: 36 فخرج ملاك الرب و ضرب من جيش اشور مئة و خمسة و ثمانين الفا فلما بكروا صباحا اذا هم جميعا جثث ميتة

37: 37 فانصرف سنحاريب ملك اشور و ذهب راجعا و اقام في نينوى

37: 38 و فيما هو ساجد في بيت نسروخ الهه ضربه ادرملك و شراصر ابناه بالسيف و نجوا الى ارض اراراط و ملك اسرحدون ابنه عوضا عنه

38: 1 في تلك الايام مرض حزقيا للموت فجاء اليه اشعياء بن اموص النبي و قال له هكذا يقول الرب اوص بيتك لانك تموت و لا تعيش

38: 2 فوجه حزقيا وجهه الى الحائط و صلى الى الرب

38: 3 و قال اه يا رب اذكر كيف سرت امامك بالامانة و بقلب سليم و فعلت الحسن في عينيك و بكى حزقيا بكاء عظيما

38: 4 فصار قول الرب الى اشعياء قائلا

38: 5 اذهب و قل لحزقيا هكذا يقول الرب اله داود ابيك قد سمعت صلاتك قد رايت دموعك هانذا اضيف الى ايامك خمس عشرة سنة

38: 6 و من يد ملك اشور انقذك و هذه المدينة و احامي عن هذه المدينة

38: 7 و هذه لك العلامة من قبل الرب على ان الرب يفعل هذا الامر الذي تكلم به

38: 8 هانذا ارجع ظل الدرجات الذي نزل في درجات احاز بالشمس عشر درجات الى الوراء فرجعت الشمس عشر درجات في الدرجات التي نزلتها

38: 9 كتابة لحزقيا ملك يهوذا اذ مرض و شفي من مرضه

38: 10 انا قلت في عز ايامي اذهب الى ابواب الهاوية قد اعدمت بقية سني

38: 11 قلت لا ارى الرب الرب في ارض الاحياء لا انظر انسانا بعد مع سكان الفانية

38: 12 مسكني قد انقلع و انتقل عني كخيمة الراعي لففت كالحائك حياتي من النول يقطعني النهار و الليل تفنيني

38: 13 صرخت الى الصباح كالاسد هكذا يهشم جميع عظامي النهار و الليل تفنيني

38: 14 كسنونة مزقزقة هكذا اصيح اهدر كحمامة قد ضعفت عيناي ناظرة الى العلاء يا رب قد تضايقت كن لي ضامنا

38: 15 بماذا اتكلم فانه قال لي و هو قد فعل اتمشى متمهلا كل سني من اجل مرارة نفسي

38: 16 ايها السيد بهذه يحيون و بها كل حياة روحي فتشفيني و تحييني

38: 17 هوذا للسلامة قد تحولت لي المرارة و انت تعلقت بنفسي من وهدة الهلاك فانك طرحت وراء ظهرك كل خطاياي

38: 18 لان الهاوية لا تحمدك الموت لا يسبحك لا يرجو الهابطون الى الجب امانتك

38: 19 الحي الحي هو يحمدك كما انا اليوم الاب يعرف البنين حقك

38: 20 الرب لخلاصي فنعزف باوتارنا كل ايام حياتنا في بيت الرب

38: 21 و كان اشعياء قد قال لياخذوا قرص تين و يضمدوه على الدبل فيبرا

38: 22 و حزقيا قال ما هي العلامة اني اصعد الى بيت الرب

39: 1 في ذلك الزمان ارسل مرودخ بلادان بن بلادان ملك بابل رسائل و هدية الى حزقيا لانه سمع انه مرض ثم صح

39: 2 ففرح بهم حزقيا و اراهم بيت ذخائره الفضة و الذهب و الاطياب و الزيت الطيب و كل بيت اسلحته و كل ما وجد في خزائنه لم يكن شيء لم يرهم اياه حزقيا في بيته و في كل ملكه

39: 3 فجاء اشعياء النبي الى الملك حزقيا و قال له ماذا قال هؤلاء الرجال و من اين جاءوا اليك فقال حزقيا جاءوا الي من ارض بعيدة من بابل

39: 4 فقال ماذا راوا في بيتك فقال حزقيا راوا كل ما في بيتي ليس في خزائني شيء لم ارهم اياه

39: 5 فقال اشعياء لحزقيا اسمع قول رب الجنود

39: 6 هوذا تاتي ايام يحمل فيها كل ما في بيتك و ما خزنه اباؤك الى هذا اليوم الى بابل لا يترك شيء يقول الرب

39: 7 و من بنيك الذين يخرجون منك الذين تلدهم ياخذون فيكونون خصيانا في قصر ملك بابل

39: 8 فقال حزقيا لاشعياء جيد هو قول الرب الذي تكلمت به و قال فانه يكون سلام و امان في ايامي

40: 1 عزوا عزوا شعبي يقول الهكم

40: 2 طيبوا قلب اورشليم و نادوها بان جهادها قد كمل ان اثمها قد عفي عنه انها قد قبلت من يد الرب ضعفين عن كل خطاياها

40: 3 صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب قوموا في القفر سبيلا لالهنا

40: 4 كل وطاء يرتفع و كل جبل و اكمة ينخفض و يصير المعوج مستقيما و العراقيب سهلا

40: 5 فيعلن مجد الرب و يراه كل بشر جميعا لان فم الرب تكلم

40: 6 صوت قائل ناد فقال بماذا انادي كل جسد عشب و كل جماله كزهر الحقل

40: 7 يبس العشب ذبل الزهر لان نفخة الرب هبت عليه حقا الشعب عشب

40: 8 يبس العشب ذبل الزهر و اما كلمة الهنا فتثبت الى الابد

40: 9 على جبل عال اصعدي يا مبشرة صهيون ارفعي صوتك بقوة يا مبشرة اورشليم ارفعي لا تخافي قولي لمدن يهوذا هوذا الهك

40: 10 هوذا السيد الرب بقوة ياتي و ذراعه تحكم له هوذا اجرته معه و عملته قدامه

40: 11 كراع يرعى قطيعه بذراعه يجمع الحملان و في حضنه يحملها و يقود المرضعات

40: 12 من كال بكفه المياه و قاس السماوات بالشبر و كال بالكيل تراب الارض و وزن الجبال بالقبان و الاكام بالميزان

40: 13 من قاس روح الرب و من مشيره يعلمه

40: 14 من استشاره فافهمه و علمه في طريق الحق و علمه معرفة و عرفه سبيل الفهم

40: 15 هوذا الامم كنقطة من دلو و كغبار الميزان تحسب هوذا الجزائر يرفعها كدقة

40: 16 و لبنان ليس كافيا للايقاد و حيوانه ليس كافيا لمحرقة

40: 17 كل الامم كلا شيء قدامه من العدم و الباطل تحسب عنده

40: 18 فبمن تشبهون الله و اي شبه تعادلون به

40: 19 الصنم يسبكه الصانع و الصائغ يغشيه بذهب و يصوغ سلاسل فضة

40: 20 الفقير عن التقدمة ينتخب خشبا لا يسوس يطلب له صانعا ماهرا لينصب صنما لا يتزعزع

40: 21 الا تعلمون الا تسمعون الم تخبروا من البداءة الم تفهموا من اساسات الارض

40: 22 الجالس على كرة الارض و سكانها كالجندب الذي ينشر السماوات كسرادق و يبسطها كخيمة للسكن

40: 23 الذي يجعل العظماء لا شيء و يصير قضاة الارض كالباطل

40: 24 لم يغرسوا بل لم يزرعوا و لم يتاصل في الارض ساقهم فنفخ ايضا عليهم فجفوا و العاصف كالعصف يحملهم

40: 25 فبمن تشبهونني فاساويه يقول القدوس

40: 26 ارفعوا الى العلاء عيونكم و انظروا من خلق هذه من الذي يخرج بعدد جندها يدعو كلها باسماء لكثرة القوة و كونه شديد القدرة لا يفقد احد

40: 27 لماذا تقول يا يعقوب و تتكلم يا اسرائيل قد اختفت طريقي عن الرب و فات حقي الهي

40: 28 اما عرفت ام لم تسمع اله الدهر الرب خالق اطراف الارض لا يكل و لا يعيا ليس عن فهمه فحص

40: 29 يعطي المعيي قدرة و لعديم القوة يكثر شدة

40: 30 الغلمان يعيون و يتعبون و الفتيان يتعثرون تعثرا

40: 31 و اما منتظروا الرب فيجددون قوة يرفعون اجنحة كالنسور يركضون و لا يتعبون يمشون و لا يعيون

41: 1 انصتي الي ايتها الجزائر و لتجدد القبائل قوة ليقتربوا ثم يتكلموا لنتقدم معا الى المحاكمة

41: 2 من انهض من المشرق الذي يلاقيه النصر عند رجليه دفع امامه امما و على ملوك سلطه جعلهم كالتراب بسيفه و كالقش المنذري بقوسه

41: 3 طردهم مر سالما في طريق لم يسلكه برجليه

41: 4 من فعل و صنع داعيا الاجيال من البدء انا الرب الاول و مع الاخرين انا هو

41: 5 نظرت الجزائر فخافت اطراف الارض ارتعدت اقتربت و جاءت

41: 6 كل واحد يساعد صاحبه و يقول لاخيه تشدد

41: 7 فشدد النجار الصائغ الصاقل بالمطرقة الضارب على السندان قائلا عن الالحام هو جيد فمكنه بمسامير حتى لا يتقلقل

41: 8 و اما انت يا اسرائيل عبدي يا يعقوب الذي اخترته نسل ابراهيم خليلي

41: 9 الذي امسكته من اطراف الارض و من اقطارها دعوته و قلت لك انت عبدي اخترتك و لم ارفضك

41: 10 لا تخف لاني معك لا تتلفت لاني الهك قد ايدتك و اعنتك و عضدتك بيمين بري

41: 11 انه سيخزى و يخجل جميع المغتاظين عليك يكون كلا شيء مخاصموك و يبيدون

41: 12 تفتش على منازعيك و لا تجدهم يكون محاربوك كلا شيء و كالعدم

41: 13 لاني انا الرب الهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف انا اعينك

41: 14 لا تخف يا دودة يعقوب يا شرذمة اسرائيل انا اعينك يقول الرب و فاديك قدوس اسرائيل

41: 15 هانذا قد جعلتك نورجا محددا جديدا ذا اسنان تدرس الجبال و تسحقها و تجعل الاكام كالعصافة

41: 16 تذريها فالريح تحملها و العاصف تبددها و انت تبتهج بالرب بقدوس اسرائيل تفتخر

41: 17 البائسون و المساكين طالبون ماء و لا يوجد لسانهم من العطش قد يبس انا الرب استجيب لهم انا اله اسرائيل لا اتركهم

41: 18 افتح على الهضاب انهارا و في وسط البقاع ينابيع اجعل القفر اجمة ماء و الارض اليابسة مفاجر مياه

41: 19 اجعل في البرية الارز و السنط و الاس و شجرة الزيت اضع في البادية السرو و السنديان و الشربين معا

41: 20 لكي ينظروا و يعرفوا و يتنبهوا و يتاملوا معا ان يد الرب فعلت هذا و قدوس اسرائيل ابدعه

41: 21 قدموا دعواكم يقول الرب احضروا حججكم يقول ملك يعقوب

41: 22 ليقدموها و يخبرونا بما سيعرض ما هي الاوليات اخبروا فنجعل عليها قلوبنا و نعرف اخرتها او اعلمونا المستقبلات

41: 23 اخبروا بالاتيات فيما بعد فنعرف انكم الهة و افعلوا خيرا او شرا فنلتفت و ننظر معا

41: 24 ها انتم من لا شيء و عملكم من العدم رجس هو الذي يختاركم

41: 25 قد انهضته من الشمال فاتى من مشرق الشمس يدعو باسمي ياتي على الولاة كما على الملاط و كخزاف يدوس الطين

41: 26 من اخبر من البدء حتى نعرف و من قبل حتى نقول هو صادق لا مخبر و لا مسمع و لا سامع اقوالكم

41: 27 انا اولا قلت لصهيون ها ها هم و لاورشليم جعلت مبشرا

41: 28 و نظرت فليس انسان و من هؤلاء فليس مشير حتى اسالهم فيردون كلمة

41: 29 ها كلهم باطل و اعمالهم عدم و مسبوكاتهم ريح و خلاء

42: 1 هوذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرت به نفسي وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم

42: 2 لا يصيح و لا يرفع و لا يسمع في الشارع صوته

42: 3 قصبة مرضوضة لا يقصف و فتيلة خامدة لا يطفئ الى الامان يخرج الحق

42: 4 لا يكل و لا ينكسر حتى يضع الحق في الارض و تنتظر الجزائر شريعته

42: 5 هكذا يقول الله الرب خالق السماوات و ناشرها باسط الارض و نتائجها معطي الشعب عليها نسمة و الساكنين فيها روحا

42: 6 انا الرب قد دعوتك بالبر فامسك بيدك و احفظك و اجعلك عهدا للشعب و نورا للامم

42: 7 لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس الماسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة

42: 8 انا الرب هذا اسمي و مجدي لا اعطيه لاخر و لا تسبيحي للمنحوتات

42: 9 هوذا الاوليات قد اتت و الحديثات انا مخبر بها قبل ان تنبت اعلمكم بها

42: 10 غنوا للرب اغنية جديدة تسبيحه من اقصى الارض ايها المنحدرون في البحر و ملؤه و الجزائر و سكانها

42: 11 لترفع البرية و مدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا

42: 12 ليعطوا الرب مجدا و يخبروا بتسبيحه في الجزائر

42: 13 الرب كالجبار يخرج كرجل حروب ينهض غيرته يهتف و يصرخ و يقوى على اعدائه

42: 14 قد صمت منذ الدهر سكت تجلدت كالوالدة اصيح انفخ و انخر معا

42: 15 اخرب الجبال و الاكام و اجفف كل عشبها و اجعل الانهار يبسا و انشف الاجام

42: 16 و اسير العمي في طريق لم يعرفوها في مسالك لم يدروها امشيهم اجعل الظلمة امامهم نورا و المعوجات مستقيمة هذه الامور افعلها و لا اتركهم

42: 17 قد ارتدوا الى الوراء يخزى خزيا المتكلون على المنحوتات القائلون للمسبوكات انتن الهتنا

42: 18 ايها الصم اسمعوا ايها العمي انظروا لتبصروا

42: 19 من هو اعمى الا عبدي و اصم كرسولي الذي ارسله من هو اعمى كالكامل و اعمى كعبد الرب

42: 20 ناظر كثيرا و لا تلاحظ مفتوح الاذنين و لا يسمع

42: 21 الرب قد سر من اجل بره يعظم الشريعة و يكرمها

42: 22 و لكنه شعب منهوب و مسلوب قد اصطيد في الحفر كله و في بيوت الحبوس اختباوا صاروا نهبا و لا منقذ و سلبا و ليس من يقول رد

42: 23 من منكم يسمع هذا يصغى و يسمع لما بعد

42: 24 من دفع يعقوب الى السلب و اسرائيل الى الناهبين اليس الرب الذي اخطانا اليه و لم يشاءوا ان يسلكوا في طرقه و لم يسمعوا لشريعته

42: 25 فسكب عليه حمو غضبه و شدة الحرب فاوقدته من كل ناحية و لم يعرف و احرقته و لم يضع في قلبه

43: 1 و الان هكذا يقول الرب خالقك يا يعقوب و جابلك يا اسرائيل لا تخف لاني فديتك دعوتك باسمك انت لي

43: 2 اذا اجتزت في المياه فانا معك و في الانهار فلا تغمرك اذا مشيت في النار فلا تلذع و اللهيب لا يحرقك

43: 3 لاني انا الرب الهك قدوس اسرائيل مخلصك جعلت مصر فديتك كوش و سبا عوضك

43: 4 اذ صرت عزيزا في عيني مكرما و انا قد احببتك اعطي اناسا عوضك و شعوبا عوض نفسك

43: 5 لا تخف فاني معك من المشرق اتي بنسلك و من المغرب اجمعك

43: 6 اقول للشمال اعط و للجنوب لا تمنع ايت ببني من بعيد و ببناتي من اقصى الارض

43: 7 بكل من دعي باسمي و لمجدي خلقته و جبلته و صنعته

43: 8 اخرج الشعب الاعمى و له عيون و الاصم و له اذان

43: 9 اجتمعوا يا كل الامم معا و لتلتئم القبائل من منهم يخبر بهذا و يعلمنا بالاوليات ليقدموا شهودهم و يتبرروا او ليسمعوا فيقولوا صدق

43: 10 انتم شهودي يقول الرب و عبدي الذي اخترته لكي تعرفوا و تؤمنوا بي و تفهموا اني انا هو قبلي لم يصور اله و بعدي لا يكون

43: 11 انا انا الرب و ليس غيري مخلص

43: 12 انا اخبرت و خلصت و اعلمت و ليس بينكم غريب و انتم شهودي يقول الرب و انا الله

43: 13 ايضا من اليوم انا هو و لا منقذ من يدي افعل و من يرد

43: 14 هكذا يقول الرب فاديكم قدوس اسرائيل لاجلكم ارسلت الى بابل و القيت المغاليق كلها و الكلدانيين في سفن ترنمهم

43: 15 انا الرب قدوسكم خالق اسرائيل ملككم

43: 16 هكذا يقول الرب الجاعل في البحر طريقا و في المياه القوية مسلكا

43: 17 المخرج المركبة و الفرس الجيش و العز يضطجعون معا لا يقومون قد خمدوا كفتيلة انطفاوا

43: 18 لا تذكروا الاوليات و القديمات لا تتاملوا بها

43: 19 هانذا صانع امرا جديدا الان ينبت الا تعرفونه اجعل في البرية طريقا في القفر انهارا

43: 20 يمجدني حيوان الصحراء الذئاب و بنات النعام لاني جعلت في البرية ماء انهارا في القفر لاسقي شعبي مختاري

43: 21 هذا الشعب جبلته لنفسي يحدث بتسبيحي

43: 22 و انت لم تدعني يا يعقوب حتى تتعب من اجلي يا اسرائيل

43: 23 لم تحضر لي شاة محرقتك و بذبائحك لم تكرمني لم استخدمك بتقدمة و لا اتعبتك بلبان

43: 24 لم تشتر لي بفضة قصبا و بشحم ذبائحك لم تروني لكن استخدمتني بخطاياك و اتعبتني باثامك

43: 25 انا انا هو الماحي ذنوبك لاجل نفسي و خطاياك لا اذكرها

43: 26 ذكرني فنتحاكم معا حدث لكي تتبرر

43: 27 ابوك الاول اخطا و وسطاؤك عصوا علي

43: 28 فدنست رؤساء القدس و دفعت يعقوب الى اللعن و اسرائيل الى الشتائم

44: 1 و الان اسمع يا يعقوب عبدي و اسرائيل الذي اخترته

44: 2 هكذا يقول الرب صانعك و جابلك من الرحم معينك لا تخف يا عبدي يعقوب و يا يشورون الذي اخترته

44: 3 لاني اسكب ماء على العطشان و سيولا على اليابسة اسكب روحي على نسلك و بركتي على ذريتك

44: 4 فينبتون بين العشب مثل الصفصاف على مجاري المياه

44: 5 هذا يقول انا للرب و هذا يكنى باسم يعقوب و هذا يكتب بيده للرب و باسم اسرائيل يلقب

44: 6 هكذا يقول الرب ملك اسرائيل و فاديه رب الجنود انا الاول و انا الاخر و لا اله غيري

44: 7 و من مثلي ينادي فليخبر به و يعرضه لي منذ وضعت الشعب القديم و المستقبلات و ما سياتي ليخبروهم بها

44: 8 لا ترتعبوا و لا ترتاعوا اما اعلمتك منذ القديم و اخبرتك فانتم شهودي هل يوجد اله غيري و لا صخرة لا اعلم بها

44: 9 الذين يصورون صنما كلهم باطل و مشتهياتهم لا تنفع و شهودهم هي لا تبصر و لا تعرف حتى تخزى

44: 10 من صور الها و سبك صنما لغير نفع

44: 11 ها كل اصحابه يخزون و الصناع هم من الناس يجتمعون كلهم يقفون يرتعبون و يخزون معا

44: 12 طبع الحديد قدوما و عمل في الفحم و بالمطارق يصوره فيصنعه بذراع قوته يجوع ايضا فليس له قوة لم يشرب ماء و قد تعب

44: 13 نجر خشبا مد الخيط بالمخرز يعلمه يصنعه بالازاميل و بالدوارة يرسمه فيصنعه كشبه رجل كجمال انسان ليسكن في البيت

44: 14 قطع لنفسه ارزا و اخذ سنديانا و بلوطا و اختار لنفسه من اشجار الوعر غرس سنوبرا و المطر ينميه

44: 15 فيصير للناس للايقاد و ياخذ منه و يتدفا يشعل ايضا و يخبز خبزا ثم يصنع الها فيسجد قد صنعه صنما و خر له

44: 16 نصفه احرقه بالنار على نصفه ياكل لحما يشوي مشويا و يشبع يتدفا ايضا و يقول بخ قد تدفات رايت نارا

44: 17 و بقيته قد صنعها الها صنما لنفسه يخر له و يسجد و يصلي اليه و يقول نجني لانك انت الهي

44: 18 لا يعرفون و لا يفهمون لانه قد طمست عيونهم عن الابصار و قلوبهم عن التعقل

44: 19 و لا يردد في قلبه و ليس له معرفة و لا فهم حتى يقول نصفه قد احرقت بالنار و خبزت ايضا على جمره خبزا شويت لحما و اكلت افاصنع بقيته رجسا و لساق شجرة اخر

44: 20 يرعى رمادا قلب مخدوع قد اضله فلا ينجي نفسه و لا يقول اليس كذب في يميني

44: 21 اذكر هذه يا يعقوب يا اسرائيل فانك انت عبدي قد جبلتك عبد لي انت يا اسرائيل لا تنسى مني

44: 22 قد محوت كغيم ذنوبك و كسحابة خطاياك ارجع الي لاني فديتك

44: 23 ترنمي ايتها السماوات لان الرب قد فعل اهتفي يا اسافل الارض اشيدي ايتها الجبال ترنما الوعر و كل شجرة فيه لان الرب قد فدى يعقوب و في اسرائيل تمجد

44: 24 هكذا يقول الرب فاديك و جابلك من البطن انا الرب صانع كل شيء ناشر السماوات وحدي باسط الارض من معي

44: 25 مبطل ايات المخادعين و محمق العرافين مرجع الحكماء الى الوراء و مجهل معرفتهم

44: 26 مقيم كلمة عبده و متتم راي رسله القائل عن اورشليم ستعمر و لمدن يهوذا ستبنين و خربها اقيم

44: 27 القائل للجة انشفي و انهارك اجفف

44: 28 القائل عن كورش راعي فكل مسرتي يتمم و يقول عن اورشليم ستبنى و للهيكل ستؤسس

45: 1 هكذا يقول الرب لمسيحه لكورش الذي امسكت بيمينه لادوس امامه امما و احقاء ملوك احل لافتح امامه المصراعين و الابواب لا تغلق

45: 2 انا اسير قدامك و الهضاب امهد اكسر مصراعي النحاس و مغاليق الحديد اقصف

45: 3 و اعطيك ذخائر الظلمة و كنوز المخابئ لكي تعرف اني انا الرب الذي يدعوك باسمك اله اسرائيل

45: 4 لاجل عبدي يعقوب و اسرائيل مختاري دعوتك باسمك لقبتك و انت لست تعرفني

45: 5 انا الرب و ليس اخر لا اله سواي نطقتك و انت لم تعرفني

45: 6 لكي يعلموا من مشرق الشمس و من مغربها ان ليس غيري انا الرب و ليس اخر

45: 7 مصور النور و خالق الظلمة صانع السلام و خالق الشر انا الرب صانع كل هذه

45: 8 اقطري ايتها السماوات من فوق و لينزل الجو برا لتنفتح الارض فيثمر الخلاص و لتنبت برا معا انا الرب قد خلقته

45: 9 ويل لمن يخاصم جابله خزف بين اخزاف الارض هل يقول الطين لجابله ماذا تصنع او يقول عملك ليس له يدان

45: 10 ويل للذي يقول لابيه ماذا تلد و للمراة ماذا تلدين

45: 11 هكذا يقول الرب قدوس اسرائيل و جابله اسالوني عن الاتيات من جهة بني و من جهة عمل يدي اوصوني

45: 12 انا صنعت الارض و خلقت الانسان عليها يداي انا نشرتا السماوات و كل جندها انا امرت

45: 13 انا قد انهضته بالنصر و كل طرقه اسهل هو يبني مدينتي و يطلق سبيي لا بثمن و لا بهدية قال رب الجنود

45: 14 هكذا قال الرب تعب مصر و تجارة كوش و السبئيون ذوو القامة اليك يعبرون و لك يكونون خلفك يمشون بالقيود يمرون و لك يسجدون اليك يتضرعون قائلين فيك وحدك الله و ليس اخر ليس اله

45: 15 حقا انت اله محتجب يا اله اسرائيل المخلص

45: 16 قد خزوا و خجلوا كلهم مضوا بالخجل جميعا الصانعون التماثيل

45: 17 اما اسرائيل فيخلص بالرب خلاصا ابديا لا تخزون و لا تخجلون الى دهور الابد

45: 18 لانه هكذا قال الرب خالق السماوات هو الله مصور الارض و صانعها هو قررها لم يخلقها باطلا للسكن صورها انا الرب و ليس اخر

45: 19 لم اتكلم بالخفاء في مكان من الارض مظلم لم اقل لنسل يعقوب باطلا اطلبوني انا الرب متكلم بالصدق مخبر بالاستقامة

45: 20 اجتمعوا و هلموا تقدموا معا ايها الناجون من الامم لا يعلم الحاملون خشب صنمهم و المصلون الى اله لا يخلص

45: 21 اخبروا قدموا و ليتشاوروا معا من اعلم بهذه منذ القديم اخبر بها منذ زمان اليس انا الرب و لا اله اخر غيري اله بار و مخلص ليس سواي

45: 22 التفتوا الي و اخلصوا يا جميع اقاصي الارض لاني انا الله و ليس اخر

45: 23 بذاتي اقسمت خرج من فمي الصدق كلمة لا ترجع انه لي تجثو كل ركبة يحلف كل لسان

45: 24 قال لي انما بالرب البر و القوة اليه ياتي و يخزى جميع المغتاظين عليه

45: 25 بالرب يتبرر و يفتخر كل نسل اسرائيل

46: 1 قد جثا بيل انحنى نبو صارت تماثيلهما على الحيوانات و البهائم محمولاتكم محملة حملا للمعيي

46: 2 قد انحنت جثت معا لم تقدر ان تنجي الحمل و هي نفسها قد مضت في السبي

46: 3 اسمعوا لي يا بيت يعقوب و كل بقية بيت اسرائيل المحملين علي من البطن المحمولين من الرحم

46: 4 و الى الشيخوخة انا هو و الى الشيبة انا احمل قد فعلت و انا ارفع و انا احمل و انجي

46: 5 بمن تشبهونني و تسوونني و تمثلونني لنتشابه

46: 6 الذين يفرغون الذهب من الكيس و الفضة بالميزان يزنون يستاجرون صائغا ليصنعها الها يخرون و يسجدون

46: 7 يرفعونه على الكتف يحملونه و يضعونه في مكانه ليقف من موضعه لا يبرح يزعق احد اليه فلا يجيب من شدته لا يخلصه

46: 8 اذكروا هذا و كونوا رجالا رددوه في قلوبكم ايها العصاة

46: 9 اذكروا الاوليات منذ القديم لاني انا الله و ليس اخر الاله و ليس مثلي

46: 10 مخبر منذ البدء بالاخير و منذ القديم بما لم يفعل قائلا رايي يقوم و افعل كل مسرتي

46: 11 داع من المشرق الكاسر من ارض بعيدة رجل مشورتي قد تكلمت فاجريه قضيت فافعله

46: 12 اسمعوا لي يا اشداء القلوب البعيدين عن البر

46: 13 قد قربت بري لا يبعد و خلاصي لا يتاخر و اجعل في صهيون خلاصا لاسرائيل جلالي

47: 1 انزلي و اجلسي على التراب ايتها العذراء ابنة بابل اجلسي على الارض بلا كرسي يا ابنة الكلدانيين لانك لا تعودين تدعين ناعمة و مترفهة

47: 2 خذي الرحى و اطحني دقيقا اكشفي نقابك شمري الذيل اكشفي الساق اعبري الانهار

47: 3 تنكشف عورتك و ترى معاريك اخذ نقمة و لا اصالح احدا

47: 4 فادينا رب الجنود اسمه قدوس اسرائيل

47: 5 اجلسي صامتة و ادخلي في الظلام يا ابنة الكلدانيين لانك لا تعودين تدعين سيدة الممالك

47: 6 غضبت على شعبي دنست ميراثي و دفعتهم الى يدك لم تصنعي لهم رحمة على الشيخ ثقلت نيرك جدا

47: 7 و قلت الى الابد اكون سيدة حتى لم تضعي هذه في قلبك لم تذكري اخرتها

47: 8 فالان اسمعي هذا ايتها المتنعمة الجالسة بالطمانينة القائلة في قلبها انا و ليس غيري لا اقعد ارملة و لا اعرف الثكل

47: 9 فياتي عليك هذان الاثنان بغتة في يوم واحد الثكل و الترمل بالتمام قد اتيا عليك مع كثرة سحورك مع وفور رقاك جدا

47: 10 و انت اطماننت في شرك قلت ليس من يراني حكمتك و معرفتك هما افتناك فقلت في قلبك انا و ليس غيري

47: 11 فياتي عليك شر لا تعرفين فجره و تقع عليك مصيبة لا تقدرين ان تصديها و تاتي عليك بغتة تهلكة لا تعرفين بها

47: 12 قفي في رقاك و في كثرة سحورك التي فيها تعبت منذ صباك ربما يمكنك ان تنفعي ربما ترعبين

47: 13 قد ضعفت من كثرة مشوراتك ليقف قاسمو السماء الراصدون النجوم المعرفون عند رؤوس الشهور و يخلصوك مما ياتي عليك

47: 14 ها انهم قد صاروا كالقش احرقتهم النار لا ينجون انفسهم من يد اللهيب ليس هو جمرا للاستدفاء و لا نارا للجلوس تجاهها

47: 15 هكذا صار لك الذين تعبت فيهم تجارك منذ صباك قد شردوا كل واحد على وجهه و ليس من يخلصك

48: 1 اسمعوا هذا يا بيت يعقوب المدعوين باسم اسرائيل الذين خرجوا من مياه يهوذا الحالفين باسم الرب و الذين يذكرون اله اسرائيل ليس بالصدق و لا بالحق

48: 2 فانهم يسمون من مدينة القدس و يسندون الى اله اسرائيل رب الجنود اسمه

48: 3 بالاوليات منذ زمان اخبرت و من فمي خرجت و انبات بها بغتة صنعتها فاتت

48: 4 لمعرفتي انك قاس و عضل من حديد عنقك و جبهتك نحاس

48: 5 اخبرتك منذ زمان قبلما اتت انباتك لئلا تقول صنمي قد صنعها و منحوتي و مسبوكي امر بها

48: 6 قد سمعت فانظر كلها و انتم الا تخبرون قد انباتك بحديثات منذ الان و بمخفيات لم تعرفها

48: 7 الان خلقت و ليس منذ زمان و قبل اليوم لم تسمع بها لئلا تقول هانذا قد عرفتها

48: 8 لم تسمع و لم تعرف و منذ زمان لم تنفتح اذنك فاني علمت انك تغدر غدرا و من البطن سميت عاصيا

48: 9 من اجل اسمي ابطئ غضبي و من اجل فخري امسك عنك حتى لا اقطعك

48: 10 هانذا قد نقيتك و ليس بفضة اخترتك في كور المشقة

48: 11 من اجل نفسي من اجل نفسي افعل لانه كيف يدنس اسمي و كرامتي لا اعطيها لاخر

48: 12 اسمع لي يا يعقوب و اسرائيل الذي دعوته انا هو انا الاول و انا الاخر

48: 13 و يدي اسست الارض و يميني نشرت السماوات انا ادعوهن فيقفن معا

48: 14 اجتمعوا كلكم و اسمعوا من منهم اخبر بهذه قد احبه الرب يصنع مسرته ببابل و يكون ذراعه على الكلدانيين

48: 15 انا انا تكلمت و دعوته اتيت به فينجح طريقه

48: 16 تقدموا الي اسمعوا هذا لم اتكلم من البدء في الخفاء منذ وجوده انا هناك و الان السيد الرب ارسلني و روحه

48: 17 هكذا يقول الرب فاديك قدوس اسرائيل انا الرب الهك معلمك لتنتفع و امشيك في طريق تسلك فيه

48: 18 ليتك اصغيت لوصاياي فكان كنهر سلامك و برك كلجج البحر

48: 19 و كان كالرمل نسلك و ذرية احشائك كاحشائه لا ينقطع و لا يباد اسمه من امامي

48: 20 اخرجوا من بابل اهربوا من ارض الكلدانيين بصوت الترنم اخبروا نادوا بهذا شيعوه الى اقصى الارض قولوا قد فدى الرب عبده يعقوب

48: 21 و لم يعطشوا في القفار التي سيرهم فيها اجرى لهم من الصخر ماء و شق الصخر ففاضت المياه

48: 22 لا سلام قال الرب للاشرار

49: 1 اسمعي لي ايتها الجزائر و اصغوا ايها الامم من بعيد الرب من البطن دعاني من احشاء امي ذكر اسمي

49: 2 و جعل فمي كسيف حاد في ظل يده خباني و جعلني سهما مبريا في كنانته اخفاني

49: 3 و قال لي انت عبدي اسرائيل الذي به اتمجد

49: 4 اما انا فقلت عبثا تعبت باطلا و فارغا افنيت قدرتي لكن حقي عند الرب و عملي عند الهي

49: 5 و الان قال الرب جابلي من البطن عبدا له لارجاع يعقوب اليه فينضم اليه اسرائيل فاتمجد في عيني الرب و الهي يصير قوتي

49: 6 فقال قليل ان تكون لي عبدا لاقامة اسباط يعقوب و رد محفوظي اسرائيل فقد جعلتك نورا للامم لتكون خلاصي الى اقصى الارض

49: 7 هكذا قال الرب فادي اسرائيل قدوسه للمهان النفس لمكروه الامة لعبد المتسلطين ينظر ملوك فيقومون رؤساء فيسجدون لاجل الرب الذي هو امين و قدوس اسرائيل الذي قد اختارك

49: 8 هكذا قال الرب في وقت القبول استجبتك و في يوم الخلاص اعنتك فاحفظك و اجعلك عهدا للشعب لاقامة الارض لتمليك املاك البراري

49: 9 قائلا للاسرى اخرجوا للذين في الظلام اظهروا على الطرق يرعون و في كل الهضاب مرعاهم

49: 10 لا يجوعون و لا يعطشون و لا يضربهم حر و لا شمس لان الذي يرحمهم يهديهم و الى ينابيع المياه يوردهم

49: 11 و اجعل كل جبالي طريقا و مناهجي ترتفع

49: 12 هؤلاء من بعيد ياتون و هؤلاء من الشمال و من المغرب و هؤلاء من ارض سينيم

49: 13 ترنمي ايتها السماوات و ابتهجي ايتها الارض لتشد الجبال بالترنم لان الرب قد عزى شعبه و على بائسيه يترحم

49: 14 و قالت صهيون قد تركني الرب و سيدي نسيني

49: 15 هل تنسى المراة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها حتى هؤلاء ينسين و انا لا انساك

49: 16 هوذا على كفي نقشتك اسوارك امامي دائما

49: 17 قد اسرع بنوك هادموك و مخربوك منك يخرجون

49: 18 ارفعي عينيك حواليك و انظري كلهم قد اجتمعوا اتوا اليك حي انا يقول الرب انك تلبسين كلهم كحلي و تتنطقين بهم كعروس

49: 19 ان خربك و براريك و ارض خرابك انك تكونين الان ضيقة على السكان و يتباعد مبتلعوك

49: 20 يقول ايضا في اذنيك بنو ثكلك ضيق علي المكان وسعي لي لاسكن

49: 21 فتقولين في قلبك من ولد لي هؤلاء و انا ثكلى و عاقر منفية و مطرودة و هؤلاء من رباهم هانذا كنت متروكة وحدي هؤلاء اين كانوا

49: 22 هكذا قال السيد الرب ها اني ارفع الى الامم يدي و الى الشعوب اقيم رايتي فياتون باولادك في الاحضان و بناتك على الاكتاف يحملن

49: 23 و يكون الملوك حاضنيك و سيداتهم مرضعاتك بالوجوه الى الارض يسجدون لك و يلحسون غبار رجليك فتعلمين اني انا الرب الذي لا يخزي منتظروه

49: 24 هل تسلب من الجبار غنيمة و هل يفلت سبي المنصور

49: 25 فانه هكذا قال الرب حتى سبي الجبار يسلب و غنيمة العاتي تفلت و انا اخاصم مخاصمك و اخلص اولادك

49: 26 و اطعم ظالميك لحم انفسهم و يسكرون بدمهم كما من سلاف فيعلم كل بشر اني انا الرب مخلصك و فاديك عزيز يعقوب

50: 1 هكذا قال الرب اين كتاب طلاق امكم التي طلقتها او من هو من غرمائي الذي بعته اياكم هوذا من اجل اثامكم قد بعتم و من اجل ذنوبكم طلقت امكم

50: 2 لماذا جئت و ليس انسان ناديت و ليس مجيب هل قصرت يدي عن الفداء و هل ليس في قدرة للانقاذ هوذا بزجرتي انشف البحر اجعل الانهار قفرا ينتن سمكها من عدم الماء و يموت بالعطش

50: 3 البس السماوات ظلاما و اجعل المسح غطاءها

50: 4 اعطاني السيد الرب لسان المتعلمين لاعرف ان اغيث المعيي بكلمة يوقظ كل صباح يوقظ لي اذنا لاسمع كالمتعلمين

50: 5 السيد الرب فتح لي اذنا و انا لم اعاند الى الوراء لم ارتد

50: 6 بذلت ظهري للضاربين و خذي للناتفين وجهي لم استر عن العار و البصق

50: 7 و السيد الرب يعينني لذلك لا اخجل لذلك جعلت وجهي كالصوان و عرفت اني لا اخزى

50: 8 قريب هو الذي يبررني من يخاصمني لنتواقف من هو صاحب دعوى معي ليتقدم الي

50: 9 هوذا السيد الرب يعينني من هو الذي يحكم علي هوذا كلهم كالثوب يبلون ياكلهم العث

50: 10 من منكم خائف الرب سامع لصوت عبده من الذي يسلك في الظلمات و لا نور له فليتكل على اسم الرب و يستند الى الهه

50: 11 يا هؤلاء جميعكم القادحين نارا المتنطقين بشرار اسلكوا بنور ناركم و بالشرار الذي اوقدتموه من يدي صار لكم هذا في الوجع تضطجعون

51: 1 اسمعوا لي ايها التابعون البر الطالبون الرب انظروا الى الصخر الذي منه قطعتم و الى نقرة الجب التي منها حفرتم

51: 2 انظروا الى ابراهيم ابيكم و الى سارة التي ولدتكم لاني دعوته و هو واحد و باركته و اكثرته

51: 3 فان الرب قد عزى صهيون عزى كل خربها و يجعل بريتها كعدن و باديتها كجنة الرب الفرح و الابتهاج يوجدان فيها الحمد و صوت الترنم

51: 4 انصتوا الي يا شعبي و يا امتي اصغي الي لان شريعة من عندي تخرج و حقي اثبته نورا للشعوب

51: 5 قريب بري قد برز خلاصي و ذراعاي يقضيان للشعوب اياي ترجو الجزائر و تنتظر ذراعي

51: 6 ارفعوا الى السماوات عيونكم و انظروا الى الارض من تحت فان السماوات كالدخان تضمحل و الارض كثوب تبلى و سكانها كالبعوض يموتون اما خلاصي فالى الابد يكون و بري لا ينقض

51: 7 اسمعوا لي يا عارفي البر الشعب الذي شريعتي في قلبه لا تخافوا من تعيير الناس و من شتائمهم لا ترتاعوا

51: 8 لانه كالثوب ياكلهم العث و كالصوف ياكلهم السوس اما بري فالى الابد يكون و خلاصي الى دور الادوار

51: 9 استيقظي استيقظي البسي قوة يا ذراع الرب استيقظي كما في ايام القدم كما في الادوار القديمة الست انت القاطعة رهب الطاعنة التنين

51: 10 الست انت هي المنشفة البحر مياه الغمر العظيم الجاعلة اعماق البحر طريقا لعبور المفديين

51: 11 و مفديو الرب يرجعون و ياتون الى صهيون بالترنم و على رؤوسهم فرح ابدي ابتهاج و فرح يدركانهم يهرب الحزن و التنهد

51: 12 انا انا هو معزيكم من انت حتى تخافي من انسان يموت و من ابن الانسان الذي يجعل كالعشب

51: 13 و تنسي الرب صانعك باسط السماوات و مؤسس الارض و تفزع دائما كل يوم من غضب المضايق عندما هيا للاهلاك و اين غضب المضايق

51: 14 سريعا يطلق المنحني و لا يموت في الجب و لا يعدم خبزه

51: 15 و انا الرب الهك مزعج البحر فتعج لججه رب الجنود اسمه

51: 16 و قد جعلت اقوالي في فمك و بظل يدي سترتك لغرس السماوات و تاسيس الارض و لتقول لصهيون انت شعبي

51: 17 انهضي انهضي قومي يا اورشليم التي شربت من يد الرب كاس غضبه ثفل كاس الترنح شربت مصصت

51: 18 ليس لها من يقودها من جميع البنين الذين ولدتهم و ليس من يمسك بيدها من جميع البنين الذين ربتهم

51: 19 اثنان هما ملاقياك من يرثي لك الخراب و الانسحاق و الجوع و السيف بمن اعزيك

51: 20 بنوك قد اعيوا اضطجعوا في راس كل زقاق كالوعل في شبكة الملانون من غضب الرب من زجرة الهك

51: 21 لذلك اسمعي هذا ايتها البائسة و السكرى و ليس بالخمر

51: 22 هكذا قال سيدك الرب و الهك الذي يحاكم لشعبه هانذا قد اخذت من يدك كاس الترنح ثفل كاس غضبي لا تعودين تشربينها في ما بعد

51: 23 و اضعها في يد معذبيك الذين قالوا لنفسك انحني لنعبر فوضعت كالارض ظهرك و كالزقاق للعابرين

52: 1 استيقظي استيقظي البسي عزك يا صهيون البسي ثياب جمالك يا اورشليم المدينة المقدسة لانه لا يعود يدخلك فيما بعد اغلف و لا نجس

52: 2 انتفضي من التراب قومي اجلسي يا اورشليم انحلي من ربط عنقك ايتها المسبية ابنة صهيون

52: 3 فانه هكذا قال الرب مجانا بعتم و بلا فضة تفكون

52: 4 لانه هكذا قال السيد الرب الى مصر نزل شعبي اولا ليتغرب هناك ثم ظلمه اشور بلا سبب

52: 5 فالان ماذا لي هنا يقول الرب حتى اخذ شعبي مجانا المتسلطون عليه يصيحون يقول الرب و دائما كل يوم اسمي يهان

52: 6 لذلك يعرف شعبي اسمي لذلك في ذلك اليوم يعرفون اني انا هو المتكلم هانذا

52: 7 ما اجمل على الجبال قدمي المبشر المخبر بالسلام المبشر بالخير المخبر بالخلاص القائل لصهيون قد ملك الهك

52: 8 صوت مراقبيك يرفعون صوتهم يترنمون معا لانهم يبصرون عينا لعين عند رجوع الرب الى صهيون

52: 9 اشيدي ترنمي معا يا خرب اورشليم لان الرب قد عزى شعبه فدى اورشليم

52: 10 قد شمر الرب عن ذراع قدسه امام عيون كل الامم فترى كل اطراف الارض خلاص الهنا

52: 11 اعتزلوا اعتزلوا اخرجوا من هناك لا تمسوا نجسا اخرجوا من وسطها تطهروا يا حاملي انية الرب

52: 12 لانكم لا تخرجون بالعجلة و لا تذهبون هاربين لان الرب سائر امامكم و اله اسرائيل يجمع ساقتكم

52: 13 هوذا عبدي يعقل يتعالى و يرتقي و يتسامى جدا

52: 14 كما اندهش منك كثيرون كان منظره كذا مفسدا اكثر من الرجل و صورته اكثر من بني ادم

52: 15 هكذا ينضح امما كثيرين من اجله يسد ملوك افواههم لانهم قد ابصروا ما لم يخبروا به و ما لم يسمعوه فهموه

53: 1 من صدق خبرنا و لمن استعلنت ذراع الرب

53: 2 نبت قدامه كفرخ و كعرق من ارض يابسة لا صورة له و لا جمال فننظر اليه و لا منظر فنشتهيه

53: 3 محتقر و مخذول من الناس رجل اوجاع و مختبر الحزن و كمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به

53: 4 لكن احزاننا حملها و اوجاعنا تحملها و نحن حسبناه مصابا مضروبا من الله و مذلولا

53: 5 و هو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه و بحبره شفينا

53: 6 كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه و الرب وضع عليه اثم جميعنا

53: 7 ظلم اما هو فتذلل و لم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح و كنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه

53: 8 من الضغطة و من الدينونة اخذ و في جيله من كان يظن انه قطع من ارض الاحياء انه ضرب من اجل ذنب شعبي

53: 9 و جعل مع الاشرار قبره و مع غني عند موته على انه لم يعمل ظلما و لم يكن في فمه غش

53: 10 اما الرب فسر بان يسحقه بالحزن ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه و مسرة الرب بيده تنجح

53: 11 من تعب نفسه يرى و يشبع و عبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين و اثامهم هو يحملها

53: 12 لذلك اقسم له بين الاعزاء و مع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه و احصي مع اثمة و هو حمل خطية كثيرين و شفع في المذنبين

54: 1 ترنمي ايتها العاقر التي لم تلد اشيدي بالترنم ايتها التي لم تمخض لان بني المستوحشة اكثر من بني ذات البعل قال الرب

54: 2 اوسعي مكان خيمتك و لتبسط شقق مساكنك لا تمسكي اطيلي اطنابك و شددي اوتادك

54: 3 لانك تمتدين الى اليمين و الى اليسار و يرث نسلك امما و يعمر مدنا خربة

54: 4 لا تخافي لانك لا تخزين و لا تخجلي لانك لا تستحين فانك تنسين خزي صباك و عار ترملك لا تذكرينه بعد

54: 5 لان بعلك هو صانعك رب الجنود اسمه و وليك قدوس اسرائيل اله كل الارض يدعى

54: 6 لانه كامراة مهجورة و محزونة الروح دعاك الرب و كزوجة الصبا اذا رذلت قال الهك

54: 7 لحيظة تركتك و بمراحم عظيمة ساجمعك

54: 8 بفيضان الغضب حجبت وجهي عنك لحظة و باحسان ابدي ارحمك قال وليك الرب

54: 9 لانه كمياه نوح هذه لي كما حلفت ان لا تعبر بعد مياه نوح على الارض هكذا حلفت ان لا اغضب عليك و لا ازجرك

54: 10 فان الجبال تزول و الاكام تتزعزع اما احساني فلا يزول عنك و عهد سلامي لا يتزعزع قال راحمك الرب

54: 11 ايتها الذليلة المضطربة غير المتعزية هانذا ابني بالاثمد حجارتك و بالياقوت الازرق اؤسسك

54: 12 و اجعل شرفك ياقوتا و ابوابك حجارة بهرمانية و كل تخومك حجارة كريمة

54: 13 و كل بنيك تلاميذ الرب و سلام بنيك كثيرا

54: 14 بالبر تثبتين بعيدة عن الظلم فلا تخافين و عن الارتعاب فلا يدنو منك

54: 15 ها انهم يجتمعون اجتماعا ليس من عندي من اجتمع عليك فاليك يسقط

54: 16 هانذا قد خلقت الحداد الذي ينفخ الفحم في النار و يخرج الة لعمله و انا خلقت المهلك ليخرب

54: 17 كل الة صورت ضدك لا تنجح و كل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه هذا هو ميراث عبيد الرب و برهم من عندي يقول الرب

55: 1 ايها العطاش جميعا هلموا الى المياه و الذي ليس له فضة تعالوا اشتروا و كلوا هلموا اشتروا بلا فضة و بلا ثمن خمرا و لبنا

55: 2 لماذا تزنون فضة لغير خبز و تعبكم لغير شبع استمعوا لي استماعا و كلوا الطيب و لتتلذذ بالدسم انفسكم

55: 3 اميلوا اذانكم و هلموا الي اسمعوا فتحيا انفسكم و اقطع لكم عهدا ابديا مراحم داود الصادقة

55: 4 هوذا قد جعلته شارعا للشعوب رئيسا و موصيا للشعوب

55: 5 ها امة لا تعرفها تدعوها و امة لم تعرفك تركض اليك من اجل الرب الهك و قدوس اسرائيل لانه قد مجدك

55: 6 اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه و هو قريب

55: 7 ليترك الشرير طريقه و رجل الاثم افكاره و ليتب الى الرب فيرحمه و الى الهنا لانه يكثر الغفران

55: 8 لان افكاري ليست افكاركم و لا طرقكم طرقي يقول الرب

55: 9 لانه كما علت السماوات عن الارض هكذا علت طرقي عن طرقكم و افكاري عن افكاركم

55: 10 لانه كما ينزل المطر و الثلج من السماء و لا يرجعان الى هناك بل يرويان الارض و يجعلانها تلد و تنبت و تعطي زرعا للزارع و خبزا للاكل

55: 11 هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع الي فارغة بل تعمل ما سررت به و تنجح فيما ارسلتها له

55: 12 لانكم بفرح تخرجون و بسلام تحضرون الجبال و الاكام تشيد امامكم ترنما و كل شجر الحقل تصفق بالايادي

55: 13 عوضا عن الشوك ينبت سرو و عوضا عن القريس يطلع اس و يكون للرب اسما علامة ابدية لا تنقطع

56: 1 هكذا قال الرب احفظوا الحق و اجروا العدل لانه قريب مجيء خلاصي و استعلان بري

56: 2 طوبى للانسان الذي يعمل هذا و لابن الانسان الذي يتمسك به الحافظ السبت لئلا ينجسه و الحافظ يده من كل عمل شر

56: 3 فلا يتكلم ابن الغريب الذي اقترن بالرب قائلا افرازا افرزني الرب من شعبه و لا يقل الخصي ها انا شجرة يابسة

56: 4 لانه هكذا قال الرب للخصيان الذين يحفظون سبوتي و يختارون ما يسرني و يتمسكون بعهدي

56: 5 اني اعطيهم في بيتي و في اسواري نصبا و اسما افضل من البنين و البنات اعطيهم اسما ابديا لا ينقطع

56: 6 و ابناء الغريب الذين يقترنون بالرب ليخدموه و ليحبوا اسم الرب ليكونوا له عبيدا كل الذين يحفظون السبت لئلا ينجسوه و يتمسكون بعهدي

56: 7 اتي بهم الى جبل قدسي و افرحهم في بيت صلاتي و تكون محرقاتهم و ذبائحهم مقبولة على مذبحي لان بيتي بيت الصلاة يدعى لكل الشعوب

56: 8 يقول السيد الرب جامع منفيي اسرائيل اجمع بعد اليه الى مجموعيه

56: 9 يا جميع وحوش البر تعالي للاكل يا جميع الوحوش التي في الوعر

56: 10 مراقبوه عمي كلهم لا يعرفون كلهم كلاب بكم لا تقدر ان تنبح حالمون مضطجعون محبو النوم

56: 11 و الكلاب شرهة لا تعرف الشبع و هم رعاة لا يعرفون الفهم التفتوا جميعا الى طرقهم كل واحد الى الربح عن اقصى

56: 12 هلموا اخذ خمرا و لنشتف مسكرا و يكون الغد كهذا اليوم عظيما بل ازيد جدا

57: 1 باد الصديق و ليس احد يضع ذلك في قلبه و رجال الاحسان يضمون و ليس من يفطن بانه من وجه الشر يضم الصديق

57: 2 يدخل السلام يستريحون في مضاجعهم السالك بالاستقامة

57: 3 اما انتم فتقدموا الى هنا يا بني الساحرة نسل الفاسق و الزانية

57: 4 بمن تسخرون و على من تفغرون الفم و تدلعون اللسان اما انتم اولاد المعصية نسل الكذب

57: 5 المتوقدون الى الاصنام تحت كل شجرة خضراء القاتلون الاولاد في الاودية تحت شقوق المعاقل

57: 6 في حجارة الوادي الملس نصيبك تلك هي قرعتك لتلك سكبت سكيبا و اصعدت تقدمة اعن هذه اتعزى

57: 7 على جبل عال و مرتفع وضعت مضجعك و الى هناك صعدت لتذبحي ذبيحة

57: 8 وراء الباب و القائمة وضعت تذكارك لانك لغيري كشفت و صعدت اوسعت مضجعك و قطعت لنفسك عهدا معهم احببت مضجعهم نظرت فرصة

57: 9 و سرت الى الملك بالدهن و اكثرت اطيابك و ارسلت رسلك الى بعد و نزلت حتى الى الهاوية

57: 10 بطول اسفارك اعييت و لم تقولي يئست شهوتك وجدت لذلك لم تضعفي

57: 11 و ممن خشيت و خفت حتى خنت و اياي لم تذكري و لا وضعت في قلبك اما انا ساكت و ذلك منذ القديم فاياي لم تخافي

57: 12 انا اخبر ببرك و باعمالك فلا تفيدك

57: 13 اذ تصرخين فلينقذك جموعك و لكن الريح تحملهم كلهم تاخذهم نفخة اما المتوكل علي فيملك الارض و يرث جبل قدسي

57: 14 و يقول اعدوا اعدوا هيئوا الطريق ارفعوا المعثرة من طريق شعبي

57: 15 لانه هكذا قال العلي المرتفع ساكن الابد القدوس اسمه في الموضع المرتفع المقدس اسكن و مع المنسحق و المتواضع الروح لاحيي روح المتواضعين و لاحيي قلب المنسحقين

57: 16 لاني لا اخاصم الى الابد و لا اغضب الى الدهر لان الروح يغشى عليها امامي و النسمات التي صنعتها

57: 17 من اجل اثم مكسبه غضبت و ضربته استترت و غضبت فذهب عاصيا في طريق قلبه

57: 18 رايت طرقه و ساشفيه و اقوده و ارد تعزيات له و لنائحيه

57: 19 خالقا ثمر الشفتين سلام سلام للبعيد و للقريب قال الرب و ساشفيه

57: 20 اما الاشرار فكالبحر المضطرب لانه لا يستطيع ان يهدا و تقذف مياهه حماة و طينا

57: 21 ليس سلام قال الهي للاشرار

58: 1 ناد بصوت عال لا تمسك ارفع صوتك كبوق و اخبر شعبي بتعديهم و بيت يعقوب بخطاياهم

58: 2 و اياي يطلبون يوما فيوما و يسرون بمعرفة طرقي كامة عملت برا و لم تترك قضاء الهها يسالونني عن احكام البر يسرون بالتقرب الى الله

58: 3 يقولون لماذا صمنا و لم تنظر ذللنا انفسنا و لم تلاحظ ها انكم في يوم صومكم توجدون مسرة و بكل اشغالكم تسخرون

58: 4 ها انكم للخصومة و النزاع تصومون و لتضربوا بلكمة الشر لستم تصومون كما اليوم لتسميع صوتكم في العلاء

58: 5 امثل هذا يكون صوم اختاره يوما يذلل الانسان فيه نفسه يحني كالاسلة راسه و يفرش تحته مسحا و رمادا هل تسمي هذا صوما و يوما مقبولا للرب

58: 6 اليس هذا صوما اختاره حل قيود الشر فك عقد النير و اطلاق المسحوقين احرارا و قطع كل نير

58: 7 اليس ان تكسر للجائع خبزك و ان تدخل المساكين التائهين الى بيتك اذا رايت عريانا ان تكسوه و ان لا تتغاضى عن لحمك

58: 8 حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك و تنبت صحتك سريعا و يسير برك امامك و مجد الرب يجمع ساقتك

58: 9 حينئذ تدعو فيجيب الرب تستغيث فيقول هانذا ان نزعت من وسطك النير و الايماء بالاصبع و كلام الاثم

58: 10 و انفقت نفسك للجائع و اشبعت النفس الذليلة يشرق في الظلمة نورك و يكون ظلامك الدامس مثل الظهر

58: 11 و يقودك الرب على الدوام و يشبع في الجدوب نفسك و ينشط عظامك فتصير كجنة ريا و كنبع مياه لا تنقطع مياهه

58: 12 و منك تبنى الخرب القديمة تقيم اساسات دور فدور فيسمونك مرمم الثغرة مرجع المسالك للسكنى

58: 13 ان رددت عن السبت رجلك عن عمل مسرتك يوم قدسي و دعوت السبت لذة و مقدس الرب مكرما و اكرمته عن عمل طرقك و عن ايجاد مسرتك و التكلم بكلامك

58: 14 فانك حينئذ تتلذذ بالرب و اركبك على مرتفعات الارض و اطعمك ميراث يعقوب ابيك لان فم الرب تكلم

59: 1 ها ان يد الرب لم تقصر عن ان تخلص و لم تثقل اذنه عن ان تسمع

59: 2 بل اثامكم صارت فاصلة بينكم و بين الهكم و خطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع

59: 3 لان ايديكم قد تنجست بالدم و اصابعكم بالاثم شفاهكم تكلمت بالكذب و لسانكم يلهج بالشر

59: 4 ليس من يدعو بالعدل و ليس من يحاكم بالحق يتكلون على الباطل و يتكلمون بالكذب قد حبلوا بتعب و ولدوا اثما

59: 5 فقسوا بيض افعى و نسجوا خيوط العنكبوت الاكل من بيضهم يموت و التي تكسر تخرج افعى

59: 6 خيوطهم لا تصير ثوبا و لا يكتسون باعمالهم اعمالهم اعمال اثم و فعل الظلم في ايديهم

59: 7 ارجلهم الى الشر تجري و تسرع الى سفك الدم الزكي افكارهم افكار اثم في طرقهم اغتصاب و سحق

59: 8 طريق السلام لم يعرفوه و ليس في مسالكهم عدل جعلوا لانفسهم سبلا معوجة كل من يسير فيها لا يعرف سلاما

59: 9 من اجل ذلك ابتعد الحق عنا و لم يدركنا العدل ننتظر نورا فاذا ظلام ضياء فنسير في ظلام دامس

59: 10 نتلمس الحائط كعمي و كالذي بلا اعين نتجسس قد عثرنا في الظهر كما في العتمة في الضباب كموتى

59: 11 نزار كلنا كدبة و كحمام هدرا نهدر ننتظر عدلا و ليس هو و خلاصا فيبتعد عنا

59: 12 لان معاصينا كثرت امامك و خطايانا تشهد علينا لان معاصينا معنا و اثامنا نعرفها

59: 13 تعدينا و كذبنا على الرب وحدنا من وراء الهنا تكلمنا بالظلم و المعصية حبلنا و لهجنا من القلب بكلام الكذب

59: 14 و قد ارتد الحق الى الوراء و العدل يقف بعيدا لان الصدق سقط في الشارع و الاستقامة لا تستطيع الدخول

59: 15 و صار الصدق معدوما و الحائد عن الشر يسلب فراى الرب و ساء في عينيه انه ليس عدل

59: 16 فراى انه ليس انسان و تحير من انه ليس شفيع فخلصت ذراعه لنفسه و بره هو عضده

59: 17 فلبس البر كدرع و خوذة الخلاص على راسه و لبس ثياب الانتقام كلباس و اكتسى بالغيرة كرداء

59: 18 حسب الاعمال هكذا يجازي مبغضيه سخطا و اعداءه عقابا جزاء يجازي الجزائر

59: 19 فيخافون من المغرب اسم الرب و من مشرق الشمس مجده عندما ياتي العدو كنهر فنفخة الرب تدفعه

59: 20 و ياتي الفادي الى صهيون و الى التائبين عن المعصية في يعقوب يقول الرب

59: 21 اما انا فهذا عهدي معهم قال الرب روحي الذي عليك و كلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك و لا من فم نسلك و لا من فم نسل نسلك قال الرب من الان و الى الابد

60: 1 قومي استنيري لانه قد جاء نورك و مجد الرب اشرق عليك

60: 2 لانه ها هي الظلمة تغطي الارض و الظلام الدامس الامم اما عليك فيشرق الرب و مجده عليك يرى

60: 3 فتسير الامم في نورك و الملوك في ضياء اشراقك

60: 4 ارفعي عينيك حواليك و انظري قد اجتمعوا كلهم جاءوا اليك ياتي بنوك من بعيد و تحمل بناتك على الايدي

60: 5 حينئذ تنظرين و تنيرين و يخفق قلبك و يتسع لانه تتحول اليك ثروة البحر و ياتي اليك غنى الامم

60: 6 تغطيك كثرة الجمال بكران مديان و عيفة كلها تاتي من شبا تحمل ذهبا و لبانا و تبشر بتسابيح الرب

60: 7 كل غنم قيدار تجتمع اليك كباش نبايوت تخدمك تصعد مقبولة على مذبحي و ازين بيت جمالي

60: 8 من هؤلاء الطائرون كسحاب و كالحمام الى بيوتها

60: 9 ان الجزائر تنتظرني و سفن ترشيش في الاول لتاتي ببنيك من بعيد و فضتهم و ذهبهم معهم لاسم الرب الهك و قدوس اسرائيل لانه قد مجدك

60: 10 و بنو الغريب يبنون اسوارك و ملوكهم يخدمونك لاني بغضبي ضربتك و برضواني رحمتك

60: 11 و تنفتح ابوابك دائما نهارا و ليلا لا تغلق ليؤتى اليك بغنى الامم و تقاد ملوكهم

60: 12 لان الامة و المملكة التي لا تخدمك تبيد و خرابا تخرب الامم

60: 13 مجد لبنان اليك ياتي السرو و السنديان و الشربين معا لزينة مكان مقدسي و امجد موضع رجلي

60: 14 و بنو الذين قهروك يسيرون اليك خاضعين و كل الذين اهانوك يسجدون لدى باطن قدميك و يدعونك مدينة الرب صهيون قدوس اسرائيل

60: 15 عوضا عن كونك مهجورة و مبغضة بلا عابر بك اجعلك فخرا ابديا فرح دور فدور

60: 16 و ترضعين لبن الامم و ترضعين ثدي ملوك و تعرفين اني انا الرب مخلصك و وليك عزيز يعقوب

60: 17 عوضا عن النحاس اتي بالذهب و عوضا عن الحديد اتي بالفضة و عوضا عن الخشب بالنحاس و عوضا عن الحجارة بالحديد و اجعل وكلاءك سلاما و ولاتك برا

60: 18 لا يسمع بعد ظلم في ارضك و لا خراب او سحق في تخومك بل تسمين اسوارك خلاصا و ابوابك تسبيحا

60: 19 لا تكون لك بعد الشمس نورا في النهار و لا القمر ينير لك مضيئا بل الرب يكون لك نورا ابديا و الهك زينتك

60: 20 لا تغيب بعد شمسك و قمرك لا ينقص لان الرب يكون لك نورا ابديا و تكمل ايام نوحك

60: 21 و شعبك كلهم ابرار الى الابد يرثون الارض غصن غرسي عمل يدي لاتمجد

60: 22 الصغير يصير الفا و الحقير امة قوية انا الرب في وقته اسرع به

61: 1 روح السيد الرب علي لان الرب مسحني لابشر المساكين ارسلني لاعصب منكسري القلب لانادي للمسبيين بالعتق و للماسورين بالاطلاق

61: 2 لانادي بسنة مقبولة للرب و بيوم انتقام لالهنا لاعزي كل النائحين

61: 3 لاجعل لنائحي صهيون لاعطيهم جمالا عوضا عن الرماد و دهن فرح عوضا عن النوح و رداء تسبيح عوضا عن الروح اليائسة فيدعون اشجار البر غرس الرب للتمجيد

61: 4 و يبنون الخرب القديمة يقيمون الموحشات الاول و يجددون المدن الخربة موحشات دور فدور

61: 5 و يقف الاجانب و يرعون غنمكم و يكون بنو الغريب حراثيكم و كراميكم

61: 6 اما انتم فتدعون كهنة الرب تسمون خدام الهنا تاكلون ثروة الامم و على مجدهم تتامرون

61: 7 عوضا عن خزيكم ضعفان و عوضا عن الخجل يبتهجون بنصيبهم لذلك يرثون في ارضهم ضعفين بهجة ابدية تكون لهم

61: 8 لاني انا الرب محب العدل مبغض المختلس بالظلم و اجعل اجرتهم امينة و اقطع لهم عهدا ابديا

61: 9 و يعرف بين الامم نسلهم و ذريتهم في وسط الشعوب كل الذين يرونهم يعرفونهم انهم نسل باركه الرب

61: 10 فرحا افرح بالرب تبتهج نفسي بالهي لانه قد البسني ثياب الخلاص كساني رداء البر مثل عريس يتزين بعمامة و مثل عروس تتزين بحليها

61: 11 لانه كما ان الارض تخرج نباتها و كما ان الجنة تنبت مزروعاتها هكذا السيد الرب ينبت برا و تسبيحا امام كل الامم

62: 1 من اجل صهيون لا اسكت و من اجل اورشليم لا اهدا حتى يخرج برها كضياء و خلاصها كمصباح يتقد

62: 2 فترى الامم برك و كل الملوك مجدك و تسمين باسم جديد يعينه فم الرب

62: 3 و تكونين اكليل جمال بيد الرب و تاجا ملكيا بكف الهك

62: 4 لا يقال بعد لك مهجورة و لا يقال بعد لارضك موحشة بل تدعين حفصيبة و ارضك تدعى بعولة لان الرب يسر بك و ارضك تصير ذات بعل

62: 5 لانه كما يتزوج الشاب عذراء يتزوجك بنوك و كفرح العريس بالعروس يفرح بك الهك

62: 6 على اسوارك يا اورشليم اقمت حراسا لا يسكتون كل النهار و كل الليل على الدوام يا ذاكري الرب لا تسكتوا

62: 7 و لا تدعوه يسكت حتى يثبت و يجعل اورشليم تسبيحة في الارض

62: 8 حلف الرب بيمينه و بذراع عزته قائلا اني لا ادفع بعد قمحك ماكلا لاعدائك و لا يشرب بنو الغرباء خمرك التي تعبت فيها

62: 9 بل ياكله الذين جنوه و يسبحون الرب و يشربه جامعوه في ديار قدسي

62: 10 اعبروا اعبروا بالابواب هيئوا طريق الشعب اعدوا اعدوا السبيل نقوه من الحجارة ارفعوا الراية للشعب

62: 11 هوذا الرب قد اخبر الى اقصى الارض قولوا لابنة صهيون هوذا مخلصك ات ها اجرته معه و جزاؤه امامه

62: 12 و يسمونهم شعبا مقدسا مفديي الرب و انت تسمين المطلوبة المدينة غير المهجورة

63: 1 من ذا الاتي من ادوم بثياب حمر من بصرة هذا البهي بملابسه المتعظم بكثرة قوته انا المتكلم بالبر العظيم للخلاص

63: 2 ما بال لباسك محمر و ثيابك كدائس المعصرة

63: 3 قد دست المعصرة وحدي و من الشعوب لم يكن معي احد فدستهم بغضبي و وطئتهم بغيظي فرش عصيرهم على ثيابي فلطخت كل ملابسي

63: 4 لان يوم النقمة في قلبي و سنة مفديي قد اتت

63: 5 فنظرت و لم يكن معين و تحيرت اذ لم يكن عاضد فخلصت لي ذراعي و غيظي عضدني

63: 6 فدست شعوبا بغضبي و اسكرتهم بغيظي و اجريت على الارض عصيرهم

63: 7 احسانات الرب اذكر تسابيح الرب حسب كل ما كافانا به الرب و الخير العظيم لبيت اسرائيل الذي كافاهم به حسب مراحمه و حسب كثرة احساناته

63: 8 و قد قال حقا انهم شعبي بنون لا يخونون فصار لهم مخلصا

63: 9 في كل ضيقهم تضايق و ملاك حضرته خلصهم بمحبته و رافته هو فكهم و رفعهم و حملهم كل الايام القديمة

63: 10 و لكنهم تمردوا و احزنوا روح قدسه فتحول لهم عدوا و هو حاربهم

63: 11 ثم ذكر الايام القديمة موسى و شعبه اين الذي اصعدهم من البحر مع راعي غنمه اين الذي جعل في وسطهم روح قدسه

63: 12 الذي سير ليمين موسى ذراع مجده الذي شق المياه قدامهم ليصنع لنفسه اسما ابديا

63: 13 الذي سيرهم في اللجج كفرس في البرية فلم يعثروا

63: 14 كبهائم تنزل الى وطاء روح الرب اراحهم هكذا قدت شعبك لتصنع لنفسك اسم مجد

63: 15 تطلع من السماوات و انظر من مسكن قدسك و مجدك اين غيرتك و جبروتك زفير احشائك و مراحمك نحوي امتنعت

63: 16 فانك انت ابونا و ان لم يعرفنا ابراهيم و ان لم يدرنا اسرائيل انت يا رب ابونا ولينا منذ الابد اسمك

63: 17 لماذا اضللتنا يا رب عن طرقك قسيت قلوبنا عن مخافتك ارجع من اجل عبيدك اسباط ميراثك

63: 18 الى قليل امتلك شعب قدسك مضايقونا داسوا مقدسك

63: 19 قد كنا منذ زمان كالذين لم تحكم عليهم و لم يدعى عليهم باسمك

64: 1 ليتك تشق السماوات و تنزل من حضرتك تتزلزل الجبال

64: 2 كما تشعل النار الهشيم و تجعل النار المياه تغلي لتعرف اعداءك اسمك لترتعد الامم من حضرتك

64: 3 حين صنعت مخاوف لم ننتظرها نزلت تزلزلت الجبال من حضرتك

64: 4 و منذ الازل لم يسمعوا و لم يصغوا لم تر عين الها غيرك يصنع لمن ينتظره

64: 5 تلاقي الفرح الصانع البر الذين يذكرونك في طرقك ها انت سخطت اذ اخطانا هي الى الابد فنخلص

64: 6 و قد صرنا كلنا كنجس و كثوب عدة كل اعمال برنا و قد ذبلنا كورقة و اثامنا كريح تحملنا

64: 7 و ليس من يدعو باسمك او ينتبه ليتمسك بك لانك حجبت وجهك عنا و اذبتنا بسبب اثامنا

64: 8 و الان يا رب انت ابونا نحن الطين و انت جابلنا و كلنا عمل يديك

64: 9 لا تسخط كل السخط يا رب و لا تذكر الاثم الى الابد ها انظر شعبك كلنا

64: 10 مدن قدسك صارت برية صهيون صارت برية و اورشليم موحشة

64: 11 بيت قدسنا و جمالنا حيث سبحك اباؤنا قد صار حريق نار و كل مشتهياتنا صارت خرابا

64: 12 الاجل هذه تتجلد يا رب اتسكت و تذلنا كل الذل

65: 1 اصغيت الى الذين لم يسالوا وجدت من الذين لم يطلبوني قلت هانذا هانذا لامة لم تسم باسمي

65: 2 بسطت يدي طول النهار الى شعب متمرد سائر في طريق غير صالح وراء افكاره

65: 3 شعب يغيظني بوجهي دائما يذبح في الجنات و يبخر على الاجر

65: 4 يجلس في القبور و يبيت في المدافن ياكل لحم الخنزير و في انيته مرق لحوم نجسة

65: 5 يقول قف عندك لا تدن مني لاني اقدس منك هؤلاء دخان في انفي نار متقدة كل النهار

65: 6 ها قد كتب امامي لا اسكت بل اجازي اجازي في حضنهم

65: 7 اثامكم و اثام ابائكم معا قال الرب الذين بخروا على الجبال و عيروني على الاكام فاكيل عملهم الاول في حضنهم

65: 8 هكذا قال الرب كما ان السلاف يوجد في العنقود فيقول قائل لا تهلكه لان فيه بركة هكذا اعمل لاجل عبيدي حتى لا اهلك الكل

65: 9 بل اخرج من يعقوب نسلا و من يهوذا وارثا لجبالي فيرثها مختاري و تسكن عبيدي هناك

65: 10 فيكون شارون مرعى غنم و وادي عخور مربض بقر لشعبي الذين طلبوني

65: 11 اما انتم الذين تركوا الرب و نسوا جبل قدسي و رتبوا للسعد الاكبر مائدة و ملاوا للسعد الاصغر خمرا ممزوجة

65: 12 فاني اعينكم للسيف و تجثون كلكم للذبح لاني دعوت فلم تجيبوا تكلمت فلم تسمعوا بل عملتم الشر في عيني و اخترتم ما لم اسر به

65: 13 لذلك هكذا قال السيد الرب هوذا عبيدي ياكلون و انتم تجوعون هوذا عبيدي يشربون و انتم تعطشون هوذا عبيدي يفرحون و انتم تخزون

65: 14 هوذا عبيدي يترنمون من طيبة القلب و انتم تصرخون من كابة القلب و من انكسار الروح تولولون

65: 15 و تخلفون اسمكم لعنة لمختاري فيميتك السيد الرب و يسمي عبيده اسما اخر

65: 16 فالذي يتبرك في الارض يتبرك باله الحق و الذي يحلف في الارض يحلف باله الحق لان الضيقات الاولى قد نسيت و لانها استترت عن عيني

65: 17 لاني هانذا خالق سماوات جديدة و ارضا جديدة فلا تذكر الاولى و لا تخطر على بال

65: 18 بل افرحوا و ابتهجوا الى الابد فيما انا خالق لاني هانذا خالق اورشليم بهجة و شعبها فرحا

65: 19 فابتهج باورشليم و افرح بشعبي و لا يسمع بعد فيها صوت بكاء و لا صوت صراخ

65: 20 لا يكون بعد هناك طفل ايام و لا شيخ لم يكمل ايامه لان الصبي يموت ابن مئة سنة و الخاطئ يلعن ابن مئة سنة

65: 21 و يبنون بيوتا و يسكنون فيها و يغرسون كروما و ياكلون اثمارها

65: 22 لا يبنون و اخر يسكن و لا يغرسون و اخر ياكل لانه كايام شجرة ايام شعبي و يستعمل مختاري عمل ايديهم

65: 23 لا يتعبون باطلا و لا يلدون للرعب لانهم نسل مباركي الرب و ذريتهم معهم

65: 24 و يكون اني قبلما يدعون انا اجيب و فيما هم يتكلمون بعد انا اسمع

65: 25 الذئب و الحمل يرعيان معا و الاسد ياكل التبن كالبقر اما الحية فالتراب طعامها لا يؤذون و لا يهلكون في كل جبل قدسي قال الرب

66: 1 هكذا قال الرب السماوات كرسيي و الارض موطئ قدمي اين البيت الذي تبنون لي و اين مكان راحتي

66: 2 و كل هذه صنعتها يدي فكانت كل هذه يقول الرب و الى هذا انظر الى المسكين و المنسحق الروح و المرتعد من كلامي

66: 3 من يذبح ثورا فهو قاتل انسان من يذبح شاة فهو ناحر كلب من يصعد تقدمة يصعد دم خنزير من احرق لبانا فهو مبارك وثنا بل هم اختاروا طرقهم و بمكرهاتهم سرت انفسهم

66: 4 فانا ايضا اختار مصائبهم و مخاوفهم اجلبها عليهم من اجل اني دعوت فلم يكن مجيب تكلمت فلم يسمعوا بل عملوا القبيح في عيني و اختاروا ما لم اسر به

66: 5 اسمعوا كلام الرب ايها المرتعدون من كلامه قال اخوتكم الذين ابغضوكم و طردوكم من اجل اسمي ليتمجد الرب فيظهر لفرحكم و اما هم فيخزون

66: 6 صوت ضجيج من المدينة صوت من الهيكل صوت الرب مجازيا اعداءه

66: 7 قبل ان ياخذها الطلق ولدت قبل ان ياتي عليها المخاض ولدت ذكرا

66: 8 من سمع مثل هذا من راى مثل هذه هل تمخض بلاد في يوم واحد او تولد امة دفعة واحدة فقد مخضت صهيون بل ولدت بنيها

66: 9 هل انا امخض و لا اولد يقول الرب او انا المولد هل اغلق الرحم قال الهك

66: 10 افرحوا مع اورشليم و ابتهجوا معا يا جميع محبيها افرحوا معا فرحا يا جميع النائحين عليها

66: 11 لكي ترضعوا و تشبعوا من ثدي تعزياتها لكي تعصروا و تتلذذوا من درة مجدها

66: 12 لانه هكذا قال الرب هانذا ادير عليها سلاما كنهر و مجد الامم كسيل جارف فترضعون و على الايدي تحملون و على الركبتين تدللون

66: 13 كانسان تعزيه امه هكذا اعزيكم انا و في اورشليم تعزون

66: 14 فترون و تفرح قلوبكم و تزهو عظامكم كالعشب و تعرف يد الرب عند عبيده و يحنق على اعدائه

66: 15 لانه هوذا الرب بالنار ياتي و مركباته كزوبعة ليرد بحمو غضبه و زجره بلهيب نار

66: 16 لان الرب بالنار يعاقب و بسيفه على كل بشر و يكثر قتلى الرب

66: 17 الذين يقدسون و يطهرون انفسهم في الجنات وراء واحد في الوسط اكلين لحم الخنزير و الرجس و الجرذ يفنون معا يقول الرب

66: 18 و انا اجازي اعمالهم و افكارهم حدث لجمع كل الامم و الالسنة فياتون و يرون مجدي

66: 19 و اجعل فيهم اية و ارسل منهم ناجين الى الامم الى ترشيش و فول و لود النازعين في القوس الى توبال و ياوان الى الجزائر البعيدة التي لم تسمع خبري و لا رات مجدي فيخبرون بمجدي بين الامم

66: 20 و يحضرون كل اخوتكم من كل الامم تقدمة للرب على خيل و بمركبات و بهوادج و بغال و هجن الى جبل قدسي اورشليم قال الرب كما يحضر بنو اسرائيل تقدمة في اناء طاهر الى بيت الرب

66: 21 و اتخذ ايضا منهم كهنة و لاويين قال الرب

66: 22 لانه كما ان السماوات الجديدة و الارض الجديدة التي انا صانع تثبت امامي يقول الرب هكذا يثبت نسلكم و اسمكم

66: 23 و يكون من هلال الى هلال و من سبت الى سبت ان كل ذي جسد ياتي ليسجد امامي قال الرب

66: 24 و يخرجون و يرون جثث الناس الذين عصوا علي لان دودهم لا يموت و نارهم لا تطفا و يكونون رذالة لكل ذي جسد

Back Up Next